رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن العلاقة بين مصر والسعودية ليست مجرد تحالف سياسي، بل رابطة مصير واحد ومستقبل واحد.
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن العلاقة بين مصر والسعودية ليست مجرد تحالف سياسي، بل رابطة مصير واحد ومستقبل واحد.
بقلم / المفكر العربي خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جاء كصفعة قوية على وجوه كل من يتوهم أو يتمنى شق الصف العربي، أو يحاول العبث بالعلاقة التي أثبتت أنها العمود الفقري لاستقرار المنطقة.
دعاة الفتنة الذين يتربصون بمصر والسعودية ينسجون أوهاماً رخيصة عن خلافات أو صدامات لا وجود لها إلا في خيالهم. هؤلاء لا يسعون إلا لإضعاف العرب، خدمةً لأجندات خارجية، معروفة الأهداف والممولين. لكنهم يجهلون أن التحالف المصري–السعودي أعمق من أن تهزه أكاذيب مدفوعة الأجر، وأكبر من أن تعبث به حسابات ضيقة.
أمن الخليج هو خط الدفاع الأول عن مصر، وقوة مصر هي الدرع الواقية للخليج. لا يمكن لمصر أن تهنأ إذا تعرض الخليج لتهديد، ولا يمكن للخليج أن يطمئن إذا أصاب مصر خطر. هذه الحقيقة ليست شعارات، بل واقع أثبته التاريخ في كل اختبار، من مواجهة الإرهاب إلى حفظ استقرار المنطقة في أحلك الظروف.
ولذلك فإن دخول الإمارات والأشقاء في الخليج في هذه المعادلة الذهبية يجعلها صخرة تتحطم عليها مؤامرات الأعداء، ويؤكد أن وحدة الصف العربي خيار وجود لا رفاهية.
كل من يحاول إشعال نار الفتنة بين مصر والسعودية والإمارات، إنما يضع نفسه في خندق واحد مع أعداء الأمة. لا فرق بين من يطلق الشائعات عبر قنوات مأجورة، ومن يتخفى وراء شعارات دينية أو طائفية زائفة، فكلاهما يسعى لتفكيك العرب وتفتيت أوطانهم.
لكن الحقيقة التي يهربون منها أن مستقبل المنطقة العربية لا يُكتب إلا حين تضع القاهرة يدها في يد الرياض وأبوظبي. وكل ما عدا ذلك محض سراب.
إن العلاقة بين مصر والسعودية ليست مجرد تحالف سياسي، بل رابطة مصير واحد ومستقبل واحد. ومهما صرخ دعاة الفتنة، ومهما أنفق الممولون من أموال لتزييف الوعي، فإن يد السيسي في يد بن سلمان، ومعهما الإمارات والخليج، ستظل هي الضمانة الوحيدة لأمن العرب واستقرارهم. أما المتربصون، فإلى مزبلة التاريخ، حيث مكان كل خائن وعميل.
