“استدامة وتراث.. بروح مُتجددة”، شعار الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد

"استدامة وتراث.. بروح مُتجددة"، شعار الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد الشيخ زايد، الصقّار الأول ورائد حُماة البيئة في العالم

“استدامة وتراث.. بروح مُتجددة”، شعار الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد

الشيخ زايد، الصقّار الأول ورائد حُماة البيئة في العالم
كتب:إبراهيم عمران
حملت السنوات الماضية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ذكريات جميلة لكافة الأجيال، استطاع خلالها نادي صقّاري الإمارات تقديم رسالة طيّبة عن قيمة التراث والبيئة في الإمارات، وأصبح الحدث، الذي تشرّف في دورته الأولى العام 2003 بزيارة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مُلتقى عالمياً لعرض روائع الثقافة الإنسانية، وصار صداه يتردد في كل مكان كأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.
يُعتبر المعرض، قصة نجاح متواصلة على مدى ما يزيد عن 18 عاماً في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال بالتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة، سيراً على نهج الشيخ زايد – طيّب الله ثراه – .
وما زال الصقارون في مختلف أنحاء العالم مُتمسكين بالحب والوفاء للشيخ زايد، ولعطائه الكبير لهذه الرياضة التي ارتقى بها إلى فنّ تراثي أصيل، أحبّه وأتقنه وتفرّد فيه، وأضفى عليه الكثير من أياديه البيضاء وروحه المحبة للطبيعة والحياة البرية.
في سنّ مبكرة جداً، بدا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – وكأنه قادر على فهم لغة الطبيعة والحياة الأم، وقد رفض استخدام البندقية للصيد منذ عام 1930، وهذا ما حاز تقدير مُجتمعه البدوي ودُعاة المحافظة على البيئة في العالم كافة.
ومن أهم مبادراته في مجال المحافظة على رياضة الصيد بالصقور، تنظيم المؤتمر العالمي الأول للصقارة في مدينة أبوظبي في أواخر عام 1976م والذي جمع للمرة الأولى بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى. وقد كان المؤتمر منطلقاً حقيقياً للاستراتيجية التي وضعها الشيخ زايد بهدف حشد الصقارين ليكونوا في طليعة الناشطين أصحاب المصلحة الحقيقية للمحافظة على الطبيعة.
زايد والصيّد المُستدام
بحلول عام 1995 عمل الشيخ زايد على التحوّل من استخدام الصقور البرية إلى الصقور المُكاثرة في الأسر، لتُصبح دولة الإمارات بعدها بسنوات قليلة البلد الأول في الشرق الأوسط الذي يعتمد كلياً على استخدام الصقور المُكاثرة في رياضة الصيد بالصقور.
وفي ذات العام، تمّ الإعلان عن برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، الذي يهدف للمحافظة على أعداد الصقور في البرية من خلال إتاحة الفرصة لها للتكاثر في مناطقها الأصلية. فكان الشيخ زايد – رحمه الله – يتبرع سنوياً، بصقوره للبرنامج في نهاية موسم الصيد السنوي، وكان يحثّ صقاري المنطقة على التبرّع بصقورهم أيضاً، وما زال البرنامج مُستمرّاً بنجاح كبير لغاية اليوم.
أما برامج إكثار الحبارى – معشوقة الصقارين – في الأسر، فقد قام بإطلاقها الشيخ زايد قبل أكثر من 43 عاماً، ليبقى هذا الطائر في البرية للأجيال الجديدة ركيزة لتراثهم الأصيل، وهي قصة تميّز ونجاح إماراتية سجّلها التاريخ بأحرف من ذهب.
وفي مجال جهود المحافظة على الصقور وصونها من الانقراض، فقد قامت دولة الإمارات بالتوقيع على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة في مجال حماية البيئة والحياة البرية وصون الأنواع، وقبل ذلك كانت مشاريع إكثار الصقور وبرامج إطلاقها قد باشرت أبحاثها وأعمالها في وقت مبكر.
لقد جسّد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بلا مُنازع الصورة المثالية للصقار العربي، وذلك لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة، مما مكّنه من الفوز بإعجاب وحُبّ أفراد مجتمعه البدوي.
في حياة زايد وحتى بعد وفاته، حباه الله بتقدير وثناء العالم بأسره، لعبقرية قيادته وعظم إنجازاته في بناء مجتمع متطور ومتجانس ومتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.
قيل إن أحسن ثلاث صور يُمكن أن تجتمع في وقت واحد هي: صورة صقر على يد رجل فوق ظهر فرسه أو ناقته، فكيف إذا كانت هذه الصورة للشيخ زايد – طيّب الله ثراه – الصقّار الأول ورائد حُماة البيئة في العالم.
معرض أبوظبي للصيد
تحت شعار “استدامة وتراث.. بروح مُتجددة”، تتكثف الاستعدادات اليوم لتنظيم الدورة الـ (18) من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
وبهذه المناسبة، أكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، أنّ قيم المحافظة على الطبيعة لا زالت راسخة من خلال جذورها التي تضرب في أعماق الأرض كالشجر الطيب، وسوف تستمر المشاريع الرائدة لصون التراث والحفاظ على البيئة – بإذن الله – بنفس الوتيرة والنجاح تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد. وسيبقى الصقارون وحماة الطبيعة مُتمسكين بالشكر والتقدير للشيخ زايد – رحمه الله – عرفاناً بالجميل وتقديراً لمسيرته الطويلة في حماية الصقور البرية من المخاطر التي تهددها وإنقاذ طائر الحبارى من الانقراض، مُتابعين مسيرته وتحقيق نتائج مُثمرة لمشاريعه الرائدة، التي لا زالت متواصلة بنجاح لغاية اليوم.
وانطلق المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي في دورته الأولى العام 2003، وقد تشرف حينها بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وأمر سموه في حينها بأن يكون المعرض على مستوى عالمي وينطلق من أبوظبي سنوياً، حيث تم تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية – أبوظبي 2004 والذي لاقى نجاحاً وإقبالاً كبيرين، مما شجع اللجنة المنظمة وبتوجيهات راعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس نادي صقاري الإمارات على مواصلة السعي الدؤوب لإظهار المعرض في أفضل وأرقى المستويات، وتعزيز جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد تمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة القادمة “استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة”، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث وابتكار المزيد من الفعاليات والأنشطة التي ترتكز على نجاحات الدورات الماضية بروح مُتجدّدة مُبدعة.
وشهد المعرض خلال دوراته الماضية نمواً كبيراً، واكتسب شعبية ومكانة متميزة على الصُّعد المحلية والدولية، حيث تضاعف عدد المشاركين نحو 17 مرة، كما توسعت مساحته أكثر من 9 أضعاف.
زايد والقنص والشعر
الشيخ زايد شاعر بارز من شعراء النبط، الشعر التقليدي في شبه الجزيرة العربية، وكان يحرص على تشجيع إحياء التراث والعادات والتقاليد في الوقت الذي كان يُدير فيه عجلة التحديث والتطوير والمعاصرة.
تتسم شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه – بالبداوة الأصيلة التي ورثها، وبحكمة وفصاحة رجل الدولة المتمرس، وللحياة البرية أثرها الواضح في صقل شخصيته وطباعه المتميزة بكونه فارساً مهيباً وقناصاً ماهراً ومرتاداً للإبل.
وكان من أحب هواياته القنص، ومن باب اهتمامه بالصيد بالصقور أصدر كتاب (رياضة الصيد بالصقور) باللغتين العربية والإنجليزية حظي باهتمام واسع في الأوساط العلمية. وقد أكد في كثير من المناسبات على أهمية المحافظة على التقاليد العربية الأصيلة ومنها رياضة الصيد بالصقور.
جاء اهتمام الشيخ زايد بالشعر لقيمته الإنسانية والأدبية المؤثرة والمهمة، وباعتباره عنصرا مهما من عناصر الهوية الإماراتية.
قرض الشيخ زايد الشعر النبطي، وصدرت له عدة دواوين شعرية تضم قصائده، وقد نظم على مختلف الأوزان، لكنه أبدى اهتماماً واضحاً بأوزان الشعر النبطي وفنونه التي اشتهرت بها إمارات الدولة منذ القدم، خاصة الونة والردحة والتغرودة.
أما الأغراض الشعرية التي كتب عليها الشيخ زايد، فهي عديدة، وتتنوع بين الغزل وقصائد الحكمة والقصائد الوطنية والاجتماعية وصون التراث، إضافة إلى قرضه ما يُعرف باسم المساجلات الشعرية.
وثمة ملامح مهمة للتجربة الشعرية عند الشيخ زايد، تتجلى في تلك القيم الإنسانية التي احتوى عليها عدد غير قليل من قصائده، وترتبط هذه القيم بثيمات مهمة مثل التسامح والدعوة إلى السلام وتقبل الآخر وتبادل الاحترام بين الفرد والآخر، وأهمية الصداقة والأخوة والتشجيع على ممارسة الهوايات التراثية الأصيلة.
أكثر من 2000 صقر أعادها للطبيعة برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور
أطلقه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1995م، ويُعتبر أحد أهم مشاريع الصيد المُستدام في العالم.
ويتواصل هذا البرنامج اليوم، منذ تأسيسه، بفضل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي التي تشرف على تنفيذ البرنامج بالاشتراك مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
يهدف البرنامج لدعم الصقارة المُستدامة من خلال إعادة إطلاق الصقور بعد استخدامها في الصيد، إلى بيئاتها في مواطن تكاثرها الطبيعية. وقد نجح البرنامج لغاية اليوم في إطلاق أكثر من 2000 صقر، من أنواع الحر، والشاهين، والجير. وتُعتبر كل من كازاخستان وباكستان وقرغيزستان، أهم دول الإطلاق.
كما ساهم المشروع في توفير بيانات ومعلومات علمية مهمة لا تُقدر بثمن لعلماء الطيور، وذلك عن طريق التتبع الفضائي للصقور التي يتم إطلاقها، حول مسارات الطيران والاتجاهات المفضلة للانتشار من مناطق الإطلاق، بالإضافة إلى مُعدلات البقاء على قيد الحياة للصقور.
وشجع زايد بصورة فعالة الصقارين على الاستغلال الأمثل للطيور المنتجة في الأسر واعتمد نظاماً مشدداً للترخيص باستخدام الطيور البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ورافق ذلك إصدار (جواز سفر الصقر) الذي تمّ اعتماده بوساطة الاتفاقية العالمية للنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض (سايتس) مما كان له أثر بالغ في التقليل من أنشطة الصيد غير المشروع في الدول المجاورة والعالم.
إكثار الصقور في الأسر بدولة الإمارات
في العام 1989، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وبمتابعة واهتمام كبيرين من الشيخ زايد – طيّب الله ثراه – بالاستفادة من إكثار الصقور في الأسر من أجل الاستخدام المُستدام لها وتخفيف الضغط على الصقور البرية المُهدّدة بالانقراض.
وقد مثّل إكثار الصقور في الأسر ثورة حقيقية في رياضة الصيد بالصقور وفي استدامة وإحياء هذا التراث العظيم. وفي منطقة الشرق الأوسط أصبح إكثار الصقور المهجنة واسع الانتشار في دول الخليج العربي.
ساهم البرنامج في تحسين أنواع الصقور المُنتجة بحيث أصبحت ذات مناعة أكثر للفطريات والأمراض. كما ساهم في إنتاج أنواع منتخبة تمتاز بصفاتها المميزة في الصيد وكذلك بصفاتها الجمالية.
مستشفى أبوظبي للصقور.. الأكبر من نوعه في العالم
في مستهل الثمانينات، قام الشيخ زايد بإنشاء مستشفى الصقور بالخزنة خارج مدينة أبوظبي، ثم تم فيما بعد إنشاء مستشفى أبوظبي للصقور في عام 1999م، بهدف توفير أفضل رعاية بيطرية للصقور، وتعزيز التوعية والتدريب ورفع مستويات الوعي بأمراض الصقور بين مُجتمعات الصقارين، إضافة لتطوير الأبحاث والدراسات حول رعاية الصقور وأمراضها.
عالج المستشفى مُنذ افتتاحه ما يزيد عن 80 ألف صقر، وبفضل عمليات التطوير الدائمة، بات يُعالج اليوم حوالي 11 ألف صقر سنوياً، حيث تحصل تلك الطيور على فحوص اعتيادية ومخبرية، وعلاجات طارئة، فضلا عن إجراء عمليات جراحية معقدة لها عند الحاجة.
كما قام مستشفى أبوظبي للصقور بتنفيذ برامج تدريبية في طب وجراحة الصقور، تشمل الدراسات المختبرية والصقارة وإعادة التأهيل، وذلك بمُشاركة أكثر من 100 مُتدرب من 37 دولة مُنذ العام 2007.
صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة.. صون للبيئة واستدامة للتراث
مؤسسة إماراتية رائدة في مجال الحفاظ على الطيور الجارحة وموائلها الطبيعية كعناصر أساسية للتنوع البيولوجي، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2017، على خُطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، بهدف المُحافظة على البيئة والحياة الفطرية واستدامة التراث الثقافي الوطني والعالمي المرتبط بالطيور الجارحة.
يهدف الصندوق، إلى دعم المشاريع البحثية والعلمية المُتخصصة في المحافظة على الطيور الجارحة، سواء الإماراتية أم الدولية منها، تشجيع الجهات الأخرى على تقديم المنح والهبات لأصحاب المشاريع من أجل ضمان استدامتها، التشجيع على إجراء البحوث العلمية والبيطرية حول الطيور الجارحة البرية والمكاثرة في الأسر، دعم مشاريع المحافظة على رياضة الصيد بالصقور بصورتها التقليدية في المناطق التي كانت تُمارس فيها منذ القدم، والتوعية والتعريف بالرواد والمبادرات الكبيرة في مجالات المحافظة على الطيور الجارحة.
أبوظبي تُقدّم منحاً مالية لـِ 122 مشروعاً لحماية الكائنات الحيّة الـمهددة بالانقراض
في غضون السنوات القليلة الماضية، أصبح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية أحد الجهات الرائدة على مستوى العالم في تقديم هذا النوع من المنح المالية المستهدفة حماية الأنواع المهددة بالانقراض، سواء من الثدييات أو الزواحف أو الطيور والنباتات، واللافقاريات.
ويصل عدد المنح التي قدمها الصندوق منذ تأسيسه عام 2009 إلى ما يزيد عن 2275 مشروعاً في نحو 180 دولة، ساهمت في الحفاظ على 1460 نوعاً من الكائنات الحية المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى أو المعرّضة للانقراض.
ووفقاً للتقارير السنوية للصندوق، فقد تم تخصيص أكثر من 80% من المنح المقدمة للمساعدة في الحفاظ على الأنواع الحية المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى والمهددة أو المعرّضة للانقراض، وذلك حسب تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، ويستقبل الصندوق طلبات الدعم المالي من نشطاء المحافظة على الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم، ويعمل على دعم المشاريع المهتمة بشكل مباشر بالمحافظة على أي من أنواع النباتات والحيوانات والفطريات المهددة بالانقراض.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *