العلاقات السامة

العلاقات السامة

العلاقات السامة
العلاقات السامة

بقلم. دينا عصام حماد
معظم الأشخاص مروا بالعديد من العلاقات التي تركت بداخلهم جرح لا يشفى
علاقات استنفذت أجمل مشاعرنا علاقات مؤذية تركت علامة بداخلنا حولتها الأيام لندبة لا تختفي وجعلت داخلنا خوف من مجرد التفكير بالدخول في علاقات جديدة كعلاقة العطاء دون أخذ وهي علاقات إستنفاذية لابد لطرف أن يتنازل حتى تستمر العلاقة
بعضنا يكون غير قادر على إستيعاب أن من أحبهم يومآ بصدق قد أستطاعوا التخلي عنه أو إيذائه أو أن الأشخاص الذين أستمد منهم الأمل والأمان هم أنفسهم من أطفأوا بداخله الثقة
حتى يتركون داخلنا آثار نفسية تحدث بعد الإنتهاء من تلك العلاقات وفقدان الثقة في الناس ذلك الأذى يجعله يرى أن محاولة أي شخص التقرب منه يليها خيانة وهجر من ذلك الشخص ويصبح شخص خائف دائما من إظهار مشاعره لكي لا تستخدم كنقاط ضعف له لاحقاً
لذلك يكون ردود أفعاله عنيفة إتجاه أشخاص هو يشعر بقربهم بالأمان أو الراحة فيحاول إبعادهم بإظهار عكس مشاعره
لكن لابد أن نعلم أن البشر ليسوا آلالات لا تتغير بل تتغير إهتماماتنا وأفكارنا ومشاعرنا وأرائنا تتغير بل وحتى أشكالنا أحيانآ تتغير فكيف نتوقع أن يظل الأشخاص كأول مرة تعاملنا معهم لذلك يجب أن تكن أنت مصدر الأمان والثقة لنفسك حتى تقف مجدداً على قدميك بعد صدمتك وتكون تعلمت الدرس جيدآ
أحيانآ نسير وراء المقولة التي تقول ” اللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش ” ويكون بداخلنا دائما الخوف من التجربة خوفاً من المجهول ومع مرور الوقت تصبح كلمة ” لا ” نطقها صعب فنكمل بالرغم من تعاستنا ونحن متأكدين ان أخر هذا الطريق مسدود
هناك مقولة جميلة تقول: ” كيف يسقى إناء فارغ زرعآ ” لذلك قاوم حتى تتخلص من كل تلك العلاقات المؤذية أو على الأقل لا تجعلها تؤثر فيك
فإزالة الأذى عن طريق القلوب أعظم أجراً وأشد إلحاحاً من إزالة الأذى عن طريق الأقدام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *