احذروا من النصب باسم “الشيخة الروحانية أم مريم”: قصة احتيال وسياحة على حساب الضحايا
احذروا من النصب باسم “الشيخة الروحانية أم مريم”: قصة احتيال وسياحة على حساب الضحايا
كتب: خالد البسيوني.
في عالم يعج بالمعلومات، لا يزال البعض يقع فريسة للنصب والاحتيال، خاصةً عندما يلامس الوتر الحساس للمشاعر الإنسانية، من بين هذه الظواهر، برزت مؤخراً شخصية تدّعي أنها “الشيخة الروحانية أم مريم”، واسمها الحقيقي رغد، التي زعمت قدرتها على “جلب الحبيب” و”حل المشاكل العاطفية” خلال أيام معدودة. لسوء الحظ، انخدع عشرات، بل مئات الضحايا بهذه الوعود الزائفة، وحولوا لها أموالاً طمعاً في استعادة أحبائهم.
تبدأ القصة غالباً برسائل جذابة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر أرقام واتساب مزيفة، تقدم “حلولاً روحانية” لكل مشكلات الحب والزواج. وبمجرد أن يتواصل الضحية معها، تبدأ “أم مريم” في طلب تفاصيل شخصية، ثم تقترح حلها السريع: تحويل مبلغ مالي مقابل “عمل روحاني مضمون” يُعيد الحبيب، أو يُبطل السحر، أو يُصلح الحال.
المأساة تكمن في أن “الشيخة الروحانية أم مريم” كانت تستغل هذه الأموال في حياتها الشخصية، فقد كشفت معلومات عن أنها تستخدم المبالغ التي تجمعها من الضحايا في السفر والإقامة في أفخم الفنادق في تركيا، تحت ستار “العلاج الروحي” أو “جلب المواد السحرية”، بينما الضحايا ينتظرون نتيجة لن تأتي أبدًا.
الأمر الأكثر غرابة هو أن بعض الضحايا، رغم وضوح عملية الاحتيال، يستمرون في تحويل الأموال بحجج واهية مثل “العمل قرب يخلص” أو “نحتاج أنواع بخور نادرة”، أو حتى “الأرواح تطلب قرابين إضافية”، وهكذا، تتحول القصة من أمل زائف إلى استنزاف مالي ونفسي حقيقي، تستفيد منه المحتالة لتمويل رحلاتها السياحية الفاخرة، دون أي رحمة أو شفقة.
الرسالة الأساسية التي يجب أن تصل للجميع هي: لا يوجد شيء اسمه “جلب حبيب بالسحر”، وكل من يدعي ذلك هو محتال محترف يستغل مشاعر الناس واحتياجاتهم. الحب الحقيقي لا يُشترى بالمال، والسعادة لا تُجلب بطقوس وهمية.
للمعلومية، هذه هي الحسابات البنكية التي تم استخدامها في عملية الاحتيال، وجميعها في تركيا:
Macide Hasmi
Munzir Fellaha
Sukriya Mahli
وتحويل فوري عبر الصرافات الدولية.