العَفْو والكَرَمِ
هَل مِنْ جِنايةٍ
لِمَنْ زَلَّتْ بهِ القَدَمِ
قد يَنْتَظِرُ المُتيّمُ
مِنْ مَحْبوبهِ الكَرَمِ
يُريقُ ماءَ وَجهِهِ
ويُبدي من خلالهِ النَّدَمِ
ما مِنْ جِنايةٍ
أتَتْ مِنَ العَدَمِ
والسَّتْرُ مَسْبولٌ
والجَهرُ بهِا قِمَّةِ الظُّلْمِ
ألمْ يَغْفِرَ اللهُ
زَلَّةَ الخَلقِ فى القِدَمِ
وهَيَّأ لهُمُ الأرضَ
وأنْشَأها مِنَ العَدَمِ
فالعَفوُ مِنْ شِيَمِ الكَريمِ
ولو أوْدَىَ بهِ الكَرَمِ
واللَّيلُ يَسْترُ العَيّْبَ
والنُّورُ يَمْحَقُ الظُّلَمِ
فَكفىَ المُسيئُ
شُعورهُ بالذَّنبِ والنَّدَمِ
إذ يوماً تَسَبَّبَ
فى الإيذاءِ والألَمِ
فَعَلتُ ما يَقْتَضي
التَّأْديبُ مُعْتَرِفاً
فأينَ ما يَقْتَضيهِ
العَفْو والكَرَمِ
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
اترك تعليقاً