ذات الحَوَر ما الَّذى ارىَ أهىَ جِنيَّةٌ
ذات الحَوَر
ما الَّذى ارىَ
أهىَ جِنيَّةٌ
ام نوعٌ
نادِرٌ مِن البَشر
ام شمسُ الظَّهيرةِ
نورُها باللَّيلِ ظَهَر
ام اكتَمَلَ فى غُرَّةِ الشَّهرِ
محاق القَمر
بل وجهٌ تَدَلَّىَ علينا
طَرفَهُ بالنَّظَر
وتَغلغلَ ضياءه
بيننا وانتَشر
دون استإذانٍ
ولا تنبيهٍ ولا نُذُر
ليقتُلُ قَتيلاً ثُمَّ يُحييهِ
بسَهمٍ مِن عيونهِ
ذات الحَوَر
يَرشقَهُ فى قلبهِ
فيتأففُ مِنَ البَردِ
تحت الدُّثَر
فتَصيرُ عِظامه
كهشيمِ المُحتَظر
يكتوي قلبَهُ
مِن عِشقِها ويعتَصِر
وعلى بُعدَها المِسكين
لن يَنتَظِر
يتَصَبَّبُ جَسَدَهُ عَرَقاً
كما لو نَزَلَ عليهِ
سَيلٌ مِنَ المَطر
فإذا جَفَّفت هىَ عَرقه
زالَ عنهُ كُلَّ الخَطر
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر