تحركات الأسواق العالميه فى اسبوع من 24 سبتمبر الي 1 أكتوبر

      الأسواق العالميه فى أسبوع

من 24 سبتمبر الي 1 اكتوبر

كتب / حمدون سيد حمدون

شهدت الأسهم موجات بيع بينما تذبذبت عوائد السندات على مدار الأسبوع حيث كانت الأسواق تتطلع إلى الحصول على اية تلميحات من تصريحات المتحدثين ببنك الاحتياطي الفيدرالي حول الخفض التدريجي لبرنامج الاحتياطي الفيدرالي لشراء الأصول. ومن جهة أخرى، أثرت فاتورة التمويل الأمريكية وقضايا سقف الديون على معنويات السوق. وعلى الصعيد المالي، تجنبت الحكومة الأمريكية الإغلاق بعد أن أقر الكونجرس مشروع قانون مؤقت للتمويل في وقت متأخر من يوم الخميس، مما يتيح فرصة للتمويل حتى الثالث من ديسمبر. ومع ذلك، لا تزال قضية سقف الديون دون حل بينما تم تأجيل التصويت على مشروع قانون البنية التحتية.

تحركات الأسواق

    سوق السندات:

أنهت عائدات سندات الخزانة الأمريكية تداولات الأسبوع بأداء متفاوت حيث تمكنت سندات الخزانة لأجل 2 و 5 سنوات من تحقيق مكاسب أسبوعية، في حين فشلت سندات الخزانة لأجل 10 و 30 عامًا في تعويض خسائرها ببداية الأسبوع وسط ارتفاع في توقعات التضخم. خلال بداية ومنتصف الأسبوع، ارتفعت عائدات سندات الخزانة، مدفوعة في الغالب بالشكوك المحيطة بالمسائل المالية التي تسببت في حدوث موجة بيع بسيطة، بالإضافة إلى ارتفاع توقعات مستوى تعادل التضخم على مستوى جميع فترات الاستحقاق. كانت تحركات العائد أيضًا نتيجة ضعف معدلات الطلب في مزادات السندات أجل عامين وأجل سبع سنوات وكذلك تراجعه بمزاد السندات أجل خمس سنوات. ومع ذلك، شهدت نهاية الأسبوع توقفًا مؤقتًا في موجة البيع وسط زيادة معدلات الطلب بسبب أنشطة إعادة توازن محافظ الأصول في نهاية الشهر، بالإضافة الى موافقة الكونجرس على صفقة تمويل مؤقتة.

العملات: 

أنهى مؤشر الدولار تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع (+0.76%)، فعلى الرغم من الخسائر التي شهدها المؤشر في نهاية هذا الأسبوع، إلا أنه تمكن من الاغلاق فوق مستوى 94 للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020، حيث بدأت الأسواق في التعامل جزئيًا مع دورة التشديد النقدي التي سيقوم بها الاحتياطي الفيدرالي، كما كانت للمناقشات الداخلية بين الديمقراطيين حول أجندة حزمة التحفيز المالي الضخمة الخاصة بالرئيس بايدن تأثير إلى حد ما على معنويات الأسواق. وتراجع اليورو أمام الدولار بنسبة ( -1.06%)، لينخفض إلى ما دون مستوى 1.16 أمام الدولار للمرة الأولى منذ يوليو. وبالمثل، تراجع الجنيه الإسترليني أمام قوة الدولار بنسبة (-0.97%). ومع ذلك، عوض اليورو والجنيه الإسترليني جزءاً من خسائرهم قرب نهاية الأسبوع بعدما قلص الدولار بعضًا من مكاسبه السابقة.

وارتفع الذهب بنسبة 0.60% لينهي بذلك تداولات هذا الأسبوع عند 1761 دولار للأونصة على الرغم من قوة الدولار. وكانت أسعار الذهب قد انخفضت في بداية الأسبوع بسبب صعود الدولار ومع ارتفاع عوائد سندات الخزانة. ومع ذلك، أدى الانخفاض اللاحق لمؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة إلى دفع الذهب لإنهاء تعاملات الأسبوع على ارتفاع. ومن الجدير بالذكر أن انتعاش أسعار الذهب في نهاية الأسبوع كان مدفوعًا جزئيًا بتزايد المخاوف حول توقعات التضخم.

 أسواق الأسهم:

أنهت الأسهم الأمريكية تداولات هذا الأسبوع على انخفاض حيث أدت مخاوف التضخم إلى إثارة القلق بين المستثمرين خلال معظم أيام الأسبوع. وأنهت المؤشرات الرئيسية تداولات الأسبوع على انخفاض، على الرغم من الانتعاش الطفيف الذي شهدته المؤشرات يوم الجمعة. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 2.21%، حيث يتداول المؤشر حاليًا دون أعلى مستوياته القياسية بنسبة 3.97%، والتي كان قد سجلها في 2 سبتمبر. وأنهى مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبرىNasdaq  تداولات هذا الأسبوع على انخفاض (-3.20%)، متراجعاً عن أداء المؤشرات الرئيسية الأخرى، حيث تركزت الخسائر في قطاع التكنولوجيا وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones index تداولات هذا الأسبوع على انخفاض (-1.36%)، على الرغم من تسجيله أفضل بداية في شهر أكتوبر مقارنة بأي عام سابق منذ عام 2003 (+1.43% في 1 أكتوبر 2021 مقابل +2.09% في 1 أكتوبر 2003)، حيث ارتفعت أسهم شركة الأدوية الأمريكية متعددة الجنسيات “ميرك” بنسبة 8.37% يوم الجمعة بعدما أصدرت الشركة المصنعة للدواء بيانات إيجابية تخص عقارها التجريبي لعلاج كوفيد-19 والذي يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بمقدار النصف تقريبا. ومن المثير للاهتمام أن حركة التداول على الأسهم قد ارتفعت بشكل كبير قرب نهاية الأسبوع، حيث بلغ حجم التداول 102.5 ألف سهم يوم الجمعة مقارنة بمتوسط حجم تداول بلغ 13.5 ألف سهم في جلسات التداول الخمس السابقة. ق

انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلاً تراجع بنسبة -1.46% على خلفية حالة القلق المرتبطة بتباطؤ النمو في المستقبل وبمخاوف التضخم. 

البترول:

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.52% لتستقر على مستوياتها المرتفعة حيث صعدت في 11 جلسة من أصل ستة عشر جلسة تداول. ارتفعت الأسعار في بداية الأسبوع، لتصل إلى أعلى مستوى إغلاق لها في يوم الاثنين (79.53 دولارًا للبرميل) منذ شهرأكتوبر 2018 (79.83 دولارًا للبرميل) مع استمرار اضطرابات الانتاج في خليج المكسيك بسبب إعصاري إيدا ونيكولاس لفترة أطول من المتوقع. ومع ذلك، خلال منتصف الأسبوع، فقدت بعض المكاسب بعد قيام المستثمرين بالبيع لتحقيق الأرباح، وذلك مباشرة بعد أن اخترقت أسعار النفط مستوى 80 دولارًا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التقارير أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع، حيث ارتفعت بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي بسبب انتعاش الإنتاج بعد تراجعه نتيجة إعصارين أمريكيين تعرض لهما خليج المكسيك. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *