بقلم د.مي خفاجة
الأم مصدر عطاء بدون انتظار!
… الأم هي مدرسة يتعلم ويتثقف منها أبنائها (فالأم مدرسة إذا أعددتها فإنك أعددت مجتمع بأكمله)، فهي مصدر الحنان والعطاء والقوة التي يستمدها الأبناء ، فتربية الأم لأبنائها وتعليهم المبادئ الدينية والأخلاقية أو الأدبية شعار يفتخر به كل أب ، فالأم هي أول من تعلم أولادها منذ ولادتهم أصول اللغة ومبادئها بداية من الملغاة وقراءة الشفايف والابتسامة التي تصدر عند عمل الأم أي حركة لرضيعها وتكسبه اللغة والخبرات المختلفة في مختلف المراحل العمرية للطفل ، والأم هي أول من تشعر بالألم حين تعرض طفلها لأي مشكلة حتي ولو كانت صغيرة ، فهي تسهر علي راحة أبنائها ، وتشارك مشاركة أساسية في تربية أبنائها مع الأب ، وتختلف تربية الأم لأبنائها في كافة الجوانب (الثقافية ، الاجتماعية ، الدينية ، التربوية ، الأخلاقية) علي حسب مستواها الثقافي والتعليمي والبيئة المحيطة بها ، لذا فالطرق الايجابية لمساعدة الأم علي تحسين حياة أبنائها : تتمثل في (التنشئة الدينية السليمة لكل بنت لمواكبة المجتمع ، التربية الثقافية للآبناء ، تعليم المرأة علي تنظيم أوقاتهم ، الاهتمام بالأب والآبناء واعطائهم الحنان والعطف اللازم ، عدم الاهتمام الزائد بالآبناء علي حساب رب الأسرة ، الأم مقدار للعطاء بدون انتظار المقابل ، بث روح التسامح والمحبة بين أبنائها ، الثقة والاحترام المتبادل بين الوالدين هو الأساس السليم في تربية أبنائهم ، تكثيف البرامج التعليمية في مدارس تعليم البنات فيما يخص المرأة إعدادا فعليا لأداء دورها الوظيفي والمجتمعي ، التوعية الثقافية للآبناء وخصوصا كيفية تحمل المسئوليات وتوجيههم للتصرفات السليمة ، تعليم الآبناء ايجاد الحلول البديلة لحل المشاكل ، الاستقلالية المشتركة للأم والأب في تربية أبنائهم بدون تدخل من باقي أفراد الأسرة ، الاستفادة من الخبرات السابقة في التعامل مع المشكلات الموجهة ، التكييف مع الظروف المجتمعية والحياتية المحيطة ،بناء الأسرة علي القناعة ، بث روح السعادة في تربية الأسرة بالمشاركة المشتركة للآبوين) . فالام مدرسة لانها تخرج للمجتمع اب صالح وام صالحه فالدائرة تتكرر ..