” خالد السلامي ” يسلط الضوء على اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي

متابعة – علاء حمدي

 

 

ألقي سعادة المستشار الدكتور خالد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الضوء على اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي حيث قال : إننا نعيش زمن أصبح فيه الإنترنت مصدر أساسيا لمعلومات وعلاقات لم يكن أحد يتصوّرها. إلا أن علينا أن نعترف أن شبكات التواصل الاجتماعي، إذا كانت تساعد على اللقاء والمساعدة، لكنها تتيح أيضا استخدام المعلومات الشخصية لأهداف سياسية واقتصادية، من دون احترام الشخص وحقوقه.

وأضاف السلامي أنه يصادف اليوم 30 يونيو، اليوم العالمي للتواصل الاجتماعي، حيث خصص هذا اليوم للاحتفال به على وسائل التواصل الاجتماعي. وتعود قصة ذلك اليوم تعود قصته إلى عام 2010، عندما دعت مدونة «ماشابل» العالمية لتأسيس ذلك اليوم لنشر المعرفة حول الشبكات الاجتماعية التي يتعاظم تأثيرها في حياتنا يوما بعد يوم بشكل كبير، وقد تحول هذا اليوم على مدار السنوات الماضية إلى احتفال عالمي عبر العالم الافتراضي والإنترنت، بل وبدأ ينتقل إلى أرض الواقع في الكثير من الفعاليات التي تقام لإحيائه عن طريق تجمعات ودية تعارفيه واجتماعية.

 

وأكد السلامي أن وسائل التواصل الاجتماعي قد اكتسبت أهميتها بفضل ما قدمته للعالم من نقاط قوة، فقد منحتنا فرصة للقاء الأصدقاء والأقارب والبقاء على اتصال مع الناس مهما تباعدت المسافات. إضافة الى أنها مجانية وسهلة الاستخدام. ونحن كمجتمع مسلم، شرقي، وعربي، لنا ثقافتنا وآدابنا التي يجب أن نحافظ عليها ونتأدب بها. الإسلام دينُ الخلُق الرفيعِ والأدبِ العالي، يستمدّ قوّته من الوحي.. ونضارته من السّماءِ.. وضعَ أسسًا متينة.. وقواعد واضحة للتعامل مع الناس بمختلف أطيافهم وشرائحهم، وبيّن أن الكلمة أمانةٌ ومسؤوليةٌ.. واهتمّ بتحرّي الصدق.. والتّحلي بالفضيلة.. ونشر القيم والاعتدال، وحثّ على الرحمة والرفق.. والرأفة واللين حتى مع أشدّ المخالفين وأكثرهم عداوة، كما منع من المبالغات في الحديث والتكلّف في الكلام، والتفاخر بين الناس في الأنساب.. والعصبية القبليّة، وحذّر من الرياء والسّمعةِ، ومواطن الشُّبَهِ والخطأ.. بل والتحريض وإثارةِ الفِتَنِ.. ودعا إلى قبول النّصيحة وغضّ البصر عن الحرام، ووضع ثوابت للاحترام المتبادل بين الناس، وحرّم التشهير بالآخرين وإشاعة الجرائم والفواحش في المجتمع.
وأشار السلامي إلي أنه لا شك أن ميدان وسائل التواصل الاجتماعي عالم مليء من الاحتكاك بالناس بمختلف الأذواق والأديان والألوان والأفكار، وهي من أهم الوسائل والأدوات القادرة على مخاطبة الناس وربط بعضهم بعضا، وهناك آداب وضوابط.. وأصول وقواعد مستوحاة من الشريعة الإسلامية الغراء يلزم مراعاتها خلال استخدام هذه الوسائل والشبكات التي أصبحتْ الشّغل الشاغل للناس في العصر الحاضر، ليتمّ استثمارها في مجالات الخير والصلاح وتماسك الأسرة والأمة والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وختم السلامي حديثه وقال في اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي علينا أن نتذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت الاتصال بالأصدقاء في أنحاء العالم، لكنها في نفس الوقت وضعت أيضا مجموعة جديدة تماما من القواعد لتنظم طريقة التعامل مع تلك الصداقات دون غياب شديد للتفاهم السليم ودون مخاطرة بالدخول في نزاعات. كما أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو استخدامها بشكل خاطئ يتسبب في الكثير من الأضرار منها النفسية والاجتماعية والصحية. وتكمن مشكلة صنع الصداقات على الإنترنت في أن الناس سرعان ما ينسون مبادئهم وأخلاقهم أثناء وجودهم في وسط إلكتروني افتراضي. وعادة ما ينسى سريعا الأشخاص المهذبون أنفسهم ويتمادون وينجرفون مع أخطاء الأخرين. لذلك، وبصورة عامة، تتطلب شبكات التواصل الاجتماعي قواعد السلوك المطلوبة نفسها في أي بيئة عمل. علينا كمجتمع واعي مراعاة أمانة الكلمة واستحضار مراقبة الله تعالى عند النشر، والتغريد، لأن الكتابة مسؤولية وأمانة. كما يحتاج المجتمع لتحرّي الصّدق في الكتابة والدّقة في نقل المعلومة، لأن المعلومةَ عبر هذه الوسائل تصلُ إلى الناس بسرعة البرقِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *