حواري مع الاديبة الراقية الجزائرية الدكتورة سليمة مليزي مليزي

اجرت الحوار رؤى العقابي من العراق

من هي شاعرة الفصول الاربعة؟

( كاتبة وشاعرة وقاصة وأعلامية) أجرت الحوار الأستاذة الإعلامية رؤى العقابي من العراق

الشِّعْرُ اليومَ هو لحظة انفلات، يوحِّد إنسانيتنا، ويلمُّ ما تناثر منها في المنافي.

لكل شاعر لون وصيغة تناسقية في مضمون شعره ،

إذ يُلاحظ في التحام الاساليب اللغوية، وترابطها وانصياعها للفكرة ودلالاتها، وهذا ما تتّسم به معظم النصوص الشعرية عند الشاعرة والاديبة سليمة مليزي التي كانت مهتمةً بسبر أغوار الشعر لغةً وأسلوباً منذ بداياته،وتشكيل نصوصها الشعرية الكثيفة ذات دلالةٍ زمانيةٍ ومكانيةٍ اتّسمت بصدق العاطفة،

وعمق انتماءها للوطن الذي كتبت له بصدق احساسها،

تكتب بكل الألوان الادبية القصة، النثر، الشعر قصيدة الهايكو، القصة الومضة كتبت للكبار باحساس قوي ما اسمع نصوصها الشعرية بالعاطفة الجياشة ، التي غابت خلال هذا الزمن عند بعض الشعراء، كتبت للصغار ،شغلّت القصص جزءًا كبيراً من حياة الشاعره مليزي، ولعلَّ السبب في ذلك تعطّشها الطفولة الحالمة التي عاشتها في ريف بني عزيز القرية الحالمة الجميلة د والعيش في كنف جدتها الحكيمة تسعديت ،

التي منحتها الحب والحنان ،

حيث كتبت قصصا للأطفال منذ بداياتها في النجومية،

كتبت النقد الادبي، وساهمت في العديد من المسابقات الأدبية كعضو في لجنة التحكيم. تعبر الشاعرة مليزي من خلال مقالاتها الصحفية عن معاناة المراة العربية وما تعانيه من تشتت وحرمان من حقوقها ، عبر أيضا وبكل صدق عن معانات الطفل الغربي ، وخاصة الطفل الفلسطيني من خلال قصائدها التي تحاكي الام الشعب الفلسطيني والعربي .

من خلال حبها لمغامرات الرحالات والسفر، ابدعت في صنف أدب الرحالات ، هذا النوع من الادب الذي غائب تماما عن الابداع العربي، حيث كانت الكثير من رحالاتها ،

وسجلت حلقات عبر برنامج اذاعي رحالة . مبدعه جزائرية ولدت في قرية بني عزيز ولاية سطيف والاستقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي، تنحدر من عائلة متعلمة ، ابنة شهيد ، جدها كان قاضيا ومؤسس مدرسة قرآنية، ،فازت بالعديد من الجوائز الأدبية المحلية والعربية،

وعُينت سفيرة الكلمة للاتحاد العالمي للثقافة والأدب. في رصيدها العديد من الإصدارات القصصية بالإضافة لمشاركتها في كتب أخرى من بينها الموسوعة الأدبية (تحت ظل النبض)، لها أربعة دواوين شعرية ومنها: ومجموعة من قصص للاطفال ( رماد الروح ) (نبضٌ من وتر الذاكرة)، (حدائق الغفران) و(على حافة القلب).

حوار مع الاديبة سليمة ملّيزي

س 1)- كغيركِ من الأدباء لابد وأن تكون لَكِ بدايات على درب الكلمة الوضيئة ما هي بداياتكِ، ومتى كانت؟ ج1)-البداية في الإبداع كانت تشبه ذلك الوهج الذي ينير لي الدروب، وكنتُ أبحثُ عن ناصية استقر عليها ؛ فكانت بداية بالرسم كنتُ أرسم على جدران بيتنا، وكلما أرسم لوحة جميلة يعلِّقُها الأستاذ في القسم ،

بدأتْ موهبتي تظهر في التعبير الكتابي في المدرسة ؛

حيث كنتُ أتحصَّل على أحسن علامة ، والجميل الذي ساعدني على الإبداع هُوَ ولعي بمطالعة القصص ؛ حيثُ تربيتُ في عائلة متعلمة ، أب عن جد ؛ حيث كان جدي قاضيًا ومؤسس مدرسة قرآنية ، وأمي ربتني على قصص الانبياء ، وأختي مريم -الله يرحمها- كانت تحفزني على المطالعة ،

والجميل أنني تربيتُ في الريف في قرية “بني عزيز” الجميلة ، وكان بيت جدي العتيق، والجميل ،والحديقة الكبيرة التي كانت تحيط به ، مِنْ أجمل الحدائق التي كنتُ أنزوي إليها، وأقرأ القصص الجميلة ،

وعندما انتهى أمثلُ بيني، وبين نفسي ،و الطبيعة ،والعصافير ،والزهور البرية، أمثِّلُ القصة بصوتٍ مرتفعٍ ، ربما هذا الجمال خَلَقَ في نفسي موهبة الإبداع ،

منذ ذلك الوقت بدأتْ بوادر الإبداع تظهر في الأفق ، كتبتُ أولى قصائدي في سن السابعة عشر، لكنها بقيتْ حبيسة دفتري الوردي، ؛لأنني كنتُ أخجل كثيرًا أن يكتشف سري أنني أكتب عن الحب ، حتى سن العشرين نشرتُ أربع قصائد في ( النادي الأدبي ) جريدة “الجمهورية”،

وجريدة “الشعب”، ومجلة “ألوان” ، كانت الانطلاقة رائعةٌ بالنسبة لي ، بعدها اتجهتُ إلى القصة القصيرة ، وفزتُ بالجائزة الأولى للشباب في القصة القصيرة سنة 1982 ، وصدرتْ لي أول قصة للأطفال ؛ حيثُ كنتُ من بين الأوائل الذين كتبوا أدب الطفل في الجزائر ، وبعدها كانت الانطلاقة في مجال الابداع سنة 1983 ،

وشاركتُ في برنامج إذاعي للأطفال لمدة سنة ، وسنة 1984 فزتُ بالجائزة الأولى في القصة أيضًا ، وأسستُ أول مجلة للأطفال في تاريخ أدب الطفل في الجزائر، وهي: مجلة “رياض”، وكانتْ تصدرُ عن مجلة “الوحدة” للشباب بمساعدة المدير، ومجموعة مِنْ المسؤولينَ في التحرير .

س 2) مِنْ كتاباتِكِ القصصيَّةِ متى صدر لَكِ أول طبعة؟،

وأين كانتْ؟

ج2) أول قصة صدرتْ لي كانت للأطفال سنة 1982 ، وبعدها صدر لي مجموعة من القصص ، ونشرتُ العديد في مجلة “رياض” للأطفال ،

( سبق وتحدثت عنها ) هذه كانت أجمل تجربة لي في مجال الطبع ، وشاركتُ في كتاب جماعي في القصة القصيرة بعنوان:” شجرة التكريم ” التي فزتُ بها بالجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة للشباب سنة 1982 ، كان كتاب طُبِعَ للفائزين في المسابقة .

س3)كيف تقيِّمِينَ دور المرأة العربية في الساحة العربية، وحضرتكِ كان لكِ دورُ فَعَّالُ في تشجيع المرأة ؟

ج3) دور المرأة العربية في شتى المجالات العلمية والادبية ، وفي خوض معركة التحدي في عالم عربي إسلامي محافظ ،

حرب لم تنتهِ ، وصراع كبير بين الحضارات ، بين التطور والحفاظ على المجتمع العربي الذي تراجع كثيرًا؛

بسبب الكثير من المعطيات التي طرأت على التغيير في المرجع الديني والتفتح عبر التكنولوجيات الحديثة ، والحفاظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *