الدكروري يكتب عن إسهام الأرقم في الحياة العلمية

الدكروري يكتب عن إسهام الأرقم في الحياة العلمية

بقلم/ محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية أنه كان للصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي القرشي رواية للحديث النبوي الشريف قد أوردها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، وعن الأرقم رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم بدر ” ضعوا ما كان معكم من الأثقال” فرفع أبو أسيد الساعدي سيف ابن عائذ المزربان فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم فقال هبه لي يا رسول الله فأعطاه إياه، وعنه رضى الله عنه أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه فقال “أين تريد؟” فقال أردت يا رسول الله ههنا وأومأ بيده إلى حيز بيت المقدس، قال صلى الله عليه وسلم “ما يخرجك إليه أتجارة؟” فقال، قلت لا، ولكن أردت الصلاة فيه، قال صلى الله عليه وسلم.
“الصلاة ههنا وأومأ بيده إلى مكة خير من ألف صلاة وأومأ بيده إلى الشام” ولقد كان من الصحابة الذين أسلموا بدار الأرقم، وذلك نظرا لكون دار الأرقم مقرا للدعوة الإسلامية ومكانا لممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية، كان المسلمون يصحبون من يدعونهم للإسلام خفيةً إلى دار الأرقم ليسلموا ويبدأوا بتعلم أمور دينهم، فقد جاء عن الأرقم أنه قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا من مسلمين وكان آخرهم إسلاما هو عمر بن الخطاب فلما كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين” وكان من بعض أسماء الصحابة الذين أسلموا بدار الأرقم، هم الصحابى أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
والأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، وخباب بن فهيرة رضي الله عنه، وعامر بن فهيرة رضي الله عنه، ومعمر بن الحارث رضي الله عنه، وواقد بن عبد الله رضي الله عنه، وعثمان بن مظعون رضي الله عنه، وعبيدة بن الحارث رضي الله عنه، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد رضي الله عنه، وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان من الصحابة الذين أسلموا بدار الأرقم وكانوا أول من بايع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فيها، هم عاقل بن البكير رضي الله عنه، وعامر بن البكير رضي الله عنه، وإياس بن البكير رضي الله عنه، وخالد بن البكير رضي الله عنه، ومن الصحابة الذين أسلموا بدار الأرقم.
والذين أسلموا على يد أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، هم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، والزبير بن العوام رضي الله عنه، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وخبّاب بن الأرت رضي الله عنه، وعمار بن ياسر رضي الله عنه، ولقد كانت هذه الجهود التي بذلها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق في الدعوة وهذا العدد الذي وصل إليه المسلمون الجدد، كان يتم في حذر شديد، وفي سرية تامة، وقد استمرت هذه السرية لمعظم الأفراد حتى بعد الإعلان النبوي الشريف الذي سيحدث بعد ثلاث سنوات من البعثة عندما يقف فوق جبل الصفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *