الإنسانية تبحث ذاتها بين السلطة والوطنية
الإنسانية تبحث ذاتها بين السلطة والوطنية
بقلم د : ليلي الهمامي
اذا فرضوا عليكم ان تكونوا اما مع الاسلاميين او مع السلطة الحالية فقولوا : اذا كانوا اسلاميين فنحن مؤمنون برب واحد كريم، اذا كانوا إئمة معصومون، او من الملالي، يخططون لسلب اموال الاغنياء بكذبة مساعدة الفقراء، فنحن ليبيراليون مع : “كل حرّ في ماله وجسده وفكره وعقيدته ومنهجه”
الدولة اذا تفككت واصبحت غير قادرة على توفير الحد الادنى للطبقة الضعيفة فالحل هو تنحي الفاشل الذي فكك مؤسساتها عنها وتحمل المقتدرين مسؤوليتهم التاريخية بإعادة بناء الدولة واحياء مؤسساتها واعادة ثقة العالم في كفاءة مسؤوليها واسترجاع السيادة المسلوبة والهيبة المقلوبة والنهوض السريع قبل فوات الاوان…
ثم، قولوا: اذا كانوا حقوقيين فنحن انسانيون وطنيون، احرارا خلقنا واحرارا نموت، نحن مع الحق للفقير في عيش كريم اكيد ومؤكد، والحق للغني في العيش في وطنه دون انقضاض اي سلطة على املاكه، تحت اي ظرف من الظروف… وحق الشباب في امكانات من الدولة لبعث المشاريع او السفر بحرية
وقولوا: اذا كانت فرنسا وايران مرجعهم او قطر او تركيا او الامارات او روسيا او امريكا ، فنحن مرجعنا سيادة تونس الخضراء واحترامها للمعاهدات والمواثيق الدولية واعتمادنا على طاقات شبابنا وثرواتنا وقوة موقعنا في خريطة العالم.