الحال من المحال

الحال من المحال
 بقلم/السيد عبد اللطيف حموده
الأشخاص العقلاء عندما يقعون بأي مشكلة يبذلون كل ما بوسعهم من جهد وطاقة وتدبير في سبيل الخلاص مما آلت إليه الأوضاع يستخلصون من التجارب والحِكَم ما فيه الخير للخروج من المشكلة دون التجريح أو المساس بكرامة وهيبة الطرف المتنازع معه مهما كان جنس النزاع.
فإذا عجزت كل الوسائل عن حل المعضلة كان الرحيل أسلم ليس ضعفا ولكن للأحتفاظ بصور الماضي الجميلة قبل أن تكويها نار الأحقاد إنه الوفاء وسعادة الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك فدنيا المرء كالقمر لها وجهان أحدهما منير والأخر مظلم لا يمكن للمرء أن يكون حزينا أو غنيا أو سقيما مدى الحياة فهي ليست حكرا على شخص دون غيره من البشر ولذلك فعلى المرء أن يحسب طريق الرجوع فلا يتهجم ولا يسب أو ينعت أو يشمت أو يقذف أعراض الناس فلا تعلم ما ذا يخفي الزمان بين سطور صفحاته فكن حسُن كلامه كانت الهيبة أمامه ومن حسُن خلقه سهلت له طريقه ومن أبتعد عن المعاصي كان على المكاره عاصي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *