الزمن ضاع من يدي

بقلم الشاعرة اللينانية / سامية خليفة
متايعة المستشار الإعلامى والثقافى / سامح الخطيب

 

ألستِ الشاعرةَ أين قصائدُكِ؟
لا لنْ أكتبَ بعد الآن أشعارا…
أنا القصيدةُ
من أنتِ لتلامسي خدَّ الأنغامِ
أم تراني أغرقُ في هذيانٍ؟
اسمعيني..أنا أنتِ المتلفحةُ بألفِ وشاحٍ
أنا صوتُكِ المتقعِّرُ في غرفٍ معتمةٍ
أنا سفينتُكِ التي
أمخرَتْ في بحارٍ بلا شطآنٍ
أنا ..أنتِ المنزويةُ
المتقلّصةُ
المنفيّة
أنا أنتِ التي
أمعنتِ في إحراقي
اقتلاعي
افتراسي
أهكذا ظهرتِ بلا استئذانٍ
وضيَّقتِ الخناقَ على حنجرةِ الناي؟
عودي من حيثُ أتيتِ
كي أعزفَ اشتعالي بحرِّيةٍ
هل أعودُ بعدما لامسَتْ عيناي النورَ
بعدما انفلتتْ يداي
وانطلقتْ روحي هائمةً تنشدُ الحريَّةَ
تسمو نحو نورِ الشّمسِ
ها أنذا يداي المتشققتانِ
تعبثان بخيوطِ الحرِّيةِ
المتلألئةِ الحريريةِ
ترنوان إلى نسجِ رايةِ السَّلام
عودي
لا لنْ أعودَ ،كيف لهذا النورِ المنبجسِ أن ينحبسَ من جديدٍ
بعدما تنفَّس الضِّياءَ
كيف لتلك الروحِ أن تنصاعَ للأوامرِ
بعد انعتاقٍ
أنا أنتِ كفّي عن تعذيبي
كفّي عن قتلِ روحِك
هاتي يدك لننطلقَ معًا…
لكن إلى أين؟
الوجهة ضبابٌ…
والزَّمنُ ضاعَ منْ يدي.

بقلمى / سامية خليفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *