الشاعرة والاعلامية الجزائرية تلتقي مع قرائها في الباهية وهران ؟
الاديبة والصحفية سليمة مليزي
الجزائر
وهل يرقد الموج ديوان شعر للشاعرة والإعلامية والمترجمة والمغتربة ،لويزة ناظور. صدر هذا الديوان عن “دار رومنس القرن21 للنشر والتوزيع والترجمة” (الجزائر)، وقد سبق وحقّق إقبالا في طبعته الأولى الصادرة عن “دار أزمنة” في الأردن.
أن يكتب لها المقدمة المستعرب الكبير والمترجم الراحل آندري ميكيل، ويترجم لها ديوانها الصادر مؤخرا عن دار انيسيتي بفرنسا، هذا دليل قاطع وشهادة حية من كاتب كبير عشق اللغة العربية ، على ان الشاعرة المميزة لويزة ناظور ،
تملك في جعبتها الشعرية ومسارها في الإعلام زخمٌ من الابداع قوي ومؤثر في الساحة الأدبية في فرنسا والعالم العربي ، كيف لا وهي من عشقت الحرف العربي ، وابنة رجل جزائري عشق الحرف العربي ، تربت على ترتيل القران في البيت واتقنت العربية أينما اتقان ، وعشقت لغة الضاد ، وهاهى اليوم تساري مواكب الشعر العربي بكل ثقة ونجاح. ،
شيخ المستعربين اندري ميكيل الفرنسي الذي رحل منذ سنة تقريباً ينحدر من ، أبوين فرنسيين من البرجوازية الصغيرة، ولعائلة تنتمي إلى إقليم أوكسيتاني في الجنوب الفرنسي. درس في مونبيلييه، وقاده اهتمامه باللغات القديمة إلى العربية منذ خمسينيات القرن العشرين،
فكان لقاؤه الفعلي مع الثقافة العربية في دمشق حيث حصل على منحة المعهد الفرنسي للدراسات العربية فيها، وتخصص باللغة العربية في أكاديمياتها بين العامين 1953 و1954،
حيث ستظل نصوصه تحمل الروح الشامية شعراً ونثراً. يقول في مقدمته التي أهداها للشاعرة لويزة ناظور : لستُ أدري من القائل (أو إن كان قد قيل أصلًا): إنّما الشِّعرُ رِهانٌ مُطلَق.
أَلا يحلُم، كأيِّ فنٍّ من الفنون، باحتضان عالَم الأحاسيس واتِّخاذِه موضوعاً ومادةً، لعالم آخر يسمى البحث عن المطلق، عالم يتتبعه الشعر من ناحية أخرى،
من خلال الكلمات؟ هذه ليست المجموعة الشعرية الأولى للويزة ناظور، لكن المسار الذي رسمته يعاد فتحه هنا في رحلة ستثريها اكتشافات أخرى، إنّها امرأة تلك التي تُرشِدنا، امرأة مولودة في فرنسا وتعيش فيها، لكنها قضت قِسطاً كبيرًا من حياتها في الجزائر، كل ذلك في فضاءين رئيسيين: فضاء الشفاهية، ونغمات الأجداد في بلاد القبائل،
ولكنّه توسع لكي يدعو العالم بأسره من أجل شهادةٍ قِوامُها الآمال والخيبات، ومن ناحية، الكلام المكتوب، في الجزائر أو في فرنسا، فيما وراء بحر يوقِّع، بإرادة الرجال وحدَها، مستقبلاً واعِداً أو مُحْبِطًا. هكذا يُرى كُلُّ شيء على جانبَي الموجة المُعلَنة مع عنوان الديوان،
حُطامٌ هنا، واستِتابُ سلامٍ هُناك. أتحدَّث هنا عن الإيمان: عندما تظهر رسالة الانسجام والحِكمة التي يُمليها القرآن، بوضوح أو بين السُّطور، يقوم ضِدَّها شبح الاضطرابات، والمدينة التي تُفاقِمُها. لكنَّ ثمّة خيباتٍ أُخرى: عندما تتغنّى امرأةٌ بِحُبِّها،
يُعارِضها الزّمن بالتلف والإنهاك، تمهيداً لخيبة الأمل، تصل حد الخيانة. عندما تبارك الأم المشرقة وصول مولودها الجديد إلى عالم الرجال، سُرعان ما ترتعِد أمام الفوضى التي قد يُثيرها هؤلاء الرِّجال أنفسُهم. وأخيرا حينما تستحضِر الجزائر، بلدَها الجميل
-كما تقول- إنّما تستحضِرها لكي تسألها عن حاضرٍ غير أكيد. وانا اقول ان الشاعرة والاعلامية القديرة لويزة ناظور ، شاعرة تحمل مشاعر جياشة واحاسيس تلامس قلبها الرهيف وهي تحاكي كلماتها ذاك القلب الذي يحمل أحاناً هموم الوطن ،
وأحياناً عشق دفين تغلغل بين الاضلع ، واحياناً أخرى مناجاة الموج الذي لم تغفوا عايناه منذ تألقت في عشقه ، وتيممت في هيامه ، وهي تقول بتساؤل جميل ، ومدهش وهل يرقد الموج،؟ كيف لا وهو من يساري ركوب نغمات البحر التي ترسل من على بعد الأزمنة ،
ليسير مدار الأرض التي تدور حول فلك غير مسمى ،خطاب أنشأته شاعرتنا من ركام وجد يتفتّق من أعماقها أبجديّة، ربما العناق الابدي للحروف التي تنزف وجعا وحباً ولهفة العاشق للشعر …
ديوانها وهل يرقد الموج تساؤل عميق ، نثر بهجتها بين القصائد لتعبر عن انقسامها بين الوطن الأم ومسقط رأسها ومهد طفولتها فرنسا.
تخاطب باريس بلاد الجن والملائكة ، في صمت لكنها لا تخفي حنين دفين للوطن الام الجزائر ، ويروادها كلما ابتعدت عنه وتحلم بالعودة اليه ،
وها هي اليوم تعود الى حضن الوطن بقوة ، حالمة بين يديها دوواين شعرية تريد أن تزرعها في فيافي الوطن الجميل ،وهي كل ثقة ان القارئ الجزائري والاديب والباحث لا يخذلها ، ويستقبلها بحضن دافئ ، وبكل محبة ، وتنثر كتبها البهجة والفكر في قلوب الجزائريين ،
سيحضنها مسرح عبد القادر علول بمدينة وهران الباهية ، يوم 3جوان2023م ، ولاول مرة تلتقي الشاعرة المميزة والاعلامية ، والمترجمة لويزة ناظور ، مع قرائها وجمهورها بمدينة وهران ،
التي نتمنى لها كل النجاح والتوفيق ، في تقديم والبيع بالتوقيع لمجموعة من الدواوين الشعرية ، ونخص بالذكر اخر اصدارها وهو « وهل يرقد الموج « بالنسخة العربية والفرنسية ..
نتمنى للاخت والصديقة الشاعرة لويزة ناظور كل التوفيق والنجاح ، الدعوة عامة كونوا بكثرة لاحتضان ابنتكم ابنة الجزائر المبدعة لويزة ناظور ، سيرة ذاتية مختصرة
-لويزة ناظور-وهران 8-03-2023- المرآة والتميز الثقافي بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة لويزة ناظور NADOUR Louisaشاعرة وإعلامية/ فاعلة ثقافية في المشهد الثقافي الفرنسي والعربي لويزة ناظور شاعرة وإعلامية قديرة،
وهي مستشارة خبيرة في تنظيم وتفعيل العديد من التظاهرات الثقافية والفكرية الهامة. ولها بصماتها الواضحة في الساحة الثقافية الفرنسية والعربية.
ولدت لويزة ناظور في فرنسا من أصول جزائرية، وتقيم حالياً في باريس. عملت في العديد من المؤسسات الإعلامية باللغتين العربية والفرنسية،
منها إذاعة مونت كارلو، وإذاعة الشمس، وإذاعة المتوسط، والقارة TV. وهي عضو هيئة تحرير في مجلة فرانكوبوليس الثقافية الصادرة باللغة الفرنسية.
ولعل من سيطالع أو طالع سيرتها وتتبع أخبارها سيجد العديد من مساهمات لويزة ناظور التي تتمثل في تنظيم وتفعيل العديد من التظاهرات الثقافية والفكرية في المؤسسات الثقافية الفرنسية