بقلم هدوى محمود : المراهقة المبكرة
المراهقة المبكرةمرحلة انتقالية تحتاج إلى وعي ودعم المراهقة المبكرة هي الفترة التي تبدأ عادة ما بين سن 9 و13 عامًا،
وهي مرحلة انتقالية بين الطفولة والمراهقة الكاملة، تتميز بتغيرات جسدية ونفسية وعاطفية سريعة.
هذه التغيرات قد تترك أثرًا كبيرًا على شخصية المراهق وسلوكه في المستقبل، مما يجعل الوعي بها أمرًا ضروريًا للأهل والمجتمع.
1. التغيرات الجسدية في هذه المرحلة يبدأ الجسم في النمو السريع، وتظهر علامات البلوغ مثل تغير الصوت، ونمو الشعر في مناطق مختلفة، وتطور الأعضاء التناسلية. لدى الفتيات قد تبدأ الدورة الشهرية، بينما لدى الأولاد يبدأ نمو العضلات وزيادة الطول بشكل ملحوظ.
2. التغيرات النفسية والعاطفية يبدأ المراهق المبكر في البحث عن هويته الخاصة، وتزداد رغبته في الاستقلال عن الأهل، مع تأثره الكبير برأي الأصدقاء. كما قد يظهر تذبذب في المزاج بسبب التغيرات الهرمونية، ما يجعله حساسًا وسريع الانفعال أحيانًا.
3. التحديات التي قد تواجه المراهق المبكر الضغط الدراسي نتيجة الانتقال لمراحل تعليمية أصعب. الضغط الاجتماعي من الأصدقاء أو وسائل التواصل الاجتماعي. الوعي الجسدي الذي قد يسبب قلقًا أو ضعف ثقة بالنفس.
4. دور الأهل والمجتمع من المهم أن يوفر الأهل بيئة داعمة، تستند إلى الحوار المفتوح، وتشجيع المراهق على التعبير عن نفسه دون خوف. كما يجب توعيته بالتغيرات الطبيعية التي يمر بها، وتزويده بالقيم والمبادئ التي تساعده على اتخاذ قرارات سليمة.
5. نصائح للتعامل مع المراهقة المبكرة الاستماع أكثر من التوجيه المباشر. احترام خصوصية المراهق مع متابعة سلوكه. إشراكه في أنشطة رياضية أو هوايات تنمّي شخصيته. الحد من تأثير التكنولوجيا عبر المراقبة الإيجابية. المراهقة المبكرة مرحلة حساسة تحتاج إلى مزيج من الحب، والوعي، والانضباط. فالاهتمام بهذه الفترة يضع أساسًا قويًا لشخصية متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة.