إدارة الحوار الوطني تنتهى من الاستعدادات النهائية لبدء أولى الجلسات النقاشية تحت شعار “لا للخطوط الحمراء”.. ضياء رشوان: لن يكون هناك أغلبية أو أقلية فى كل المناقشات

كتبت:وفاءالبسيوني

الاستعدادات النهائية لبدء أولى الجلسات النقاشية للحوار الوطني، المقرر عقدها بداية من غدا الأحد ، بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر،

بتواجد مختلف التيارات والأطياف، بوطنية وتجرد وإخلاص، وبحرص جاد يدفعه إعلاء مصلحة الوطن، للتحاور من أجل الوصول إلى الأفضل، بحوار جاد تملؤه روح المشاركة والتكاتف من أجل نهضة الوطن.

فمع انطلاق جلسات الحوار الوطني، يجتمع أطياف الشعب كافة، لطرح الرؤى والمقترحات في 113 قضية بشكل مستمر ومنتظم بالجلسات النقاشية، للخروج بتوصيات ومُخرجات جدية تضمن حياة كريمة لكل المصريين.

وأكدت إدارة الحوار الوطنى، أنه في كل يوم كانت هناك خطوة في طريق الحوار الوطني تؤسس لمبادئ الانفتاح وإدارة التنوع وفتح المجال للنقاش بين التيارات السياسية المختلفة،

مضيفة :”وتحت شعار “لا للخطوط الحمراء” جاءت لجان المحور السياسي، لتعبر عن أبرز قضايا وموضوعات الحياة السياسية في مصر؛ فـتابعونا في أولى جلسات المحور السياسي الأحد المقبل”.

ومن ضمن الاستعدادات لجلسات المحور السياسي، عقد الدكتور علي الدين هلال المقرر العام للمحور السياسي، والدكتور مصطفى كامل السيد المقرر العام المساعد،

والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، اجتماع تنظيمي لوضع اللمسات النهائية لسير العمل بالجلسات التي ستنطلق الأسبوع القادم

جاء ذلك بحضور خالد داوود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية، والنائب إيهاب الطماوي مقرر لجنة الأحزاب السياسية، والدكتور نيفين مسعد مقرر لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، و أحمد راغب المقرر المساعد للجنة حقوق الإنسان والحريات العامة،

والدكتور سمير عبد الوهاب مقرر لجنة المحليات، والدكتور محمد شوقي عبد العال المقرر المساعد للجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، ومشاركة الدكتور محمد عبد الغني مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي “عبر فيديو زوم”، بالإضافة إلى مشاركة الأمانة الفنية.

فيما عقد ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار، لقاء صحفيا مطول اتسم بالودية والصراحة،مع عدد من ممثلي أبرز وسائل الإعلام الدولية المعتمدة في مصر، أمريكية وأوروبية وآسيوية وعربية،

وبعض وسائل الإعلام المصرية، حول مستجدات وتطورات الحوار الوطني في أعقاب انطلاق الجلسة الافتتاحية للحوار الأربعاء الماضي.

وطرح الحاضرون في اللقاء الذي استمر قرابة 3ساعات، عشرات الأسئلة المرتبطة بالحوار الوطني وكل السباقات المحيطة به، والتي أجاب عليها بصراحة واستفاضة كل من منسق عام الحوار ورئيس الأمانة الفنية له

وأكد المنسق العام في البداية أن مجلس الأمناء ومقرري اللجان والمقررين المساعدين يمثلون مختلف القوى والتيارات السياسية والمجتمع الأهلي والنقابات والشباب وغيرهم، على اختلاف اتجاهاتهم، باستثناء ما تم الإجماع بين أطراف الحوار على استبعادهم، وهم ممارسو العنف والشركاء فيه والمحرضون عليه، والرافضون لدستور البلاد والذي هو أساس الشرعية.

وأكد المنسق العام ورئيس الأمانة الفنية، أنه لا توجد خطوط حمراء فيما يعرض من آراء أو مناقشات أو قضايا من كافة المشاركين، وأنه وفقا للائحة الحوار فإن كل ما سيتم التوصل إليه سيكون إما بالتوافق،

أو برفع كل المقترحات المحددة المختلفة مع بعضها، دون استخدام لآلية التصويت على أي قضية، وفق لائحة الحوار، وبالتالي لن يكون هناك أغلبية او أقلية في كل المناقشات داخل الحوار الوطني.

وأوضح المنسق العام أن السقف الزمني للحوار غير محدد ومتروك وفقا للقضايا التي يتم انجازها، وهو مرتبط في المقام الأول بالمشاركين في الحوار أنفسهم، وكلما تم التوافق والوصول إلى مقترحات

محددة حول إحدى القضايا، سيتم رفعها مباشرة للسيد رئيس الجمهورية، مثل ما تم في مقترح الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات العامة في مصر، والذي تكرم سيادته بالموافقة الفورية عليه

أضاف المسئولان بالحوار الوطني، أن الحوار ليس مؤسسة ولا بديل عن مؤسسات الدولة المصرية البرلمان او الحكومة ولا يستطيع أن يملي على مؤسسات الدولة ماتفعله، وأن مخرجات الحوار التي يتم التوافق عليها ستكون إما في شكل مقترحات تشريعية أو قرارات تنفيذية، يتم رفعها للسيد رئيس الجمهورية لاتخاذ مايلزم بشأنها وفقا للمسار الدستوري، بعرضها على مجلس النواب، أو إصدار قرارات تنفيذية وفقا لاختصاصته كرئيس للسلطة التنفيذية.

وأشار المنسق العام إلى نجاح الحوار في خلال العام المنقضي، في إعادة فتح القنوات وبناء الجسور بين مختلف القوى السياسية بما يسهم في البناء التدريجي للثقة بين كافة الاطراف، وأن الحكومة تشارك إيجابيا مع مجلس الأمناء بتقديم كافة المعلومات، كما أنها مدعوة دائما للمشاركة في كل جلسات الحوار.

وفيما يخص ملف المحبوسين احتياطيا، أوضح المنسق العام بأنه عقب دعوة الرئيس للحوار، ورد من القوى السياسية قائمة تتضمن 1074 من المحبوسين، وأنه تم الإفراج حتى اليوم عما يزيد عن 1400 من المحبوسين احتياطيا، وعدد 17 آخرين من المحكوم عليهم صدرت لهم قرارات عفو رئاسي، وأن بعضا ممن خرجوا من السجون يشاركون بفعالية في الحوار ويسهمون في بناء جسور التواصل بين مختلف القوى السياسية.

وفي هذا السياق أكد رئيس الأمانة الفنية، أن مصر ليس بها معتقلين سياسيين، حيث لا يوجد في قوانينها ما يبيح حبس أي شخص بدون قرارات من النيابة العامة أو الجهات القضائية، والتي وحدها هي التي تملك سلطة الإفراج عن المحبوسين احتياطيا

ضاف المنسق العام أن كافة الجمعيات الحقوقية في مصر على اختلاف اتجاهاتها تشارك بدون استثناء في الحوار، وأن الحركة المدنية توافقت على المشاركة في الحوار الوطني ولم يصدر عنها أي تعليق للمشاركة لمجرد واقعة أو حالات، يتم على الفور السعي المشترك ما بين الجميع من أجل حلها وتجاوزها، وذلك بما يؤكد إدراكها الواعي لأهمية الحوار الوطني وحرصها المؤكد على استمراره ونجاحه ضمن المناخ الإيجابي الذي يجب أن يحيط به ويسهله.

واختتم المنسق العام، بأن هدف الحوار الوطني النهائي هو تحديد أولويات العمل الوطني طبقا لما يتوافق عليه المشاركون،

وأن الأولوية ستتركز على القضايا العاجلة التي تهم القطاع الأكبر من المواطنين، موضحا أن الرأي العام المصري والعالمي سيكون حاضرا في جلسات الحوار، عبر الدعوة الدائمة لكل وسائل الإعلام المصرية وغير المصرية، لحضور كل هذه الجلسات التي توجب لائحة الحوار أن تكون علنية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *