العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الثورة الثالثه:هى ثورة فكر إقتصادي جديد

0

كتبت / سوزان البربري

الثورة الثالثه:هى ثورة فكر إقتصادي جديد ماعادت الثورات ونزع الحُكام أو الانقلابات علاج شافى لإقتصاد مصر وتحقيق عدالة نسبيه فى التوزيع والأكثر إيلاماً من الحريات من عدمها .
لان قضيه مصر قضية إقتصاد رأسمالى مترنح فاسد الخطى غير واضح المعالم كثير الألاعيب في التطبيق والاستخدام الغير مقنن باهت الضمير .
ثورتنا هى ثورة فكر إقتصادي جديد يكون قادر على إستيعاب عدة أمور :
١_ وضع الدولة الامني
٢_ ضمان عدم هروب رؤوس الاموال للخارج
٣_تحقيق متوازن للعدالة النسبيه بسد الفجوات المتباعدة بين الطبقات الاجتماعية.
٤_تحصين القوانين الاقتصادية عند تطبيقها من أي تلاعبات و ألتزامات مفروضه على المستهدفين بالقوانين

فخطى تقدم الدول والبناء لايتم إلا بثمن غالي جداً
وللأسف هذا الثمن دائماً يدفعهُ الفقراء على مر العصور وفى كل مكان.

تبقى الاشتراكيه الوحيدة التى أممت وقاربت بين الغني والفقير إلى حدٍ ما لكنها لم تلقى قبول لدى الشعوب فسقطت بسهولة كون أن الإنسان يميل لنزعة وحب الملكية الفردية .

فالنظم الإقتصاديه ماعادت تلبي مطالب الفئات الفقيرة مطلقاً .
ولكن فى مصر مازالت قادرة النظم هذه على تغيير المسار نحو الاحسن ، كون ان مصر لديها أغلبية فقيرة إن صح هذا القول ، وهنا الاختبار الحقيقي
هل مصر فقيرة فعلاً؟؟
هل مصر عاجزة عن الاصلاح ؟؟
كيف ؟؟
نلاحظ ان الشعب المصرى تحمل خلال عامان فقط تبعات الاصلاح الإقتصادى السريع المتخم بالقرارات السريعه المتلاحقه تباعاً كالمطرقه على الرؤوس والتى تبدوا للوهله الأولى جائرة في حق الفقراء والمعدومين لعدد أعوام لاحقه ليست بالكثيره.
علماً أنها قرارات إصلاحية حتمية مؤجلة من حكومات سابقة لم تتحمل مسئوليتها الحقيقيه فى الاصلاح الإقتصادى الحقيقى الذي كانت تئن به مصر فى حينها من فساده وعدم تطبيقه للعداله النسبيه وحاله الفقر المترديه مما ادى إلى سقوط نظام تلو نظام ومرور مصر بمرحلة إنتقاليه إعدادية هادئة لم تكن تحتمل فيها أي قرارات تزيد تفجير الدوله وضياع الدولة العميقه التى كانت هى أولى بالإهتمام والرعايه من المواطن لفترة وجيزة.

وعندما أتت مرحلة الاستقرار النسبي لإركان الدوله المصرية التى ترنحت لأربعه أعوام سابقه مضاف لها ماتم تصدعه سابقاً على مدار الستين عاما ً الماضيه .
كان لابد من قرار مقاتل يخوض معركة النهوض بالإقتصاد وتقرير الاصعب وتحمل مسئولية وتبعات وصعوبة المرحله واتخاذ القرارات التى قد تبدوا غير حكيمة .
هو القائد الذي راهن على تحمل المصريين هذه المرحلة وتجاوزها ولو على مضض مؤجج بالغضب العارم ومازال يراهن على تحمل المصريين لمراحل الاسراع المتلاحقة
والتى تخاذلت الحكومات السابقه عنها و ابطاء عمليه رفع الدعم ليس حباً فى الشعب وإنما وضع الانظمه اللاحقه فى مأزقه وحرج ومواجهة حقيقية مع الشعب (رافعاً شعار أنا ومن بعدي الطوفان ) لأحداث حالة تأجيج وتذمر والترحم على مافات من الانظمه والندم على أى نظام جديد يشق طريقه نحو الاصلاح الحقيقي .
علماً أن هذه الاجراءات لابد منها بل هى ضرورات حتميه أصبحت ملحه :_
– البنيه التحتيه المتهالكه عبر مرور الزمن والغير مصانه أو التى تم تخريبها بفعل فاعل في زمن الفوضى
– حالة الزياده السكانيه الغير طبيعيه واللا واعية خلال الاعوام السبعه الماضيه
– التزامات دولية وافقت عليها البرلمانات السابقه والمتعاقبه وليست وليدة اليوم .
إلا ان ما يسوء هذه المرحلة عامل تغير السلوك الإنسانى نحو الاسوء مما دفع لظهور مشكلات وتفاقمها دون إيجاد حلول رشيده مسبقه لها بل قد تكون متأخرة بمراحل عنها.
عوضاً على عدم الدقه فى توقيتات القرارات التى بدى لى أنها تزيد الحنق والتحامل على شخص رئيس الجمهورية متعمداً فى هذا احداث بلبلة فى حين أنها سوء إدارة حكومة .
واخيراً
هذه الفترة على مصر أشبة برجل موهوم بالقلب مطالب بقفزة الزانه .
وهنا هل تستطيع مصر بشعبها ان تقفز تلك القفزة المنجيه والمميته للبعض ؟
أم ستتمرد وليس لها من مفر حتى لو قامت بثورات واتت بحكام وحكومات سيزيد الامر سوء ويكون عليها بعد ذلك إجبار أن تفقز بل بمستوى أعلى وبقلب مرهق حقيقي وعمر قد لا تستطيع القفز فيه فنغرق فى سيل الوهن لنحتضر بالكفن .
الحلول الأسعافية
على الاغنياء السير على نهج الرسول فى الآخاء فكما استوعب الانصار الاغنياء المالكين وتقاسموا الاملاك مع المهاجرين الفقراء الفاقدين للاملاك عليهم أن يفعلوا ولفترة محدوده نتجاوز بها مرحلة الخطر .
أو تتخذ الحكومات تصرفات وتدابير يوسف عزيز مصر في جعل الدوله تمتلك كل شيء ويتم صرف المؤون والغذاء على حسب حاجات الاسره الصحيه والعدديه وترفع الاملاك الفرديه العينية والمادية عن الجميع لفترة وجيزة تقرب بها تلك الفروقات الشاسعه بين فئات المجتمع .
كلمة للتاريخ .
أن السيسي قائد انقذ أمه وتحمل على عاتقه الخيار الاصعب والمسئولية المخلصه فى نجاة أمة حياةً واقتصاداً حتى لو بدى لنا أنه ظالم بل هو رفع على من سيكون بعده الحرج امام شعبه لينعم من سيولى القياده بمجد ورخاء لم يكن سبباً فيه إنما سببه قرارات تحملها قائد محارب اسمه السيسي لوحده ودفع بها ثمن فقدان شعبيته أمام جماهيرة ..
وأطالب المصريين الشرفاء أن لايضيعوا عناء الرجل القائد والجنود المجهولة التى بنت كل هذا وصانت العرض والارض والانتظار والاحتكام لصناديق الانتخابات بعد انتهاء مدة الرئيس السيسي وإن غداً لناظرة لقريب ويكفيه شرف تحمل المسئولية كاملتاً دون النظر لمجد آنى قد غفل الناس عنه ..فلا تغضبوا غضب شائن يكون ثمنه هذه المرة ليس المال فقط بل المال والعرض والدم 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد