إعلام بورسعيد يستعرض الأضرار النفسية لإدمان الألعاب الإلكترونية

إعلام بورسعيد يستعرض الأضرار النفسية لإدمان الألعاب الإلكترونية

إعلام بورسعيد يستعرض الأضرار النفسية لإدمان الألعاب الإلكترونية

متابعة : علاء حمدي
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بورسعيد برئاسة الدكتور خالد صبري عميد الكلية و مديرية التربية والتعليم ببورسعيد برئاسة الدكتورة هالة عبد السلام وكيل الوزارة بمدرسة بورسعيد الثانوية بنات ندوة موسعة تحت عنوان ” الأضرار النفسية لإدمان الألعاب الإلكترونية ” وذلك بحضور الدكتور إيهاب غنيم وكيل كلية طب بورسعيد لشئون البيئة وتنمية المجتمع و الدكتور أحمد عيسى رئيس قسم الصحة النفسية بكلية الطب ببورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة هالة جميل مدير إدارة التربية البيئية و السكانية و الصحية بمديرية التربية و التعليم و الأستاذة عزيزة رفعت مدير إدارة شرق التعليمية و الأستاذة هاله ريان مدير مدرسة بورسعيد الثانوية بنات و الأستاذة نيفين بصله مسئول الاعلام التنموي بمركز إعلام بورسعيد و مجموعة من مسئولي التربية البيئية و السكانية بالمديرية و إدارة شرق التعليمية و أعضاء هيئة التدريس و طالبات المدرسة .
و تناولت فعاليات الندوة التأكيد على أن التطور التكنولوجي الكبير في الأنترنت و الهواتف الذكية والكمبيوتر تسبب في زيادة استخدام الأطفال والشباب للألعاب الإلكترونية لما تحتويه من تأثيرات بصرية وسمعية ، بالإضافة إلى قناعتهم بأن هذه الألعاب توفر لهم التسلية والمرح ولكن في الحقيقة فهي تتسم بالخطورة الكبيرة في حالة الإفراط في استخدامها فالكثير منها مستوحى من الصراعات والحروب مما يترك أثرًا نفسيًا وسلوكًا عدوانيًا سيئًا عند الأطفال والمراهقين والتي يصل في بعض الأحيان إلى الانتحار الأمر الذي تكرر بعدة حوادث في الآونة الأخيرة.
و أشار الدكتور ايهاب غنيم أستاذ طب العيون ووكيل كلية الطب ببورسعيد إلى أن الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية لساعات طويلة و الألعاب الالكترونية التي باتت متواجدة في جميع الأجهزة الحديثة يؤدى لظهور عدة أعراض تتمثل في الصداع و احمرار العين و الافراط في الدموع بسبب الإجهاد المستمر للعين و حساسية العين تجاه الضوء و يتسبب في الضعف الكبير للنظر و ربما العمى في بعض الحالات .
و أكد الدكتور أحمد عيسى رئيس قسم الصحة النفسية بكلية الطب ببورسعيد أن هذه الألعاب سببت حالة من الإدمان للأطفال والمراهقين و تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية حيث أدت إلى زيادة حالات التوتر والقلق والاكتئاب وقلة الثقة بالنفس بالإضافة إلى فقدان مهارة التواصل مع الآخرين والميل إلى الوحدة وضعف الانتباه والتركيز وقلة التحصيل الدراسي ، و كذلك آثار سلبية على الناحية الجسدية أيضاً منها آلام الظهر ومشاكل العمود الفقري وضعف البصر بالإضافة إلى السمنة بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام دون الانتباه والإصابة بالتشنجات العضلية والعصبية نتيجة التركيز الزائد في هذه الألعاب كما أنها تزيد من احتمالية حدوث نوبات الصرع لدى الأشخاص الذين لديهم استعداداً لذلك .
وعن أساليب حماية الأبناء من المخاطر السلبية للألعاب الإلكترونية ذكر الدكتور أحمد عيسى أنه لا بد من مشاركة الوالدين في اختيار الألعاب التي تتناسب مع أعمار أبنائهم و القيام بمتابعتهم و تحديد عدد معين من الساعات لممارسة تلك الألعاب بألا يتعدى ساعتين خلال اليوم كحد أقصى ، و أنه من الضروري توفير بدائل جذابة للمراهقين من خلال ممارسة الألعاب الرياضية الجماعية أو الفردية وذلك لتقليص أوقات الفراغ لديهم ، و ضرورة شرح الآباء لأبنائهم أن هذه الألعاب تضر صحتهم النفسية والجسدية بدلاً من منعهم عن استخدامها دون ذكر الأسباب ، بالإضافة إلى حثهم على القراءة والاطلاع وتحفيزهم على النجاح من خلال إلقاء الضوء على شخصيات ناجحة أصبحت قدوة .
و في سياق متصل أشارت الندوة الى أن منظمة الصحة العالمية وافقت على الاعتراف بإدمان الألعاب الإلكترونية كاضطراب في الصحة العقلية و يتم تشخيص هذا الاضطراب عندما يلعب الشخص ألعاب الفيديو لدرجة إعطائها الأولوية في حياته عن الاهتمامات الأخرى .

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *