اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب نازحون الجفاف والفيضانات الهروب من أزمة المناخ.

 

كتب /أيمن بحر

حيث يتغير المناخ العالمى بسرعة أكثر من المتوقع كثرت الأعاصير والفيضانات تدفع البشر لمغادرة مقر إقامتهم. ومناطق أخرى الجفاف يدفع للهجرة. التغير المناخى أسوأ ما صنع البشر.

وبسبب الصراعات العسكرية كذلك حيث نقلت الأمم المتحدة معطيات جديدة عن الوضع الإنسانى فى إدلب إذ كشفت عن أوضاع مآساوية يؤدى ضحيتها المدنيين، فى وقت تشنّ فيه دمشق معركة ضارية لإنهاء آخر تحصينات المعارضة المسلحة. وصل عدد القتلى المدنيين في إدلب وحلب الى 298 ضحية منذ فاتح يناير/كانون الثانى 2020 فى ظل الهجوم الذى تشنه قوات النظام السورى المدعومة من روسيا حسب إحصائية قدمتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء (18 فبراير/شباط 2020). وبالنسبة لصنيعة الكيان الغاصب الإسرائيلى يعانى مليون طفل فى غزة من آثار القصف الإسرائيلى المستمر على القطاع كما قُتل بينهم 63 ونزح 30 الفا بينما يقضى سكان إسرائيليون وقتهم فى مخابئ داخل منازلهم بسبب صواريخ الفصائل الفلسطينية.

تقرير: فى كل ثانية أجبر إنسان حول العالم على ترك منزله. دفعت النزاعات والكوارث عشرات ملايين الأشخاص الى النزوح داخل بلدانهم عام 2020، ليسجّل العدد الإجمالى رقماً قياسياً جديداً، وفق تقرير لمنظمتين غير حكوميتين يكشف أنه وفى كل ثانية أجبر انسان (حول العالم) على ترك منزله.
أفاد تقرير مشترك صادر عن مركز مراقبة النزوح الداخلى والمجلس النرويجى للآجئين أن العام الماضى شهد عواصف شديدة ونزاعات وأعمال عنف أجبرت 40,5 مليون شخص على النزوح ضمن بلدانهم فى أعلى عدد للنازحين الإضافيين مسجّل منذ عقد، ما رفع العدد الإجمالى الى 55 مليوناً وهو رقم قياسى.
وتأتى هذه الأرقام على الرغم من القيود الصارمة على الحركة التى فرضتها السلطات حول العالم لمنع تفشى كوفيد-19 والتى كان مراقبون يتوقعون بأن تؤدى الى خفض أعداد النازحين العام الماضى.

تهريب البشر والمخدرات وغسيل الأموال، كانت موضوع تقرير صادم لمنظمة غير حكومي جاء فيه أن هذه الأنشطة غير المشروعة شهدت مع موجة اللآجئين إزدهاراً غرب البلقان. وقالت مديرة مركز مراقبة النزوح الداخلى الكساندرا بيلاك لفرانس برس إن أعداد العام كانت كبيرة بشكل غير مألوف مشيرة الى أن الزيادة فى عدد النازحين داخلياً غير مسبوقة.

وبات عدد النازحين داخلياً حالياً يتجاوز بأكثر من الضعف عدد الأشخاص الذين فروا عبر الحدود كلآجئين (نحو 26 مليوناً). وقال رئيس المجلس النرويجى للآجئين يان إيغلاند فى بيان أمر صادم بأن شخصاً أجبر على الفرار من منزله داخل بلده كل ثانية من العام الماضى. وتابع نفشل فى حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من النزاعات والكوارث.

ونوهت بيلاك بدورها الى أن الأمر المثير للقلق على وجه الخصوص هو أن هذه الأعداد الكبيرة سُجّلت على خلفية وباء كوفيد-19.

كما أشارت الى أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى نظراً الى عرقلة القيود على الحركة عملية جمع البيانات وحقيقة أن عدداً أقل من الأشخاص توجّه الى الملاجئ المقامة للطوارئ خشية الإصابة بالفيروس.

وذكرت أن الوباء فاقم أيضاً الظروف الإجتماعية والإقتصادية بالنسبة للنازحين محذرة من أن هذه الأعداد قد ترتفع أكثر مع دخول البلدان بشكل أكبر فى أزمة إقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *