الكاتبة سمية غربي تستعد لطرح روايتها الجديدة “وكنّا على الوعد” في معرض القاهرة الدولي للكتاب

الكاتبة سمية غربي تستعد لطرح روايتها الجديدة “وكنّا على الوعد” في معرض القاهرة الدولي للكتاب

كتب: خالد البسيوني.
تستعد الكاتبة المتميزة سمية غربي لإثراء الساحة الأدبية بروايتها الجديدة “وكنّا على الوعد”، والتي ستطرحها خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
تعد هذه الرواية امتداداً لنجاح روايتها السابقة “الوداع الأخير”، حيث تتناول قضايا اجتماعية ودينية عميقة بطريقة أدبية سلسة ومؤثرة.
تدور أحداث رواية “وكنّا على الوعد” حول فتاة يتيمة تدعى وعد، نشأت في الميتم وتعرضت للكثير من الصعاب والمحن بسبب كونها مجهولة النسب، تسلط الرواية الضوء على معاناة اليتيم ونظرة المجتمع له، وكيف يتعامل مع الظروف الصعبة التي يمر بها.
تتجاوز الرواية الإطار الاجتماعي لتغوص في أعماق النفس البشرية، حيث تركز على دور الدين في حياة الإنسان، وكيف أن الإيمان بالله والصبر على المحن هما مفتاح الخلاص والسعادة. تقدم الرواية نموذجاً مشرقاً للشخصية المؤمنة التي تتشبث بأملها رغم كل الصعاب.
اقتباس من الرواية يعكس عمق المعاناة والأمل:
“نعم أنا تلك الفتاة… أنا وعد، مَن وفَت وستبقى تفي بوعودها ولم تخلف بإحداها، الصبورة والطموحة والمكافحة التي بكت ونزلت دموعها وحيدة دون ان يمسحها لها أحد أو يوقفها، سقطت ونهضت وفشلت ونجحت بمفردها، مَن اتخذت الامل نورا لطريقها ونجاة من غرقها وحبلا يوصلها للاعلى ويخرجها من المستنقع الذي وقعت فيه ومشت على الدرب وسَارت بخطوات ثابتة ومتوازنة كي تصل في الاخير بالشكل الذي تخيلته ورسمته في مخليتها وبالطريقة التي ارادتها دوما وسعت لها،…
وعدٌ أنا هذا هو اسمي الذي لا أعرف الى الآن سبب تسمية والداي به وجعلي أحمله أينما ذهبت ليصبح جزءا مني وأصبح جزءا منه يعيش داخلي وفي أعماقي ويحيا معي دون رغبتي ولا إرادتي لأجد نفسي فجأة ودون سابق إنذار أنادى به في كلّ مكان وأينما أذهب، اسم لم أعرفه على الإطلاق ولم أستطع تقبّله إلى الآن ولا العيش معه وبه ولا بالقرب منه، الذي تلبّسني وسيطرّ عليّ وعلى كل جوارحي وأحساسيسي وكل خلية من خلاياي لينتحل شخصيتي ويحلّ محلّ نفسي ليصبح أنايَ التي هربت مني وغادرتني بعيدا، لم تتعرف عليّ أو بالاحرى تبرّأت مني وادّعت أنّها لا تعرفني وأنكرت ذلك ونسيت كل شيء عشناه وكل مامررنا به سويا لتبيعني بجرّة قلم وتتخلى عنّي دون أن تفكر للحظة، اسمٌ كان لي ولكنّني لم أكن له لا بعقلي ولا بقلبي ولا أعرف إن كنت سأكون له مستقبلا أو لا”
توجه رواية “وكنّا على الوعد” رسالة قوية عن أهمية الصبر والثقة بالله، وتؤكد على أن المعاناة قد تكون بداية لتحول إيجابي، كما تقدم الرواية نقداً اجتماعياً لظاهرة التمييز ضد الأيتام، وتدعو إلى التعاطف والتسامح مع الآخرين.
ستكون الرواية حاضرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام ٢٠٢٥ في أرض المعارض بالتجمع الخامس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *