اذا سلمنا بأن شعار المرحلة الحالية هو التعايش فالى أي مدى تسبب هذا الشعار في ارتفاع نسبة العدوى وتزايد انتشارها؟..

كتبت الاعلامية /حنان بن نصر

مدرب وخبير تنمية ذاتية

تونس

.هل نحن بحاجة إلى التعايش فعلا أم الى الوعي والمسؤولية… أو الى الردع واستخدام القوة لفرض لباس الكمامة والتباعد ؟ ..

.هل ان المرحلة الحالية تقتضي وبالحاح الدخول في حجر صحي شامل أم ان المستوى الأقتصادي حاسم لكل القرارات ؟.

…واذا اعتبرنا ان ليس لنا من بديل سوى وعي المواطن في هذه الظروف الاستثنائية والعالمية فهل نعتبر ذلك حجة لنا أم علينا هل هو تهرب من أخذ المسالة بالجدية اللازمة التي تقتضيها المرحلة ورمي هذا الحمل الثقيل على الغير ….ومن المعلوم ان الوعي ليس مسالة متاحة وبهذه السهولة ولا يعطي نتائج انية فكيف السبيل الى النجاة من خطر الهلاك الذي يهدد الجميع في كل لحظة ؟!.

.. لا شك ان المرحلة الحالية تقتضي التمتع بقدرات كثيرة ومن بينها سرعة البديهة والمرونة في تغيير القرارات بحسب خطورة الوضع والحضور الذهني وفهم طبيعة سلوك المواطن ؟..

..وبين هذا وذاك ماهو الأهم هل حياة الانسان أم المستوى الأقتصادي ونحن نعلم ان العلاقة ليست تفاضلية بقدر ماهي مسالة اولويات… فماهي اولويات الدولة اذا في هذه المرحلة الشائكة التي تمر بها البلاد والعباد؟..

…وقبل الحديث عن اهمية العودة الى مقاعد الدراسة وعدم غلق المدارس لمصلحة ابنائنا فهل هناك تتبع لاثر هذا الوباء وماحمله من خوف وسلوكات غير معتادة متخفية تحت قناع الخوف على سلوك الفرد والاسرة والمجتمع ؟…

.وهل ان المعلمين والاساتذة هم في مرحلة نفسية ملائمة للتكيف مع السلوك الجديد للطفل أو التلميذ الذي غادر مقاعد الدراسة منذ ستة أشهر وانعكاس ذلك على الحالة النفسية لديه وبالتالي يمكن ان يتغير السلوك فنلاحظ مثلا النشاط الزائد أو فرط الحركة أو العصبية أو القلق أو اللامبالاة ..

.التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة من العودة المدرسية وغيرها من الاسباب التي يمكن ان تعرقل عملية التواصل وتحقيق النجاعة اللازمة ……هل ان الوضع النفسي للمواطن زمن الكورونا هو ذاته قبل ذلك؟

حتما الايجابة بالنفي ولكن اذا سلمنا بحتمية التغيير السلبي على مستويات عديدة فلماذا طريقة التواصل والتعاطي الاعلامي وطريقة تناول الموضوع هو ذاته دون أخذ اعتبار لتغيير نسق وسرعة انتشار هذا الفيروس الخطير …. ؟.

.ألا تتحمل هذه الطرق الاتصالية التي يعوزها القرب من مستوى الوعي الحالي للمواطن المسؤولية في عدم الوعي بجدية المسالة باعتبارها لم تفهم لغته حتى يتسنى لها استخدامها لتقريب المعلومة !؟..

.أم ان الأمر يتطلب الانتقال مباشرة الى الاجراءات الوقاية الحازمة وترك الشعارات جانبا الى وقت لاحق…… ⁦✍️⁩حنان بن نصر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *