الفيزياء والأدب … Physics And Literature بقلم الأديب المصرى د. طارق رضوان جمعة (العمق نيوز)

الفيزياء والأدب … Physics And Literature بقلم الأديب المصرى د. طارق رضوان جمعة (العمق نيوز)

ويحدث أن تجلس وحيداً بعيداً عن كل العباد ، لعلك تجد لنفسك وبنفسك سلام. سلام لا يحتاج إلى أذن تسمع ولا لسان تتحدث به، سلام داخلي حين يعز وجود الخل الوفي الذى يهديك النصيحة أو حتى ينصت إليك . حين تتخلى عنك أفكارك وتهرب منك أحلامك ورغم كل شيء ما زلت تنتظر السلام. فما السلام؟ غاب من غاب وتركك من ولى وأدبر ووضع لقصصك الختام. رغم مرار الألآم تنتظر حلم جميل عبر صوت أصيل . لكن كيف يمر مثل هذا الحلم وسط كل هذا الظلام وهل يستطيع هذا الحلم ايقاظ النيام؟ هل يستطيع تحويل الضباب لأمال تتحقق وقلوب تفرح وعيون يتراقص بها الشوق والحنين للحياة؟
تمر ببالي احداث لا يربطها سوى السراب. أراقب من بعيد قذارة واقع اليم في زيف صديق وتغابى عالم فاسد ومجتمع ملئ بالحمقى وأحلام محطمة وبقايا بشر. افلاس في مشاعر لا يعرفه سواي، فصرت أنا صديقي الوحيد. تُرى هل مرت أسعد لحظات حياتي ولم اعيرها الاهتمام الواجب أم أن هناك شيء يلوح في الأفق ينتظرني وأنتظره؟ لا أدرى. لعلني أنتظر المجهول الذى لن يأتي لكنني على علاقة وثقة قوية برب العباد أن يوما سيجيرني، سيجبرني ما دمت بالدعاء اليه موصولاً. فوضى عارمه تضرب أفكاري الهرمة . ويعجز قلمي عن وصفها ويعصاني حين أجد ما أقول. حتى قلمي يتخلى عنى فى أشد احتياجي إليه. حتى الاستسلام لا أملك قراره، فأنا داعم لهذا وأمل ورمز لذاك. وبالتالي فالشيء الأكيد أنى سأكمل طريقي وحيداً كما أراد الله لي. لا أدرى أحلم هذا أم أنى في قمة اليقظة. تُرى هل هذا دوري في مسرحية أجهل نهايتها؟ لعلني أستطيع يوما أن أهرب من أحزاني فهي كأشخاص قاسية قلوبهم لا يعرفون للرحمة بي سبيلا.
وأضع رأسي في يدى حيث لا شكوى تنفع ، حيث خاب خيال الشعراء. وهنا بعد الله ملجئ وملاذي أهرب إلى الأحلام، رافضاً عالمنا الحالي، باحثاً عن عالم موازى أخر. فهل هناك عالم موازى نحقق فيه طموحاتنا؟ دعونا نرى.
فما هى الأحلام؟ قد تكون وسيلة تخاطب بينك وبين قرينك في عالم موازى، يبحث كلاً ن الطرفين عن سبيل للوصول لقرينه الأخر، ربما يريد أن يخبره شيئاً ما. تعتبر الأحلام خلط بين الخبرة في الحياة والأمور التي تُثير تفكيرنا، فلا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما هو الغرض منها، هل هي مجرد لمحة عن اللاوعي لدينا؟ أو أنها يمكن أن تكون لمحات في الأكوان البديلة؟.
هل ورد في القرآن أن هناك عوالم موازية؟ لا شك أن القرآن ذكر أن هناك سبع سماوات وسبع أراضي، قال تعالى: ”الذي خلق سبع سموات طباقا” أي أن السموات طبقات فوق بعضها البعض ويعتقد البعض أن السموات السبع والأراضين السبع هي أكوان أخرى متعددة، وهي بالفعل أكوان لكن ليست للبشر، فقد أخبرنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن في السماء السابعة بيت يشبه الكعبة ويسمى البيت العتيق ، ولو وقع هذا البيت من السماء لسقط فوق الكعبة، وهذا البيت تدخله الملائكة لتحج إليه، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يحجون إليه ولا يعودون إليه مرة أخرى ليوم القيامة. وقد رأى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام سيدنا إبراهيم في السماء السابعة، كما التقى موسى عليه السلام في السماء السادسة، وهؤلاء الأنبياء رضوان الله عليه قد ماتوا بالفعل قبل رحلة الإسراء والمعراج، وهذا يعني أنهم لم يعودوا من أهل الأرض.
الكون الذى نعيش فيه الأن فيه يطلق عليه اسم ”الكون المرصود – Observable universe“. الكون المرصود هو مساحة الكون التى استطاع الضوء إنه يوصل لها واستطاع العلماء حسابها أو حساب قُطرها. أما مصطلح الأكوان المتعددة بطلق على المساحة التي لم يستطع الضوء الوصول إليها. وإذا كانت هناك عوالم موازية فلماذا لم نراها؟ لأن الكون يتمدد بشكل مستمر وهذه العوالم بعيدة جدا عن كوننا. كل كون من هذه الأكوان يشبه ورق الجريدة المتتابع. لكل كون خصائصه وقوانينه.
لكن ما هو الكون الكمومى؟ يعنى ببساطة أن هناك في أكوان أخرى ناس تشبهنا تماماً وفى نفس أعمارنا وتعيش في نفس الأزمان التي نعيش فيها.
بمعنى أنك ممكن تكون في كون من هذه الأكوان رياضي شهير أو رجل أعمال أو قائد سياسي عظيم. لكن هذا لم يثبت بالدليل القاطع وما زال أحلام. وهذه هي علاقة الأدب بالفيزياء ، ففي كلاهما نحقق أحلامنا هروباً من واقع أليم.
ويعتقد بعض الفيزيائيين أن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد من العديد من الأكوان الأخرى في الوجود وربما يكون عددًا لا نهائيًا من العوالم الموازية لعالمنا.
وكتب الفيزيائي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ماكس تيجمارك في كتابه الصادر عام 2014 بعنوان “عالمنا الرياضي” ، “قد يكون كوننا بأكمله مجرد عنصر واحد أو ذرة واحدة ، في مجموعة لا نهائية أو “أرخبيل كوني “.
كما يدعي بعض من يعتقدون بتلك النظرية أنه ربما يكون لكل منا شبيه في عالم موازي من تلك العوالم المتعددة. ترجع نظرية الأكوان المتوازية إلى ما يسمى بالانفجار العظيم وهو الحدث الذى تسبب في خلق الكون منذ حوالي 13.8 مليار سنة. كما أن رحلة الإسراء والمعراج بها الكثير من الأسرار:
لكن بالنسبة لفكرة العالم الموازي كما ذكرها من يؤمنون بتلك الفكرة وهي وجود أكوان وعوالم أخرى على كواكب أخرى في مجرات بعيدة مع وجود بشر مثلنا يعيشون عليها، فلم يرد لها أي ذكر في القرآن الكريم.
ولدى العديد من الدول والثقافات حول العالم نمط معين من الحلم. يبدو أن حياتنا اليومية تلاحق أحلامنا وقت الليل. في بعض الأحيان نصبح شخص آخر في أحلامنا. من الشائع جدًا أن “تنظر” في مرآة في حلمك، ولكن ماذا لو كانت الصورة تظهر شخص آخر؟ بالطبع هناك اعتقاد أننا قد عشنا من قبل. إذا كان هذا صحيحًا في الواقع فإن هذه الأحلام قد تظهر لنا وجودنا السابق.
وفي حالة ذهنية مختلطة، سنرى شخصًا كان عزيزًا علينا في ذلك الوقت، ولكن فقط في بيئة حديثة وهو أمر مربك. ويحدث أحياناً أن تشعر بأنك مررت بهذا المكان من قبل رغم أن هذه زيارتك الأولى له. ويحدث أن تتوهم أنك رأيت هذا الشخص من قبل رغم أن هذه المرة الأولى التى تصادفه فيها فما معنى ذلك؟
ماذا لو كان ذلك يعني أن نظيرك في البعد الآخر قد زارك بالفعل هناك؟ أو ربما يعيش هناك!
ما هو سر لعنة الطفل الباكي؟
تعود أحداث هذه القصة إلى العام 2003 عندما دق جرس إنذار الحريق داخل قصر الملك هنري الثامن الكائن جنوب العاصمة البريطانية لندن، وسرعان ما بدأ حرس القصر بفحص المبنى والتفتيش عن الشخص الذي دق الجرس، دون أن يجدوا آثارًا بشرية، وبعد تكرار الحادثة وضعت الجهات المسؤولة كاميرات داخل القصر ليظهر جسماً غريباً يفتح البوابة الداخلية للقصر ويغلقها، ولم يعاود الظهور مجدداً.
ورجّح العلماء أنّ هذا الجسم أتى من العالم الموازي لعالمنا، أو أنها روح الملك هنري الذي توفي داخل القصر في القرن الثامن. وهناك ظواهر عقلية غريبة ويطلق عليها اسم ”ديجا فو“، وهو إحساس غريب ينتاب الفرد فجأة بأنه شهد حدثاً أو شيئاً من قبل، وربما يتنبأ بما سيحدث بعد ذلك لذات الحدث.
هناك دراسة لحالات أشخاص يدّعون أنهم ينتمون إلى عالم يختلف عن عالمنا ولا يعرفون كيف قفزوا إلى هذا العالم الموازي، ومن هذه القصص قصة تعود أحداثها إلى العام 1954، حيث ظهر رجل غريب يحمل جواز سفر يتبع لدولة غير موجودة في عالمنا واسمها ”Taured“، والمثير للدهشة أن هذا الرجل تنقل في جواز سفره إلى اليابان والعديد من بلدان العالم.
وقالت وسائل الإعلام آنذاك أن الرجل الغامض يؤكد وجود هذه الدولة Taured ويقول إنها دولة أوروبية غنية. كما وكشفت وسائل الإعلام حينها أن الرجل يحمل أرواقاً بنكية تؤكد وجود الدولة المجهولة. وبعد أقل من 24 ساعة اختفى الرجل وكافة أوراقه، ورجحت التفسيرات أنه من عالم مواز لعالمنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *