الإعدام شنقا لـ عصابة سرقة السيارات وقتل طفل بأبو النمرس

قضت الدائرة 19 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بزينهم، برئاسة المستشار الدكتور حسن السيد حسين، وعضوية المستشارين حاتم عزت يوسف، وخالد أحمد عمار، وأمانة سر وائل السيد أحمد، بمعاقبة سائقين بالإعدام شنقا بعد أخذ رأى فضيلة مفتي الديار المصرية في إعدامهما، ومعاقبة 4 أخرين بالسجن مع الشغل لمدة سنتين، لاتهامهم بقتل طفل وسرقة سيارته وحيازة أسلحة وذخيرة بدائرة قسم شرطة أبو النمرس.

وكان قد أحال المستشار يحيي فريد الزارع المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، القضية رقم 10711 لسنة 2019 جنايات مركز شرطة الجيزة، والمقيدة برقم 3881 لسنة 2019 كلي جنوب الجيزة، إلي محكمة الجنايات، والمتهم فيها كل من محمد ي ع ح د، ۲۳ سنه، سائق، شعبان ر ع ع، ۲۱ سنة، سائق، وسالم ر ح ب، ۲۸ سنة، سائق، وعادل م ر م، ۲۳ سنة، سائق، و ذكي أ ذ ب، ۳۲ سنة؛ میکانیکی سيارات، ومحمود أ ذ ب، 28 سنة، مالك موقف سيارات.

واتهمت النيابة العامة المتهمين لأنهم في يوم 8 يوليو 2019 بدائرة مركز شرطة أبو النمرس محافظة الجيزة، بأن المتهمان الاول والثاني قتلا المجني عليه الطفل كريم علاء الدين شافعي عبد السلام – والذي لم يتجاوز من الثامنة عشر عاماً ميلاديا، عمداً مع سبق الإصرار بدافع الإنتقام وسرقة السيارة محل عمله؛ بأن بيتا البية وتفكرا بروية وعقدا العزم المصمم على إزهاق روحه؛ ولم يهتما بوسيلة تنفيذ غايتهما تلك لسهولتها لوقوفهما على حداثة عهده وضعف بنيانه فإتحدت إرادتهما على ما انتوياه؛ فأعدا مخططاً أحكما دقائقه درسا انفذاه بأن تحينا سكنة الساعات الأولي من النهار زمنا في منطقة نائية من المارة مسرحاً لجرمهما؛ وإستدرجاه إلي وجهتهما زاعمين السعي لجلب الرزق، ولما أمن على نفسه معهما فغط في النوم – ظناً أنهما اصدقاء الدرب غافلا انهما صاحبي السوء- فدنى المتهم الأول إليه على حين غرة جاثماً فوق جسده مقيداً حركته كاتماً أنفاسه مطبقاً على عنقه بيديه، وأجهزا عليه معتصرين جيده خنقاً بأداة “حزام جلدي” بحوزة المتهم الثاني إلى أن سمعا حشرجة الموت تسعى لأوتار صوته فأيقنا مفارقته للحياة وفاضت روحه إلى بارئها ؛ ونقلا جثمانه إلي منطقة خالية من السابلة -مصرف رشاح البصل- واضعين فوقه أحجار للتأكد من إستقراره بقاع المصرف عامدين إخفاء معالم جريمتهما.

وقد اقرنت بتلك الجناية وتلتها جناية أخرى هى أنهما في ذات الزمان والمكان سرقا السيارة المبينة وصفاً وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه إسماعيل صابر عبد الظاهر النمر – بعد مقتل المجني عليه كريم علاء الدين شافعي عبد السلام، على النحو الثابت بالوصف السابق – وكان ذلك بالطريق العام حال حيازتهم لأداة “حزام جلدي” وتحصلا على السيارة ثم فرا بما هرباً، وحازا وأحرزا أداة تستعمل في الإعتداء على الأشخاص “حزام جلدي” بغير ترخيص وإستخدماها في إزهاق روح المجني عليه محل الوصف الأولز
ووجهت النيابة للمتهمون من الثالث وحتى السادس اتهامات بأن أخفوا السيارة المبينة وصفاً بالأوراق والمملوكة للمجني عليه إسماعيل صابر عبد الظاهر النمر، مع علمهم بكونها متحصلة من جريمة سرقة موضوع الإتمام الثاني علي النحو المبين بالتحقيقات.

وشهدت ساميه إبراهيم أبو سريع حسان، 39 سنه، خادمة بأجر يومي، بتغيب نجلها المجني عليه كريم علاء الدین شافعي عبد السلام، منذ يوم ۲۰۱۹/۷/۷ وانه يعمل سائق بإحدي سيارات النقل الجماعي ماركة “شيفروليه” موديل “جي ام” خاصة بالشاهد الرابع، وانها تمكنت من رؤيته في ظهر ذلك اليوم إبان قيادته لتلك السياره ولم يحضر لمنزله حتى عشية اليوم التالي ۲۰۱۹/۷/۸ عندما علمت بكون السيارة قيادته سالفة الوصف قد سرقت وان مالكها تمكن من إستردادها من بعض الأشخاص تضمن من إشتهر بإسم/ عادل اللمبي؛ وقد حضر جلسة إسترداد السيارة تلك شقيقها الشاهد الثاني وطلب سالفي الذكر من شقيقها ومالك السيارة مبلغ عشرة آلاف جنيه وإمتثلت لدفع مبلغ خمسة آلاف جنيه لجبر ضرر مالك السيارة إعتقاداً منها بحياة نجلها؛ وأبلغت عقب ذلك بتغيب نجلها بالمحضر الرقيم 3864 لسنة ٢٠١٩ اداري مركز كرد اسه؛ وظلت مساعي بحثها دون جدوي حتى أبلغت من جهات الشرطة بالحضور لديوان القسم وبالتوجه تعرفت على جثمان نجلها المعثور عليه من أوصافه الجثمانية وكذا من ملابسه والتي كان يرتديها في آخر رؤية له بمعرفتها؛ ورجحت علاقة الأشخاص القائمين برد السيارة – محل قيادة نجلها- لمالكها بوفاة نجلها .

وشهد علاء إبراهيم أبو سريع حسان، 35 سنه، عامل بالسيراميك، بأن شقيقته الشاهدة الأولي أبلغته بتغيب نجلها المجني عليه وان جهات البحث الشرطية طلبوا حضوره وتعرف -حينئذ- علي جثمان المجني عليه؛ وأضاف ان آخر رؤية للمجني عليه كانت في ٢٠١٩/٧/6 بحكم إقامتهما في عقار واحد؛ وقرر ان شقيقه الآخر -الشاهد الثالث- هو من حضر جلسة رد السيارة محل قيادة المجنى عليه لمالكها الشاهد الرابع؛ ورجح علاقة الأشخاص القائمين برد السيارة -محل قيادة المجني عليه- لمالكها بوفاة نجل شقيقته المجني عليه.
قومي

وشهد عماد إبراهيم أبو سريع حسان، ۳۳ سنه، عامل بالسيراميك، بمضمون ما قرره سابقيه؛ مضيفاً بتقابله هو والشاهد الرابع مع من إشتهر بإسم/ عادل اللمبي، وإسترد الشاهد الرابع السيارة ملكه بعد دفع مبلغ مالي؛ وإنتهي إلي تعرفه علي جثمان المجني عليه نجل شقيقته- وأفاد بإستعرافه عليه من ملابسه والشكل العام للجثمان .

وشهد إسماعيل صابر عبد الظاهر النمر – والشهير بإسم إسماعيل تايجر، ۲۸ سنه، مالك حانوت للماكولات؛ بأنه مالك للسيارة وان المجني عليه كان يعمل سائقاً على تلك السيارة حتى تبين له طوال يوم ۲۰۱۹/۷/۸ عدم حضور السيارة للموقف الخاص بنقل الركاب محل عملها مما دعاه للتوجه لمسكن أهلية المجني عليه في يوم ٢٠١٩/٧/٩ واللذين أخبروه بتغيبه منذ اليوم السابق؛ وقام بالسعي بحثاً عن سيارته حتي توصل عن طريق معارفه إلي كلاً من المتهمين من الرابع وحتى السادس؛ وتقابل معهم وتبين له تواجد سيارته رفقتهم إبان تحطم الزجاج الجانبي الخاص بالمقعد المجاور للسائق؛ وإسترد سيارته علي وعد بدفع مبلغ مالي عشرة آلاف جنيه لهم ورضخ لرغبتهم بدفع ذلك المبلغ لهم لما إشتهر عنهم من سوء السمعة بالتعامل في السيارات المسروقة؛ وعزي قصدهم إلي التحصل منه على مبلغ مالي نظير إعادة سيارته.

وشهد وليد على فتح الباب سيد أحمد،30 سنه، ميكانيكي دراجات؛ بسابقة علاقته بالمتهمين الأول والثاني واللذان حضرا إلي الحانوت محل عمله ووالده -الشاهد السادس- في صباح يوم ۲۰۱۹/۷/۸ وبرفقتهما سيارة نقل جماعي “ميكروباص وأسرعا إلي غسل السيارة وطلبا من والده توصليهما لأحد الأشخاص يقوم بتقطيع السيارات -تمهيداً لبيعها كقطع غيار – وأفصحا له عن نيتهما في تقطيع السيارة المتواجدة برفقتهما عاد لطردهما من الحانوت وإنصرفا بالسيارة؛ وقدم ذاكرة تخزين وميضية إشتملت علي مقطعين مرئيين تدعم أقواله.

وشهد علي فتح الباب سيد أحمد، 46 سنه، ميكانيكي دراجات، شهد بمضمون ما شهد به نجله – الشاهد الخامس، وأفاد بتعرفه على المتهمين الأول والثان إبان عرضهما عليه.

وشهد سلامه عبود عبد الحميد جمعه، ٤٢ سنه، حارس قطعة أرض، بإستخدامه لقطعة الأرض محل حراسته كموقف للسيارات، وأضاف بحضور المتهم الأول إليه مستقلاً سيارة نقل جماعي “ميكروباص” بدون لوحات رفقة آخر لم يتمكن من تحديد أوصافه وطلب منه ترك السيارة بموقف السيارات خاصته إلا انه رفض نظراً لعدم وجود مكاناً شاغراً به وطلب منه ترك السيارة خارج سور الأرض ولم يمنعه من ذلك؛ وأفاد بتعرفه علي المتهم الأول إبان عرضه عليه بالتحقيقات؛ وقدم جهاز تسجيل كاميرات مراقبة “DVR” إشتمل علي عدة مقاطع مرئية تدعيما لأقواله

وشهد أحمد السيد بدير نجم ، 41 سنه، مقدم شرطة ومفتش مباحث مركز شرطة أبو النمرس وقسم شرطة الحوامدية؛ بتلقيه بلاغاً بالعثور على جثمان المجني عليه طافياً بمصرف “رشاح البصل” بمنطقة الحرانية التابع لدائرة مركز أبو النمرس؛ وبالإنتقال والفحص تبين له ان الجثمان قد تم لفه ببطانية وعدة جوالات وأكياس وشرع في إنتشاله ومناظرته؛ ويوضع خطة بحث تمكن من تحديد هوية المجنى عليه؛ وبإجراء تحرياته السرية دلته لقيام المتهمين الأول والثاني في فجر يوم ۲۰۱۹/۷/۸ بقتل المجنى عليه بغرض الإنتقام منه وسرقة السيارة قيادته المملوكة للشاهد الرابع، وذلك إثر خلافاً سابقاً بين المتهم الأول والمجني عليه والذي أوهم الأول بإشتغاله في المواد المخدرة وتحصل منه على مبلغ خمسة آلاف جنيه منذ قرابة عام قبل الحادث وحين شرع المتهم الأول في مطالبته برد ذلك المبلغ قام الأخير بتوبيخه والإساءة إليه في أوساط السائقين مما أشعل رغبته في الإنتقام من المجني عليه بقتله؛ وإستغل المتهم الأول قرابته بالمتهم الثاني وإتفقا على قتل المجني عليه خنقاً أولاً ثم سرقة السيارة قيادته عقب ذلك؛ وأنفذا إتفاقهما بأن إستدرجا المجني عليه لمنطقة نائية في نهاية شارع اللبيني مستقلين سيارته –سالفة الوصف- مدعين قيامهم بقطر إحدي السيارات مستغلين طمع المجني عليه في العائد المادي الضخم من ذلك؛ وإستغلا خلود المجني عليه للنوم حتى باغتاه بخنقه بإستخدام أداة “حزام جلدي” خاص بالمتهم الثاني وكذا كتم أنفاسه بمعرفة المتهم الأولي حتي تأكدا من إزهاق و وقاما بلف جثمان المجني عليه علي نحو يتفق وصفاً وحالته المعثور عليه بماء وتوجها إلي الشاهدين الخامس والسادس لطلب تقطيع تلك السيارة المسروقة إلا انهما فوجئا برفضهما لذلك الطلب؛ ثم توجها إلى مصرف “رشاح البصل” وألقيا بالجثمان ووضع المتهم الثاني الأحجار عليه ليتأكد من عمره بالمياه تماماً، وتواصلا مع المتهم الثالث وأعلماه بتحصلهما علي السيارة من خلال واقعة سرقة بالإكراه طالبين تصريفها بيعا؛ وأوصلهما الأخير بالمتهمين من الرابع وحتي السادس واللذين تحصلوا منهم على السيارة دون دفع مقابل وقاموا بإعادتها لمالكها – الشاهد الرابع – بعد ان تحصلوا منه على مبلغ مالي قدره 10 ألاف جنيه وعزي قصد المتهمين الأول والثاني إلى قتل المجنى عليه عمداً انتقاماً منه سرقة السيارة محل قيادته، وعزي قصد المتهمين من الثالث وحتى السادس إلى إخفاء السيارة محل السرقة مع طمعهم بكونها متحصلا عليها من جناية سرقة وعلمهم عقب ذلك بتغيب قائد تلك السيارة، وإنتهى إلى تمكنه من ضبط المتهمين واللذين أقروا له بإرتكاهم للواقعة على نحو يتفق وتحرياته.

وشهدت مي محمد نجيب أحمد حسان، ۳۰ سنة، طبيبة شرعية بدار التشريح بمصلحة الطب الشرعي، انها وبإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه -علي نحو ما سطرته بتقريرها – تعذر عليها فنيا الوقوف علي تحديد سبب الوفاة لما يعتري الجثمان من حالة تعفن رمي متقدم والتي من شأنها إزالة الآثار الإصابية بالجثمان عن طريق تحلل الأنسجة؛ وأشارت إلي مكنة إعتبار بروز اللسان الخاص بحثمان المجني عليه دلالة للقتل بطريق الخنق، وقررت ان التعفن الرمي المتقدم يزيل كافة الآثار والدلالات المصاحبة لإسفكسيا الغرق، وإنتهت إلي إشتباهها جنائياً في حدوث وفاة المجني عليه طبقاً للحالة المعثور عليها به.

وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه أن الجثمان لذكر في حوالي العقد الثاني من العمر بحالة متقدمة من التعفن الرمي الظاهر علي هيئة إخضرار وإسوداد وتشجر بالبشرة وتفلّس بالجلد بعموم الجثة وجحوظ بالعينين وإنتفاخ بالوجه والبطن وكيس الصفن وسهولة إنتزاع شعر فروة الرأس وعدم تميز لون وموضع الرسوب الدموي الرمي وتبين بروز اللسان وتبين وجود ديدان بأطوال تصل إلى حوالي ٢سم وتبين تأكل بأنسجة الجسم بيسار الصدر وبخلفية يسار الظهر يظهر من خلالها عظمة لوح الكتف اليسري وأجزاء من الضلوع وتأكل وتحلل لأجزاء من أنسجة الطرف العلوي الأيسر وأجزاء من سلاميات اليدين؛ لا يوجد مانع كون المتوفي ابن للمدعوة ساميه إبراهيم عبد المنعم -الشاهدة الأولي؛ وتشير الوضعية الموصوفة بمذكرة النيابة العامة بشأن كيفية العثور على الجثمان إلي وجود شبهة جنائية بالوفاة .

وثبت بصورة قيد ميلاد الطفل كريم علاء الدين شافعي عبد السلام، من عدم تجاوزه ١٨ عام إبان وقوع الجريمة، وثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية من إتفاق الشكل العام والقياسات البيومترية فيما بين المتهمين من الأول وحتى الثالث وبين الأشخاص الظاهرين بالمقاطع المشاهدة بمعرفة النيابة العامة بالتحقيقات والمقدمة من الشاهدين الخامس والسابع والتي تدلل على تواجد السيارة محل الواقعة رفقة المتهمين في تاريخ لاحق علي توقيت ارتكاب الواقعة علي نحو ما أقر به المتهمين إبان استجوابهم بالتحقيقات .

وأقر المتهمين الأول والثاني تفصيلياً بارتكابهما واقعة قتل وسرقة المجنى عليه إبان استجوابهما بالتحقيقات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *