الدكروري يكتب عن بختنصر في مواجهة أحمس الثاني

الدكروري يكتب عن بختنصر في مواجهة أحمس الثاني

بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن شخصيات تاريخية ومن هؤلاء الشخصيات هو أعظم ملوك بابل نوبخذ نصر، أو قيل بختنصر أو بخترشاه، وقيل أنه حسب أحد الألواح الموجودة حاليا في لندن، في السنة سبعه وثلاثين من حكمه جهز نبوخذ نصر جيشا إلى مصر لمواجهة الملك الفرعوني أحمس الثاني فعندما سمع الفرعون أحمس بذلك أيضا جهز جيشا من المصريين وتوجه نحو فينيقية لكن لا يعرف نتائج تلك الحرب، وفي آخر أيام نبوخذ نصر قام ببناء إمبرطورية كلدانية بابلية عظيمة إمتدت قوتها من الخليج العربي وبلاد الفرس إلى البحر الأبيض المتوسط، وكانت بابل الإمبراطورية الأقوى في زمنه، وفي الشهر السادس من سنة حكمه مات نبوخذ نصر عن عمر ناهز أربعه وأربعين عاما في الحكم.
وخلفه اميل مردوخ، وإضافة لأعمال نبوخذنصر الحربية والتي لا تقل شئنا عن أسلافه ملوك بلاد الرافدين من الأكديين والآشوريين فكان له أيضا عدة أعمال عمرانية منها بناء الحدائق المعلقة التي سميت بحدائق بابل المعلقة، حيث ذكر المؤرخ الكلداني بيروسوس بأن هذه الجنائن بنيت إكراما لزوجته الميدية أميديا ابنة الملك سياخريس الذي تحالف معه نبوبولاسر، وأعدها المؤرخ والرحالة الاغريقي هيرودوت ضمن عجائب الدنيا السبع القديمة، ويقول هيرودوت أن الحدائق المعلقة قام بدعمها بالمياه عبر أنابيب تمكن من إصعاد المياه إلى الأعلى وهذا يكشف ان البابليين كانوا يعرفون نظرية أرخميدس، وكما ذكر أن نبوخذنصر قام بدعم بابل بسورين أحدهما داخلي والأخر خارجي.
وكان عرضهما كبيرا وقد قال هيرودوت بأن بابل هي المدينة الوحيدة التي كانت تمشي فيها العربات على سورها، كما بنى نبوخذنصر لمدينة بابل ثمانى بوابات وكان أكبرها بوابة عشتار بأسم الآلهة عشتار والتي كانت تتوسط شارع الموكب الذي كان يحتفل به البابليين بعيد أكيتو وهو رأس السنة البابلية، وكما قام نبوخذنصر ببناء المعابد مثل معبد إيساكيلا ومعبد إيتيمينانكي وهي زقورة بابل وألتي عرفت عند اليهود ببرج بابل، والذي كان مسكن الإله مردوخ حسب المعتقد البابلي، وبنى نبوخذنصر قصرا كبيرا لنفسه، وكما نسب إليه بناء تمثال أسد بابل الذي لا زال موجودا في بابل، ووبناء عدة طرقات وخاصة، في الشام وجبل لبنان، كما نقشت إحدى رسوم نبوخذنصر وكتابات له في عدة مناطق من جبال لبنان.
وكذلك ذكر أن الملك قام بكتابة شريعة قانونية، وهى مشابهة لشريعة حمورابي وقام بتطويرها وسميت باسم شريعة الشمس، فكانت بابل في زمن نبوخذنصر أجمل مدن العالم القديم ونالت شهرة كبيرة بين الأمم في ذلك الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *