قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المهندس صخر دودين، إن المواطنة الصالحة ليست حكرا على فئة أو جهة محددة. وأوضح خلال كلمته بمؤتمر الإعلام الجديد الذي نظمته جمعية بادري، الثلاثاء، أن المواطنة الصالحة ممارسات وسلوكيات يمارسها أي فرد في المجتمع مهما كان موقعه وتنعكس آثارها على المجتمع بأكمله وأمنه واستقراره.
ولفت إلى اهتمام حكومي بالإعلام الحديث في ظل منافسة محمومة بين وسائل الإعلام والأفراد على تناقل المعلومات والأخبار وتنوع مصادرها بغض النظر عن مدى مصداقيتها.وأكد أن الدولة تدرك أهمية الشفافية والوضوح بالتعامل مع الرأي العام بمصداقية، خاصة في مواجهة خطر الإشاعات.وأشار إلى سهولة انتشار الإشاعات وتفوقها في بعض الأحيان على الروايات الرسمية “التي تعتمد الحقيقة والشفافية والوضوح”، ووفق رصد هلا أخبار تابع دودين “وهذا لا يعني النفور من وسائل الإعلام الحديث بل من واجبنا توظيفها لخدمة المجتمع والارتقاء بالثقافة الوطنية”.وقال: أمام هذا الواقع، فإن الأمر يتطلب مضاعفة الجهود الحكومية والتنسيق والتعاون مع المبادرات المجتمعية ومواصلة تفعيل منصات محاربة الإشاعة وإدخال مفاهيم التربية الإعلامية في المدارس والجامعات لتوعية الأجيال الأكثر تفاعلا من أدوات الإعلام الحديث من طرق التحقق من الأخبار.
وبين أن الحكومة منفتحة على أي مبادرة أو مقترح يخدم الهدف الوطني الرامي إلى حماية المجتمع والحفاظ على تماسكه، آملا قطف ثمار الجهود التي تحتاج إلى وقت. وأشار إلى دور قادة الرأي والمؤثرين بالمساهمة في تعزيز قيم المواطنة الصالحة والتوعية من خطر الإشاعات، إضافة إلى توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم للارتقاء بالمجتمع. وبين أن وعي الفرد بمسؤولياته وإدراكه لحقوقه وواجباته وقدرته على فهم ما يجري من حوله يسهم في زيادة حرصه على متانة النسيج المجتمعي والحفاظ على أمن الوطن.
ونوه بأن الحديث عن وسائل الإعلام الجديد لا يعني انعدام الإيجابية فيها، فقد ساهمت بسرعة تدفق المعلومات وزيادة الشفافية وإشاعة أجواء الحرية، وفق رصد هلا أخبار أكمل دودين “فهي تعطينا مؤشرا متقاربا عن توجهات الرأي العام وآراء المواطنين حول مختلف القضايا”. وقال إن الحكومة تطمح إلى علاقة تشاركية مع الفاعلين في الإعلام الحديث لتعظيم الإيجابيات ومواجهة السلبيات من أجل حماية المجتمع.
وأشار إلى ضرورة موكبة وسائل الإعلام التقليدي الرسمية والخاصة التقدم المذهل في التقنيات الحديثة وأن تطور أدواتها وتنفتح على جميع المتغيرات وتسخرها لإيصال رسائلها بطرق تتلائم مع توجهات الجمهور، مع المحافظة على هويتها.