الأميرة دعاء بنت محمد تثمن جهود وزير الثقافة لدعم الحراك الثقافي في رؤية 2030
متابعة – علاء حمدي
اكدت الأميرة دعاء بنت محمد ان المملكة العربية السعودية تشهد حراكاً ثقافيا وفنيا نتج عنه دعم الطاقات الابداعيه لتمارس دورها المهم والفاعل من اجل ابداع يسمو بالوطن الى مراحل العالمية
وقالت الاميره دعاء بنت محمد خلال زيارتها لجمعية الثقافة والفنون بجده وزياره معرض همس الحديد للفنان المميز منصور المطيري الذي أقيم على هامش ملتقى الموسيقى الأول الذي نظمته الجمعيه بالتعاون مع جامعه الاعمال والتكنولوجيا UBT ان رؤية المملكة 2030 ضمن أهدافها كانت ولا تزال حريصة على أن تشمل هذه التطلعات كل مناحي الحياة، فلم تقتصر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية بل امتدت إلى الجانب الثقافي حيث استشعرت الرؤية في وقت مبكر أن هذا القطاع لا يحتاج إلا لبعض العناية والاهتمام، حتى يصل إلى آفاق من التقدم والرقي الذي يُظهر ما تتمتع به المملكة من تراث متنوع وثقافة تمتد جذورها الى أعماق التاريخ الإنساني فضلاً عن استثمار الفرص الاقتصادية التي يتميز بها القطاع.
واشارت الاميره دعاء بنت محمد إلى حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ان عهداً جديداً لقطاع الثقافة السعودي سيؤدي دورا مهما في المنظومه الثقافيه العالميه لافته الى ما قال سموه في أحد اللقاءات “إن من غير المعقول أن يبزغ فجر الإسلام من هذه الأرض المقدسة، وليس فيها متحف إسلامي يعرض آثار هذا الدين الأقوم”، وكذلك حينما قال: “سنعنى بالمسرح والسينما والترفيه بشكل عام بما لا يخالف شريعتنا الغراء”.
وافادت الاميره دعاء بنت محمد إلى أنه منذ أن صدر الأمر الملكي منتصف عام 2018 بفصل وزارة الثقافة عن الإعلام وإنشاء وزارة للثقافة مستقلة، والأخيرة تعمل على قدم وساق لإعادة هيكلة منظومة القطاع الثقافي وتشكيل أدواته الجديدة التي تضمن تحقيق اهداف رؤية المملكة 2030، بقيادة الوزير النشط صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود.. أول وزير للثقافة الذي يعمل على تنشيط صناعة الثقافة وجعل هذا القطاع رافداً من روافد الاقتصاد الوطني. حيث وضعت الوزاره الأطر التشريعية التي تكفل للمبدع السعودي أن يقدم إبداعاته بصورة مستدامة، ومن ذلك تهيئة القطاع الثقافي بآلياته ليخدم المبدع السعودي ويخدم الثقافة السعودية والمجتمع بشكل عام. جاءت الحزمة الأولى من المبادرات الثقافية ضمن هذا السياق، إذ ترجمت احتياجات الثقافة السعودية في مجالات متنوعة شملت الشعر واللغة والسينما والموسيقى والكتب والنشر والتوزيع والأزياء وفنون الطهي والتراث بمختلف أنواعه المادية وغير المادية
وبينت الاميره دعاء بنت محمد ان أهم هذه المبادرات تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وإنشاء صندوق “نمو” الثقافي، وإطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، وتطوير المكتبات العامة، وإقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وغيرها وتنتمي هذه الـ27 مبادرة إلى 16 قطاعاً ثقافياً و لا يخلو إنشاء تلك الهيئات من بُعد اقتصادي واستثماري، حرصت عليه رؤية 2030 من أجل تعزيز قطاع الثقافة، وجعله أحد القطاعات الداعمة للدخل القومي في المملكة، وكثير من هذه الهيئات تعمل حالياً على تطوير البرنامح الاقتصادي فيها عبر تنظيم المشاريع والبرامج التي يمكن أن تحقق استدامة مالية لمواردها من خلال إقامة المعارض والمؤتمرات وتنظيم المسابقات ومنح حقوق الرعاية لهذه المناسبات.
وشددت الاميره دعاء بنت محمد على ان هذا الحراك الثقافي هو عمل مهم يعزز من مكانة المملكة الدولية التي تتماشى بدقة مع المحاور الاستراتيجية لرؤية 2030 بما يثري نمط حياة الفرد ويشجّع على التعبير والحوار . كما امتدحت دور الوزارة واعلانها عن مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” للاحتفاء بإنجازات المبدعين السعوديين في القطاعات الثقافية الـ16 الرئيسة التي اعتمدتها الوزارة في وثيقة رؤيتها وتوجهاتها. وحددت الوزارة 14 جائزة تغطي المجالات الثقافية كافة؛ من بينها جوائز للرواد وللشباب وللمؤسسات الثقافية. ويعد (معرض همس الحديد ) والذي أقامته جمعية الثقافة والفنون بجدة في الملتقى الموسيقي الأول في الجمعية والذي افتتحه د. عبدالله دحلان رئيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا وبجهود كبيرة من أ. محمد آل صبيح و جميع القائمين على الجمعية على إخراج هذا الملتقى وهذا المعرض بشكل يليق بالفن والموسيقى .
وقالت الاميره دعاء بنت محمد ان الفنان منصور المطيري قام بتوظيف الرمزية عن طريق زخرفه الحديد وخرج بمجسمات ولوحات حملت أعمالاً فريدة من نوعها و غير مسبوقة . والمعرض ضم أيضاً لوحات فنية من الحديد لأغلب من أعطى للفن والموسيقى من شعراء وموسيقيين وفنانين حيث يستحق المعرض أن يكون لبنة متحف فني عالمي .