“تفاقم أزمة سكان غزة مع حلول الشتاء”

"تفاقم أزمة سكان غزة مع حلول الشتاء"

“تفاقم أزمة سكان غزة مع حلول الشتاء”

يارا المصري
أعرب العديد من سكان قطاع غزة عن قلقهم الشديد بشأن الشتاء الذي حل عليهم في ظل استمرار الحرب داخل القطاع، حيث إن الشتاء الماضي، وخلال الأيام القليلة من الأمطار في الشهر الماضي، كان الضرر الذي لحق بالنازحين لا يطاق ولن يتمكنوا من التعامل معه مرة أخرى.
ويعيش مئات الآلاف من النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة أوضاعا إنسانية صعبة مع دخول فصل الشتاء، فقد تسببت الأمطار بغرق 10 آلاف خيمة، في حين حذرت بلدية مدينة غزة من انتشار الأوبئة بسبب اكتظاظ النازحين ونقص الموارد.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن القطاع يشهد ظروفا مأساوية تزداد صعوبة مع سقوط الأمطار، فقد تعرضت 10 آلاف من خيام النازحين للغرق، بينما يهدد ارتفاع منسوب المياه في البرك باجتياح المياه للمنازل.
وأضاف بصل أن الوضع الحالي يمنع عمل المنظمات الإغاثية والمؤسسات الدولية بشكل كامل، كما يمنع إدخال مضخات شفط المياه وتزويد القطاع بغاز الطهي خصوصا في الشمال، ودعا حركة حماس إلى سرعة الاستجابة من أجل عقد صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن نحو 10 آلاف خيمة تؤوي نازحين تعرضت للتلف، وجرفتها أمواج البحر خلال اليومين الماضيين جراء منخفض جوي.
وجدد المكتب الإعلامي في بيان إطلاق “نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية، لإنقاذ مئات آلاف النازحين بقطاع غزة قبل فوات الأوان”.
في الأثناء، حذرت بلدية مدينة غزة من تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة مع دخول فصل الشتاء، بسبب الاكتظاظ الشديد للنازحين بالمدينة والقادمين من محافظة شمال غزة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد الأساسية والخدمات.
وقالت في بيانها إنه مع دخول موسم الشتاء “تتفاقم الأزمات مع نقص الخدمات حول مخيمات ومراكز الإيواء، حيث تتزايد الحاجة للخدمات الأساسية المقدمة من البلدية، بما يشمل خدمات المياه والصرف الصحي”، محذرة القادة السياسيين في حركة حماس من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة.
وأضافت البلدية في البيان أن النزوح بأعداد كبيرة لسكان محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة ولجوء النازحين إلى الساحات العامة والمراكز الثقافية والترفيهية والتعليمية المدمرة أدى إلى تزايد الأعباء والضغط على خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، مما فاقم من الأزمة الصحية والبيئية التي تعيشها المدينة.
وناشدت البلدية قادة حماس واسرائيل والمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التدخل العاجل لدعم جهودها وتوفير الإمكانيات اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، مؤكدة أن “الأوضاع تتطلب استجابة عاجلة لتجنب المزيد من التدهور في الصحة العامة والبيئة

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *