النفاق المجتمعي .. قبل القبض عليه بساعة كانوا يرغبون أخذه بالاحضان

بقلم شحاتة أحمد

نتحدث اليوم عن ظاهرة النفاق المجتمعي والمقصود به ما تشهده البلاد العربية وبالتحديد مع بعض الشخصيات العامة في مصر حيث ظاهرة النفاق المجتمعي محرك أساسي نشهده جميعاً في صورة المجتمع المدني كلآ علي حسب معاملة وأسلوبه الوضيع حول قضايا المجتمع.

نحن الآن نعيش في دولة القانون والمؤسسات الحكومية الوطنية تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وفي ظل تواجد حكومي بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والقضاء المصري الشامخ العريق ، تلك هي الحكومات المصرية المعتمدة في القرارات وإدارة شئون البلاد لا غيرها.

أما بالنسبة للعامة يتحدث عنها اعلام الدراما المصرية في المسلسلات العربيه بصورة قد تعبر عن الواقع دائما وابدا نشهد أدوار البطولة ورجال الأعمال في صورة وحشية ” ضد الدولة أو تجار المخدرات أو أثار أو مافيا للعقارات والأراضي ” صورة سيئة للغاية ومخيفة تجعلك تضع جميع الشخصيات العامة في حقيقة الأمر انهم واصلوا الي هذا الثراء السريع والفاحش من تلك التجارة التي تتحدث عنها الدراما في مسلسلات كل عام.

أما بالنسبة لقضية أمس وضبط النائب “محمد حسانين” الملقب بنائب الجن والعفاريت بكل مصداقية وحقيقة من الذى وضع هذا النائب في تلك المنصب ورفع به الي مستويات عالية، الإعلام كانوا يستضيفون ذاك النائب علي ساحات اشهر القنوات الفضائية يتحاور ويتحدث معهم عن الجن والعفاريت وجعلوا منه ثقة محركات المجتمع، واصل النائب الي سفراء بعض الدول وتحرك في جميع المحافظات يبحث عن الآثار الفرعونية القديمة وفي استقباله في كل قرية ومركز الراغبون في التقرب من أجل استخراج الذهب من باطن الأرض أو استخراج الجن ومنهم من استضافة للبيع والتجارة.

وعلي سبيل المثال واصل منذو اشهر قليلة نائب العفريت الي محافظة أسيوط ومعه أحد السفراء العرب وتفقد مركز ديروط والقوصية ليلا وفي استقباله بعض الشخصيات العامة والأهالي وكان جميعاً يأخذون بالاحضان، ما هو السبب الرئيسي وراء زيارة نائب الجن والعفاريت وبرفقته سفير عربي وبعض الشخصيات مجهولة الهوية وهذا مؤكد تحت انظار الأجهزة الأمنية بصورة أو بأخرى تقررها تحقيقات وزارة الداخلية من هذه الواقعة أن اهماها الشأن .

المختصر المفيد أن النفاق المجتمعي في كل الاتجاهات بسبب عدم الوعي لدى المواطنين ، قبل القبض عليه بساعة كانوا يودون أخذه بالاحضان واستقباله وضيافته جميعا كانوا يعلمون طبيعة عمله وعلاقة ولهذا السبب كانوا يفتتحون جميع الأبواب أمامه، وفي لحظة أصبح حديث السوشيال ميديا والجميع أصبح معرض للنائب وكأنه مكتشف جديد علي الساحة لا يعلمون عنه شئ ، حديثي ليس دفاعاً عنه إنما تعجب من وعلي الواقع المرير الذى نعيشه ، كانت أراكم منبهرين تتمنون له الولاء والطاعة العمياء والان اصبح مجرما وانتم الشرفاء.

سؤال عام قد يكون مثيرا للاهتمام لماذا لايسلطون القائمين على وسائل الإعلام المختلفة علي كواليس تصوير المسلسلات التي تحدث كل يوم بدلا من تضليل الرأي العام واستقبل واستضافة النائب محمد حسانين نائب العفريت ومن علي شاكلتهم مثل محمد حسين يعقوب شاهد قضية الإرهاب ويزرعون ثقة الشعب فيهم وفي النهاية ينقلب السحر على الساحر
الفساد المجتمعي من المسؤولين عنه غير وزارة الإعلام والثقافة ومؤسسات المجتمع المدني الذين فقدوا حياتهم من التوعية والتثقيف واصبحوا وسيلة تعرض وتستقبل من يدفع الثمن وهذه هي الحقيقة دون نفاق.

وهذا يستحوذ لافت نظر مؤسسة الرئاسة المصرية عن أسباب الثراء السريع والفاحش للذين تكشف عنهم الدراما المصرية في المسلسلات ، بعد مؤامرة ٢٥ يناير ظهرت شخصيات سياسية وعامة بين الناس يتحدثون عنها وسائل الإعلام المختلفة في صورة نائب العفريت مع مختلف الأسلوب والتجارة ومازالوا المنافقون يهللون حولهم بالمديح حتي يسقطون وتبدأ مشاهد الشرف ضدهم بعد التهليل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *