بقلم د.مي خفاجة
أهم العوامل المؤثرة في شعورنا بالوحدة النفسية!
.. إن الوحدة مرتبطة بالمناسبات وتبرز الأزمة ويشعر الإنسان بأنه بحاجة إلي صديق والشعور بالوحدة يمكن أن يصيب الإنسان في أي سن وأي مرحلة عمرية مختلفة ، فالشباب تعيش وحداتهم من خلال العلاقات العاطفية أومن خلال خلافات الأصدقاء والآخرين ، كما أن كبار السن يشعرون بالوحدة والفراغ النفسي نتيجة تعرضهم لمواقف حياتية مختلفة بالظروف البيئية المحيطة بهم .فالوحدة : هي شعور الفرد بالعزلة أثناء المواقف الحياتية التي يتعرض لها . أنواع الوحدة متمثلة في :(الوحدة النفسية :وهو شعور غريب يشعر بها الفرد ويحتاج إلي العزلة عن الآخرين وقد تؤدي في بعض الأحيان إلي جعل الشخصية غير سوية ، الوحدة العاطفية : تنشأ من الافتقار إلي صلة حميمة ووثيقة بشخص آخر فمثلا الأفراد المنفصلين عن أزواجهم أو أنهوا علاقات حب طويلة وكذلك فقدان العلاقات الودودة والحميمة بشخص معين كالوالدين أو شريك العمر ومشاركة السكن ، الوحدة الاجتماعية :هي نوع من الوحدة فيشأ فيها الافتقار إلي شبكة من العلاقات الاجتماعية التي يكون فيها الفرد جزءاً من جماعة الأصدقاء ويتشاطر معهم مصالح واهتمامات مشتركة وكذا الانتقال منذ فترة قصيرة إلي بيئة اجتماعية جديدة (كمنزل جديد أو مدينة جديدة)) .والمخاطر التي تواجهنا من خلال مشكلة الوحدة تتمثل في (القلق ، التوتر ، الاكتئاب ، الأزمات القلبية ، التدخين ، ادمان المخدرات، ادمان الانترنت ، التغذية والحمية الغذائية غيرسليمة ، الرغبة في الانتحار). العوامل المؤثرة في مشكلة الوحدة تتمثل في (العوامل الوراثية ، العوامل البيولوجية ، العوامل البيئية ، العوامل الغذائية ، العوامل الاجتماعية ، العوامل الثقافية) . الطرق الإيجابية لمفاداة مشكلة الوحدة تتمثل في (الرعاية الصحية الدائمة لينا ولكبار السن ، ضرورة عمل الكشف الطبي المستمر للتأكد من سلامة الجهاز العصبي والهضمي وكافة أجزاء الجسم ، تحسين الفرد للدخل المادي بتحقيق أهدافهم بما يتناسب الواقع الذي يعايشه ، توفير التكاليف المادية الضرورية للنقل والمواصلات وخصوصاً لكبار السن لما يحتاجونه من رعاية خاصة ، الاحساس بالأمان من خلال الأسرة أو القائم برعاية الأسرة ، تقليل شعور المسنين الكبير بالخوف من ارتكاب الجرائم بحقهم أو سرقة أموالهم أو نهبهم ، تقديم الخدمات الضرورية للمسنين مثل التليفونات والطعام والمواصلات بأسعار معينة ، تخفيض تكاليف خدمات الرعاية الاجتماعية المختلفة للمسنين بطريقة شبه دائمة ، تلبية كافة الاحتياجات الأساسية الضرورية التي توفرها البيئة المحيطة لكبار السن من خلال مكاتب البريد أو العجلات والمراكز الصحية ، ضرورة تنظيم الوقت لقتل الشعور بالوحدة ، توافر المواصلات العامة ببطاقات مخفضة لكبار السن خاصة من يعيشون في المناطق الريفية أو علي أطراف المدن فذلك يشعرهم بالأمان والطمأنينة فلايحسون بالعزلة ، شعور كبار السن الأرامل الذين غاب عنهم شركاء حياتهم لرعاية أكثر من الذين لايزالون يقيمون من شركاء حياتهم ، تشجيع كبار السن علي تنمية القدرات التعليمية لديهم أو كيف يقضون وقت الفراغ في تحقيق أهداف مثل زيادة مستواهم التعليمي أو الدخول في أنشطة اجتماعية لايحسون معها بالتمييز ضدهم حتي يحققون مايريدون بعيدا عن مقولات انهزامية من قبيل (ماذا سيفعل بهذه الشهادة ) أو (في هذا العمر ماذا يفيد أن يفعل كذا!) لأن هذه الأنشطة الاحتماعية هي التي تجعل الشباب وكبار السن يحسون بأنهم ما زالوا فاعلين في الحياة وأن هناك فرصاً لحياة أفضل حتي ولو بقي في العمر أيام ) . تعرف علي ذاتك ونفسك من خلال( اذكر أثر الوحدة عليك ، اذكر ايجابيات شخصيتك ، اسأل من تحب لتصبح مرآتك إيجابية ، لاتقر أي أفكار من الآخرين أو تفسرها سلبياً ، اعتمد علي نفسك ، استغل وادر وقت فراغك ، حدد أهدافك المرغوب تحقيقها في حياتك ، استثمر تخصصك ومهاراتك لتعزيز طاقاتك الكامنة ، أوجد لك انتماءاً داخل وخارج أسرتك ، احضر المنتديات والمهرجانات والمناسبات الاجتماعية والمحاضرات والجلسات العلمية ، اشتوك بعضوية جمعية أو مؤسسة اجتماعية أو مهنية ، ساند الأعمال الخيرية ).