المواطنين وماكينات الصرف

المواطنين وماكينات الصرف
#بقلم ✒
#ولاء_عاطف_ابو_حسوب
تتجه الدولة الآن لميكنة المعاملات فى مختلف المجالات لجعل الحياة أسهل وإتاحة الخدمات كاملة على مدار اليوم لتجنب التكدسات على أبواب المصالح وتخفيف العبء والكاهل على الموظف المقدم للخدمة وكذلك لإنجاز وتقصيرالفترة الزمنية للوقوف لقضاء الخدمات وكذلك الإستفادة من وقت الإستئذان من العمل للذهاب لمصلحة أخرى لقضاء الخدمات المطلوبة كل هذا التطور مكسب للفرد والدولة فى نفس الوقت ، نتناول مثال كروت ATM والتى تُسهل علينا سحب المبلغ المراد فى أى وقت وعدم التجول بالمبالغ الضخمة والتى قد تشكل خطراً علينا وخصوصاً أثناء السفر أو التنقل فى المواصلات العامة .
ولكن ماذا لو تحولت الأجهزة المنفذة والمميكنة للتعطيل أو أنها غير متوفرة بالقدر الكافى؟!!!
تظهر مشكلة ماكينة ATM عندما تضعف شبكة الإنترنت وبالتالى عدم القدرة على سحب المبلغ المطلوب وكذا قلة عدد الماكينات الموجودة مما يسبب الضغط على ماكينة بعينها وتكدس الأشخاص عليها والوقوف فى طوابير الإنتظار وكذلك عند نسيان كلمة السر الخاصة بك وكذا تربص الآخرين لسرقة الكود الخاص بك بطرق التحايل كإتصال شخص بك والسؤال عن الرقم المدون على بطاقتك وكذلك سؤاله عن رقم بطاقتك الشخصية والاسم بالكامل حتى تتاح له فرصة الاتصال بالبنك وسحب المبالغ منها ومنها يتم استغلال الاشخاص غير المتعلمين وسحب نقودهم دون علمهم بحجة مساعدتهم فى استخراجها من ماكينة الصرف وأحياناً يحدث توقف الماكينة للحظات وعدم خروج المبلغ المراد وعدم خروج بطاقة ATM للحظات او خروج البطاقة دون خروج المبلغ مما يُشكل تزعزع النفس ومراودة الخوف فيها وهنا نتوقف لنسأل ماذا تفعل إذا ابتلعت ماكينة ATM الفيزا الخاصة بك ؟! فى تلك الحالة عليك الانتظار لمدة ثلاث ثوانى ثم الضغط على زر 0 ثم الضغط على زر cancel وبعض الماكينات يجب الضغط على زر 0 زر cancel معاً فى نفس اللحظة وهذه طريقة مجربة بدلاً من إبلاغ خدمة العملاء والتوجه للبنك للحصول على فيزا أخرى وذلك سيوفر عليك الكثير من الوقت والجهد ،
وكذلك نعانى كثيراً من مزاحمة الأشخاص حولك ومن وراءك لأخذ أدوارهم مما يجعلك ترتبك وتتشكك بهم خوفاً من معرفة رقمك السرى أو مقدار المبالغ الموجودة فى بطاقتك ، وكون وجود التزاحم حولك يجعلك سهل انتقال العدوى والمرض إليك وانتشاره بسهوله نظراً لعدم توافر مساحة فاصلة كافية بينك وبينهم .
نلاحظ أيضاً أن الزميل فى العمل والذى يقف فى الطابور لإستخراج راتبه ويحمل معه ثلاث بطاقات أخرى وربما أكثر من ذلك لزملاء أخرين لاستخراج المبالغ لهم وعنده إصرار أنه يستخرج المبالغ لهم فى نفس دوره فى الطابور ولا يُعير إهتماماً للزملاء من خلفه وأن لكل شخص دوره وتحدث مشادات بالألفاظ وأحياناً جذب ودفع بالأيدى وأحياناً بالصوت العالى والمناقشات الحادة وتتلاشى وقتها الأخلاق والتربية والرقى فى التعامل .
ولذلك نناشد الجهات المختصة بزيادة عدد ماكينات الصرافة فى الأماكن المختلفة وبخاصة فى الأماكن الريفية وتعيين حراسة شرطية عليها لحفظ الأمن ومساعدة كبار السن وقليلى الخبرة باستخدام البطاقة وكذلك نناشدهم أيضاً بتوافر الأموال داخل ماكينة الصرف وتركيب كاميرات المراقبة بجوارها لتقليل حدوث الخطر .
القاكم فى المقالة القادمة لتناول سلبيات أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *