بشار الأسد أصبح مطلوباً لدى هذه الجهات.. وجهة عسكرية تهدد النظام السوري وروسيا

 بشار الأسد أصبح مطلوباً لدى هذه الجهات.. وجهة عسكرية تهدد النظام السوري وروسيا

 سعي حلفاء النظام السوري لإعادة تأهيل دور الرئيس السوري بشار الأسد، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

بشار الأسد أصبح مطلوباً

وقالت الصحيفة إنَّ “الرئيس السوري على مدى هذه السنوات ظل شخصية منبوذة تقريباً في المنطقة والعالم، غير أن هذه النزعة تغيرت بشكل ملموس في الآونة الأخيرة حيث أصبح المنبوذ الأسد مطلوباً”.

وأشارت إلى أن خصوماً سابقين للرئيس السوري من الذين تبنوا في الفترة الحرجة من النزاع السوري مواقف مناهضة له “ينظرون الآن إلى دمشق أكثر فأكثر كمفتاح لإعادة تجميع المنطقة المتمزقة، ولم يعد دور الأسد في النزاع يعتبر عائقاً أمام التواصل معه”.

وأضاف التقرير: “بدلاً من أن تصبح سوريا بؤرة لزوال الشرق الأوسط، أصبحت نقطة مركزية في الخطط الرامية إلى استعادة الاستقرار في فترة ما بعد الربيع العربي على مدى الأشهر الماضية”.

“ذا غارديان”، ذكّرت أن الإمارات والسعودية خلال الأشهر الـ12 الماضية، أوفدتا مسؤولين إلى دمشق لعقد اجتماعات مع قادة الأجهزة الاستخباراتية، وكانت هناك تحركات أيضاً من مصر وقطر في هذا الاتجاه، بينما ناشد الأردن الولايات المتحدة المساعدة في استعادة وحدة سوريا.

واشنطن تسعى لانبعاث بشار الأسد بخطة جديدة

وأن العاهل الأردني عبدالله الثاني، خلال زيارته إلى واشنطن في أغسطس/آب الماضي، أكّد للكونغرس ضرورة استئناف التواصل مع بشار الأسد، وطرح خطة تقضي على ما يبدو بإعادة منح عمّان دور الوسيط بين إدارة الرئيس جو بايدن ودمشق.

ونقلت عن مذكرة أعدها الملك عبدالله، تقول: “الأردن قد يقود الاتصالات الأولية مع حكومة الأسد بغية ضمان التزامها، تمهيداً لتوسيع دائرة الاتصالات لاحقاً”.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن بدورها اتخذت خطوة خاصة بها تسهم في “انبعاث بشار الأسد”، إذ طرحت مؤخراً خطة لتصدير الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

وبحسب التقرير، فإن هذا المقترح “منح الأسد دوراً مباشراً في البحث عن حل للأزمة الاقتصادية في لبنان، ما أثار مخاوف الكثيرين في بيروت من أن هذا التطور سيؤدي إلى استعادة الوصاية السورية على بلدهم”.

إلى ذلك، قال دبلوماسي أوروبي للصحيفة إنَّ: “هذه الخطوة أسفرت عن الدمج بين أزمتي سوريا ولبنان وحذر من تبعات محتملة لهذا التطور بالنسبة لبيروت”، متسائلاً بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة التي تحدثت على مدى سنوات عن مساعي بناء الدولة في لبنان تفهم في الواقع معنى خطوتها الأخيرة.

الاهتمام الجديد يسعد بشار الأسد

نقلت “ذا غارديان”، كذلك عن مساعد مؤثر لزعيم إقليمي، قوله إنَّ: “بشار الأسد يبدو متشجعاً بالاهتمام الجديد به في المنطقة والعالم بشكل أوسع”، مضيفاً “أصبح من المستحيل التعامل معه”.

وتابع: “الأسد يصرّ على أنه لن يقبل أي حلول وسط بشأن سوريا ويطالب الولايات المتحدة بسحب كافة قواتها من دير الزور وأكثر من ذلك يطلب أن يكون لديه دور في تحديد الوجهة التي ستنسحب إليها هذه القوات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *