حرب المياه

حرب المياه 

كتب ( احمد عباس ) ابن النيل

لم يكن شراء إسرائيل لسندات وأسهم بناء سد «النهضة» الإثيوبي سوى الحلقة الأخيرة من مخطط إسرائيلي بدأ منذ بداية القرن الماضي.
تقدم تيودور هرتزل -مؤسس الحركة- عام 1903م إلى الحكومة البريطانية بفكرة توطين اليهود في سيناء واستغلال ما فيها من مياه جوفية والاستفادة من بعض مياه النيل.
قدم شــاؤول أولوزوروف النائــب السابق لمديــر هيئة المياه الإسرائيلية مشروعا للرئيس الراحل أنور السادات خـلال مباحثات كامب ديفيد يهدف إلى نقــل مياه النيل إلى إسرائيل عبر شق 6 قنوات تحت مياه قناة السويس.
«يوفال نيئمان» الخبير الإسرائيلي في الفيزياء النووية عملوا على تطوير نبات خاص لديه القدرة على تجفيف مياه نهر النيل إذا ما جرى نشره بكثافة في منطقة بحيرة السد العالي، من خلال زرعه في أي من دول المنبع بشكل يتكاثر معه وبشده ويصل خلال فترات الفيضان إلى ما قبل السدالعالي في مصر!!
السيطرة عسكريا على دول حوض النيل
بدأت علاقة إسرائيل مع إريتريا قبل استقلالها خلال الصراع بين إريتريا وإثيوبيا قدمت لإريتريا قبل استقلالها عام 1993 مساعدة عاجلة بـ 5 ملايين دولار، وتولت تدريب وتسليح الجيش الإريتري بعد الاستقلال وساهمت في إنشاء مطار عسكري على ساحل البحر الأحمر، وأرسلت إسرائيل 350 عسكرياً و600 مستشار لتأهيل وتسليح القوات الإريترية، بالإضافة إلى مراقبة التحركات في جنوب البحر الأحمر، ووقعت إريتريا مع إسرائيل اتفاقية أمنية في فبراير 1996 تقضي بالسماح لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بحرية الحركة والتنقل داخل الأقاليم الإريترية مقابل التزام إسرائيل بتقديم كل احتياجات إريتريا في المجال الدفاعي والأمني، وتلا ذلك الكثير من الصفقات التي عقدتها إريتريا لشراء أسلحة إسرائيلية.
وسمحت إريتريا لإسرائيل بممارسة أنشطة ضخمة في جزير دهلك على البحر الأحمر، بل إنها تعتبر أكبر قاعدة عسكرية للصهاينة خارج اسرائيل، كما يسيطر الموساد على مركز آخر في مقاطعة جبل اماهيل قرب حدود إريتريا مع السودان لتسهيل التجسس على السودان. وتتمركز القوات الإسرائيلية في جزيرة فاطمة،
وأن الموساد أنشأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مركزا لجمع المعلومات الاستخباراتية.
في الوقت نفسه تمثل كينيا معقل رجال الموساد ومركز انطلاق إلى باقي دول القرن الأفريقي ومنطقة البحيرات، خاصة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قد كثف من وجوده بالتعاون مع الولايات المتحدة في كينيا بعد استهداف السفارة الأمريكية بنيروبي عام 1998. ويعمل الكثير من المستشارين والخبراء الإسرائيليين في صفوف القوات الكينية لتدريب عناصرها ومدهم بالسلاح خاصة سلاح الطيران، ويتضح ذلك من خلال أسلحة الجيش الكيني «إسرائيلية الصنع» خاصة الطائرات والزوارق الحربية والمدفعية والأجهزة الإلكترونية ومعدات الاتصال.
«مايكل كيلو» مقال له بصحيفة «راندي ديلي ميل» الجنوب إفريقية نشرته عن اجتماع في تل أبيب بين أعضاء بالكنيست ووزراء إسرائيليين وإثيوبيين، تم خلاله الاتفاق على إقامة مشاريع مشتركة عند منابع نهر النيل في إثيوبيا. تتضمن إقامة أربعة سدود على النيل لحجز المياه، وتوليد الكهرباء، وضبط حركة المياه في اتجاه السودان ومصر، ومن المتوقع أن يتم استكمالها في الفترة ما بين شهري يونيو وأكتوبر في فصل الأمطار بالهضبة الإثيوبية.
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن تقدم شركات استثمارية إسرائيلية يملكها جنرالات متقاعدون في الموساد بعروض للمساهمة، سواء في مشاريع بناء السدود على منابع نهر النيل في الأراضي الإثيوبية؛ أو في مشاريع أخرى زراعية.
و كشف موقع القناة السابعة التلفزيونية الإسرائيلية عن قيام شركات متخصصة في مجال الاستشارات الهندسية والإنشاءات في إسرائيل بتقديم عروض للحكومة الإثيوبية يتضمن مقترحات للمساهمة في القيام بمشاريع استثمارية سكنية علي النيل، وذلك بتشجيع من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأوضح موقع المعهد الإسرائيلي للتصدير والتعاون الدولي أن إسرائيل قدمت عام 2009 إلى كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا (من دول المنبع) دراسات تفصيلية لبناء 3 سدود كجزء من برنامج متكامل تهدف إسرائيل من خلاله إلى التمهيد لمجموعة كبيرة من المشروعات المائية في هذه الدول خاصة رواندا، حيث يتوجه الاهتمام الإسرائيلي بوجه خاص إلى نهر كاجيرا الذي يمثل حدود رواندا مع بوروندي في الشمال الشرقي لإقامة أكثر من سد عليه.
ونجحت إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في تأمين سيطرتها على بعض مشاريع الري في منطقة البحيرات، حيث تقوم بتقديم الدعم الفني والتكنولوجي من خلال الأنشطة الهندسية للشركات الإسرائيلية في مجال بناء السدود المائية. وقدمت إسرائيل دراسات تفصيلية إلى زائير ورواندا لبناء 3 سدود، كجزء من برنامج شامل لإحكام السيطرة على مياه البحيرات العظمى.
قبل انتهاء منتصف القرن الحالى، ستخوض عدة دول فى العالم حروبا من نوع جديد، من أجل قطرات المياه وستراق فى مقابلها الدماء، فالمياه التى تمثل مصدر الحياة للبشرية جمعاء بكل تفاصيلها البيئية ستراجع كمياتها بقسوة، ولهذا ستكون الحروب التى تنشب بسببها أشد ضراوة وقسوة لم يختبرها تاريخ الحروب والصراعات من قبل، لأنها ببساطة رغم كل تعقيداتها «حرب من أجل الحياة فأخطر الحروب هي التي تهدد وجود البشر وحياته.
وليس غريبا أن يؤكد تقرير لجهاز الاستخبارات الأمريكية «سى آى إيه» أن الفقر الشديد وحاجة الشعوب للمياه العذبة سيتفاقم بحلول عام 2040، وسيؤدى هذا العجز فى مياه الشرب إلى حالة خطيرة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وسيهدد أسواق الغذاء للخطر، وستكون مناطق الشرق الأوسط وحوض النيل وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا من أكثر المناطق التى ستواجه عجزا فى المياه العذبة وستأتى الدول التى تتشارك فى أحواض للأنهار فى مقدمة الدول التى ستتواجه عسكريا «على غرار دول حول نهر النيل»، حيث ستبادر بعض الدول فى الضغط على جيرانها من خلال حرمانهم من حصص لهم فى المياه.
أما الأنهار التى تتشارك أكثر من دولة فى أحواضها، فستكون هى مصدر الصراعات والحروب بين الدول المتشاركة، وهو ما تمهد له إثيوبيا الآن ببناء سد النهضة، وتقليص حصة مصر وأيضا السودان من المياه لحسابها بإيعاز وتخطيط صهيونى،
فنجد ان قد تغيرت اساليب العدو الى الحروب الاقتصاديه والثقافيه بعيدا عن الحروب المباشره والتى ثبت فشل العدو الصهيونى فيها بعد حرب اكتوبر المجيده ولكن العدو لايهداء يحارب مصر من كل الاتجاهات
هذه من وجهه نظر حرب جديده ومصر دائما قادره على مواجهه العدوان على اراصيها او مكتساباتها او مصالحها .فنجد ان المصريين دائما قادرون على التحدى والانتصار نكشف خطط العدو ونبشر ان مصر قادره على صد اى عدوان على اراضيها وانها تملك من القوه ان تفشل اى مخطط للاستعمار كما نجحت فى افشال مخطط الربيع العربى الذى اصطنعه الاستعمار من اجل تفتيت الدول العربيه واضعافها ولكن اراداه الشعب المصرى وقيادته الحكيمه قد انتصرت ووقفت مصرا وحدها تصد العدوان والارهاب عن اراضيها وتفشل مؤامره اجنمع فيها امريكا واوروبا وتركيا وقطر ولكن الله يدافع عن الذين امنوا .
فدائما مصر حصن الحريات قاهره الصليبين قاهره التتار قاهره الاستعمار الفرنسى ةالانجليزى قاهره الصهاينه مصر برجالها الاوفياء وقاداتها الحكماء اعدوا لهم ما استطاعوا من قوه ورباط الخيل ليرهبوا به عدو الله والله ناصرا لمصر ان شاء الله , وماسرده حقائق تاريخيه ليعرف الجميع حجم الموامرات التى يحيكها الاستعمار للقضاء على مصر ولكن الله حامى مصر وشعبها وجنودها فى ربا ط الى يوم الدين
وايضا الحروب الفكريه والثقافيه لالغاء الهويه الدينيه والثقافيه وهنا ياتى دور الازهر الشريف فى نشر الدين الوسطى وينير عقول الشباب ويبعدهم عن التطرف الدينى .
يجب ان نعرف ابعاد المخططات الاستعماريه لنستعد لها نحن شعب مصر العظيم وان نقف جميعا صف واحد وراء قيادتنا الحكيمه فى حربها على الارهاب وحربها ضد الاستعمار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *