الدكروري يكتب عن بنت أول من سن الرحلتين لقريش
الدكروري يكتب عن بنت أول من سن الرحلتين لقريش
بقلم / محمـــد الدكـــروري
هي إمرأة اعتبرها النبي صلي الله عليه وسلم هي أمه الثانية حيث تربي وعاش فيها بيتها سنين ونال من عطفها وحنانها ورعايتها فتربي مع أولادها وكانت تعتبرة صلي الله عليه وسلم ولدا من أولادها وكان عمرة في ذلك الوقت عشرة أعوام، إنها السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وكان والدها هو أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهاشم بن عبد مناف هو الجد الثاني لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد عظم قدره بعد أبيه، وإليه يُنسب الهاشميون، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلتي الشتاء والصيف إلى متجرتي اليمن والشام وأول من أطعم الثريد بمكة، ويقول ابن إسحاق أن اسمه كان عمرو وأن تسميته هاشم كانت لهشمه الخبز لعمل الثريد بمكة لقومه سنة المجاعة، وكان زوجها هو عم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أبو طالب.
وهو أبو طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي القرشي الكناني، وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكافله، ووالد رابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب، وهي أم ربيب النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأم إخوته، طالب وعقيل وجعفر، وأم هانئ وجمانة وريطة، وكلهم أبناء أبي طالب، وقد ولدت في أم القرى مكة المكرمة، وهى زوجة ابن عمها أبي طالب وكانت كأم للنبى صلى الله عليه وسلم، منذ صغره، وقد أسلمت فاطمة بنت أسد بعد عشرة من المسلمين وكانت الحادية عشرة منهم والثانية من النساء، وقد هاجرت إلى المدينة المنورة، وتوفيت في السنة الرابعه للهجرة النبوية ودفنت في مقبرة البقيع، وكانت بناتها، هن السيده أم هانئ.
وهى زوجة هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، والسيده جمانه، وهى تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وهاجرت إلى المدينة وتوفيت هناك، وقيل أنه بين عقيل وجعفر عشر سنوات، وبين جعفر وعلي عشر سنوات، وقد تزوجت فاطمة بنت أسد من أبي طالب فقط وكانت أول أمرأة هاشمية تتزوج رجلا هاشميا، وقد أسلمت في السنين الأولى للبعثة النبوية، وهي بمنزلة الام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحبها ويحترمها ويناديها بأمي، وهي حماة السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وهى جدة الحسن والحسين بن علي سيدا شباب أهل الجنة، وقد بايعة النبي صلى عليه وسلم، وأسلمت رضي الله عنها بعد عشرة من المسلمين.
وكانت الحادية عشرة، وكانت من المهاجرات الأوائل، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، ولما نزل قول الله تعالى “وأنذر عشيرتك الأقربين” دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه الأقربين للإيمان بالله تعالى وكانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المسارعين للإجابة وكانت رضي الله عنها تخفف عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت أم المؤمنين السيدة خديجة، ولما كفل أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة أبيه أشرفت فاطمة على تربيته، وبعد وفاة أبي طالب شرح الله صدرها للإسلام فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكثر زيارتها، ويقيل في بيتها.