الاركان المظلمة فى الحياة
الاركان المظلمة فى الحياة
بقلم /صادق المناسفي
مهما كانت الروح متألقة مقبلة على الحياة مهما كانت إيجابية يملئها الأمل والثقة والطموح مسرورة بما حققته من إنجازات ونجاح ربما لا يكون له نظير وغير مسبوق
مهما كانت مشتعلة بالنشاط والإقدام والمغامرة والمواجهة والإنتصار فى النهاية
مهما كان كل ذلك ومهما كان كل ما تبدو عليه من ظواهر الإستقرار والإستمتاع والنشوة والقوة والوجاهة ومهما كان ذلك طبيعيا أو مفتعلا مهما ظن الناس بك من حسن الظن فإن بك جانب مظلم تختلف درجة الظلمة فيه بحسب العمر وما مررت به من ظروف وأحداث
عالم مظلم يطل برأسه داخلك من حين لآخر يذكرك بأشياء تريد أن تنساها تريدها أن ترحل من ذاكرتك بما تحمله من حزن ونزف وإنكسار وخيبة أمل
جانب مظلم لا يراه الا أنت ولا يطارد إلا روحك دوما يطارد ذاكرتك يحاول أن يصادر على كل نجاح يجذبك للخلف
هذا الجانب المظلم ربما يكون حرمان متجذر فى أعماقك لم تفلح كل عطاءات السنين أن تعالجه أو تجبره
ربما يكون صدمة فى علاقة فاشلة صداقة أو حب أو قرابة أو حتى علاقة عابرة
ربما يكون جحود ونكران بمعروف أو جميل قدمته بنفس راضية وعن طيب خاطر
ربما يكون قسوة أكلت ما كان فى روحك من لين وحطمت كل بنيان عاطفتك ووجدانك وأشياء أخرى لا يمكن حصرها من علامات الجانب المظلم الذى لا تراه إلا روحك ولا يظهر إلا لك وقت الفرح ووقت الحزن
هذا الركن المظلم فى حياتنا هو حصاد كل التجارب السيئة والصدمات وإخفاقات
الحياة
تتساوى حالتنا هنا ووصفنا الراهن بحالة القمر بما له من وجه مشرق مضئ يلهم الشعراء والكتاب ووجه أخر لا يراه أحد هو وجه مظلم لا إشراق فيه
وهنا يجب أن تستمر الحياة ولا توقفنا ظلمة ولا توقفنا صدمة التجارب فعجلة الزمن تسير رغم كل الصعاب وهذه سنة الحياة