الظلم ظلمات للجميله عفاف حماد

بقلم دد /عفاف محمد حماد
قصة اليوم بعنوان الظلم ظلمات
حكمه وعبرة
سيده تزوجت فى بيت من بيوت العائلات وكانت تسكن مع زوجها فى الطابق الثانى و ابو زوجها وام زوجها يعيشون فى الطابق الاسفل واخو زوجها الأكبر سننا يسكن فى الطابق العلوى
وكان لهذا الرجل ثلاثه من الأبناء في مراحل مختلفه من الدراسه
وأخوه الأصغر له بنتين وولد وكانت ظروفهم المادية محدوده وكان له ولد وبنت لديهم نسبه إعاقة حركيه وكانت تقوم الاخت والام والاب بخدمتهم ومع ظروف الحياة وكثرة المصاريف للاولاد كانت ظروفهم شبة معدومه فلجأ الاخ لاخوة الأكبر سننا وطلب منه مبلغ على سبيل الامانه لوقت معين وسوف يرد إليه المبلغ كان رد الاخ الاكبر اولادك ليس فى حاله لا تسمح لهم بالتعليم لظروفهم الصحية اتركهم فى مكانهم بدون تعليم لان ليس لهم فرص فى الحياة فحزن الرجل بداخله أنه لجأ لاخية الأكبر وما كان يتوقع ذلك وكان الاخ الاكبر متيسر الحال وينفق على اولاده بغير حساب ولا يحاسبهم عن أى شىء
وبعد مرور فترة من الوقت توفى الاخ الأصغر وخرجت زوجته للعمل فى خدمه المنازل لتعيش هى واولادها حياه كريمه دون الاحتياج لأحد وقامت بتعليم اولادها والوقوف بجانبهم حتى أصبحوا فى التعليم العالى ثم توفى الجد والجده وأصبح المنزل يقتصر على الاخ الأكبر وأولاد الاخ الاصغر اولاد الاخ الاكبر وزوجته كان شغلهم الشاغل الاستيلاء على السكن الخاص باولاد الاخ الاصغر وطرد أولاده فى الشارع واستغلال الام لأنها بمفردها وليس لها سند واستمروا فى مشاغبات حتى تركت لهم المنزل وأخذت اولادها وأخذت مكان بسيط لها ولاولادها وكانت تسعى جاهدة بأن ترى اولادها متفوقين دراسيا وهذا ماحدث وفى نفس الوقت لم يصبح لأولاد الاخ الاكبر قيمه من اى نوع و نشأت خلافات كتيره و مستمره بين الرجل وأولاده الذين أصبحوا من أصحاب السوء لكثرة المال وادمان المخدرات
وخسر الاخ الاكبر كل ما يملك حتى أولاده بسبب الطمع والجشع والاستغلال حتى المنزل الذى يقيم فية قام ببيعه ووضعوه أولاده بدار مسنين هو وزوجته وتشردد أولاده أما اولاد الاخ الاصغر الابن تم تعينه معيد بالجامعه الذى يدرس بها والابنه قامت بتاسيس جمعية لذوى الإعاقة وقام مسؤولين بمساعدتها والاخت الثالثة أصبحت فى مكانه مرموقه وقاموا باسعاد والدتهم لأنها لم تتركهم لحظة ولم تتخلى عنهم فهكذا الحياه
لا تحزن أو تيأس لانك فقير بل احزن لو دام فقرك وما زلت محلك سر الفقير من مات بفقرة
ربنا سبحانه وتعالى جابر الخواطر ومن كان رزقه على الله فلا يحزن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *