كتبت : وفاء البسيونى
قال تعالى “وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا”، صدق الله العطيم، نجحت جلسات الصلح في إنهاء العديد من الخصومات الثأرية، حيث يلجا إليها أهالى الصعيد، والريف للفصل فى مختلف المنازعات، وعلى رأسها الخصومات الثأرية
أنهى أعضاء لجنة المصالحات العرفية، بالتنسيق مع مديرية أمن البحر الأحمر، خصومة ثأرية بين عائلة القليعات بقبيلة الشيخ عيسى، وعائلة آل ظريفة بقبيلة الطويرات بالبحر الأحمر، والذى أقيم بنادى الغردقة الرياضي، بحضور اللواء محيى سلامة مدير أمن البحر الأحمر وقيادات مديرية أمن البحر الأحمر.
وبدأت فاعليات جلسة إنهاء خصومة بين العائلتين بسماع آيات القرآن الكريم، وكلمة للشيخ عبد الباسط عثمان، مسئول بمديرية الأوقاف عن العفو والصفح والتسامح فى الدين الإسلامى، من جانبه تقدم اللواء محيى سلامة، مدير أمن البحر الاحمر، بالشكر لكل من ساهم فى الصلح بين العائلين مؤكدا على أن العفو والتساهم من شيم الرجال وأنها من صفات الإسلام.
نجح رجال لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر، فى إنهاء خلافات بين عائلتى الجواهرة والبحاروة بمدينة الأقصر، وتم عقد جلسة عرفية لوأد الفتنة بينهما قبل تفاقمها، حيث تمت المصالحة بحضور مشايخ الساحة الادريسية وكبار العائلات بالمدينة، وانتهت بالصلح والتسامح فيما بينهما.
من جانبه شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف واللواء طارق مشهور مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، جلسة الصلح التي عقدتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأجهزة الشعبية لإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي أبو خزيم والعمارنة أبو رسلان من عزبة التل بقرية كوم إدريجة،وذلك بحضور اللواء أسامة حلمي نائب مدير الأمن ،
واللواء أسامة جمعة مدير إدارة البحث الجنائي، العميد هشام أبو الفضل رئيس الأمن العام بالمديرية، والشيخ حسن سليمان مدير أوقاف الواسطى ومسؤولى الوحدة المحلية، حيث قدم الممثل عن عائلة رسلان كفنه لعائلة المجني عليه من أبو خزيم،وتعهدا بنبذ الخلافات ,وانهاء الخصومة بين العائلتين، وتبادلا طرفا الخصومة التصافح والعناق، مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددا.
وفى نفس السياق نجحت وزارة الداخلية، في القضاء على الخصومات الثأرية من خلال عقد العديد من جلسات الصلح بالتنسيق مع الرموز الدينية وكبار العائلات والشخصيات العامة، وتقريب وجهات النظر، حيث ساهمت التحركات الأمنية في القضاء على الخصومات الثأرية وإقامة جلسات صلح تصدرها مشاهد حمل الأكفان، ليتم حقن الدماء ووقف القصاص ، وإعلان الصلح والصفح بين الجميع وجميع الأطراف.
وبذلت وزارة الداخلية، جهوداً كبيرة في إنهاء الدم، من خلال الحديث مع أطراف الخصومات وإقناعهم بالعدول عن العنف وقبول الصلح وعودة روح المحبة بين الجميع، حيث لقيت مبادرات الداخلية قبولاً واستحسان من الجميع، خاصة في ظل تواجد القيادات الأمنية على رأس المصلحين وفي سرادق الصلح.
ولم تكتفي الداخلية بذلك، وإنما حاربت الأسلحة النارية غير المرخصة التي يستخدمها البعض في جرائم الثأر من خصومهم، مما يزيد من حالة العنف والتأر بين الأطراف، فوجهت الوزارة العديد من الحملات الأمنية المكبرة بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة، حيث نجحت على مدار 4 سنوات، في ضبط 128749 قطعة سلاح مختلفة، من بينها 20550 بندقية آلية، و66164 فرد محلى الصنع، بالإضافة إلى ضبط 451 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية
اترك تعليقاً