الوشاح الأزرق
الوشاح الأزرق
بقلم الشاعرة / رويدا المحمدي
متابعة المستشار الإعلامي والثقافي / سامح الخطيب
الوشاح ُ الأزرقُ ..
حان َوقتُ الصمت ِ ..
لتتحدثَ العيْنان ُ ..
نرتبُ كل شيئٍ ..
لكن الأقدار ِ .. تأتي على عَجَل ٍ ..
لتفترقَ نوازلُ الألم ِ ..
هى حمل ٌ ثقيل ٌ .. أنهكَ أوردتِي ..
أشعرُ بالبرودة ِ ..
انعدم التواصلُ بيْن َ:
رسائل الدماءِ فى عروقِي ..
يسكنُ كلُ شيئ ٍ ..
إلا الألم أتضور ُ شوْقا ً ..
لنداء ِ الطفلة ِ فى خُطوَاتِي ..
فى ضحكاتِي فى مرآتِي ..
إمراة ٌأخْرى لا أعرفُها ..
وصوتٌ ليْسَ بصوت ٍ ..
بحة ٌ فى نداء ِ الغوْث ِ ..
مذاق ُ النعناع ِ الجارح ِ ..
لا أشعر ُ به ..
حتى الريْحان تبعَثر َ عطرُه ..
هناك بعيدا ً بعيدا ً ..
ومذاق ُ الكرز ِ ..
ليْس َ ككل ِ المواسم ِ ..
طارَ الوشاحُ من على كتفِي ..
لم ْ أعدْ أُحسن ُ الخُطُوَات ِ ..
أبدا ً لمْ أُحسِن ُ الخُطُوَات ِ ..
يتلعثم ُ الضوء ُ .. لم ْ أستطِع ْ الوصول َ ..
العتمة ُ تعْلُو الجُدْرَان َ ..
والأرض ُجفت ْ من ْ دُون ِ سِقَاء ٍ ..
هلْ عاد َ الشتاء ُ .؟ ..
والعالية ُ سماء ٌ .. ذاتُ اللونِ الأزرق ِ ..
أشُمُ رائحةَ الأشجارِ المُحترقَة ِ ..
الغيْمةُ حُبْلَى وارفة ً خصيبة ً ..
سَارَتْ منْ دُون ِ وَدَاع ٍ ..
منْ يُطفئُ ناراً .. تتأجج ُ والكلُ نيام ٌ ..
فسمائِي بلا أمطار ٍ ..
سمائِي حقا ً بلا أمطارِ ..
بقلمي _رُوَيْدا المُحمدي