تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- “الهوية الوطنية وعمق الانتماء” ضمن مبادرة بداية لبناء الإنسان بإعلام السويس
- حابي للاستثمار والتسويق الرياضي تشارك بالمؤتمر الأول للفرص الاستثمارية برعاية وزارة الشباب والرياضة
- منال إبراهيم : جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية شاهد حي على رؤية تنموية ثاقبة
- أكاديمية ناصر تشهد ختام المجموعة الثانية والعشرين من الاستراتيجية والأمن القومي
- وسط أجواء حماسية … محافظ البحيرة والسفير الهولندي يفتتحان ملعب مركز شباب بلقطر الشرقية ويشهدان مباراة كرة قدم نسائية
- حمايه يناشد محافظ قناووكيل وزاره الصحه بزياره مستشفي قناالعام
- التحالف المدنى لحقوق الإنسان يدين تحركات الميليشيات المسلحة فى سوريا
- مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر يدعم مشاركة 39 شركة مصرية صغيرة ومتوسطة بمعرض “فوود آفريكا”
- تنفيذ الطرح العام والخاص للمصرف المتحد
- إنطلاق فاعليات “المؤتمر الدولي الرابع عشر للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ” بمقر جامعة الدول العربيه
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن لغة القراّن الكريم
بقلم / المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
لماذا اختار الله تعالى العرب ليكون منهم الرسول الخاتم ولغتهم لتكون لغة القرآن الكريم؟
والجواب نقول إن الحكمة من اختيار العرب ترجع الى أمور كثيرة نأخذ منها أمرين :
– الأول لغة الوحي: الله تعالى اختار العربية لغة للقرآن، وهي لغة فصيحة وقوية، قادرة على إيصال المعاني بدقة ووضوح، ولغة العرب كانت تمتاز بالفصاحة والبلاغة، مما جعلها اللغة الأنسب لحمل رسالة السماء.
– الثاني طبيعة العرب: كان العرب قومًا يتميزون بالفطرة السليمة والقلب الطيب، وكانوا أشد الناس حياءً وكرامة، وهذه الصفات جعلتهم أرضًا خصبة لزراعة بذور الإيمان.
إن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي رمز لهويتنا الإسلامية، وهي الحافظ على تراثنا وتاريخنا. يقول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾. فجعل الله القرآن الكريم باللغة العربية، وجعلها لغة خالية من العوج والالتواء، لتكون دليلًا واضحًا وهدى للناس.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى معللاً اختيار العربية لغة للقرآن الكريم: «وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس؛ فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات»
ورحم الله من قال : إنَّ الَّذِي مَلَأَ اللُّغَاتِ مَحَاسِناً جَعَلَ الْجَمَالَ وَسِرَّهُ فِيْ الضَّادِ
أهمية الحفاظ على اللغة العربية:
• فهم القرآن والسنة: عباد الله من فضلِ اللغةِ أنها اللغة التي نزلَ بها القرآن الكريم، حيثُ قالَ الله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}، ولا يمكن فهم القرآن الكريم والسنة النبوية فهماً صحيحاً إلا باللغة العربية، فهي مفتاح الدخول إلى عالم الإسلام.
• الحفاظ على الهوية: اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الإسلامية، فمن خلالها نحافظ على تراثنا وتاريخنا.
قال الإمام أبو منصور الثعالبي رحمه الله: “من أحبّ الله تعالى أحبّ رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن أحبّ النبي العربي أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحبّ اللغة العربية عُني بها، وثابر عليها وصرف همته إليها، إذ هي أداة العلم، ومفتاح التفقه في الدين، وسبب إصلاح المعاش والمعاد”.
• الوحدة الإسلامية: اللغة العربية هي لغة الوحدة بين المسلمين في كل مكان، فهي تجمعهم وتوحد صفوفهم.
• التعبير عن العقيدة: اللغة العربية هي أبلغ لغة في التعبير عن العقيدة الإسلامية والأحكام الشرعية. وقد بلغ من فقه السلف أنهم كانـوا يرون اللغة العربية من الدين، «فقد كان أبو عمرو بن العلاء يَعُدُّ العربية من الدين لا تنفصل عنه ولا ينفصل عنها، فبلغ ذلك عبد الله بن المبارك فقال: صدق»
وقال ابن تيمية: «وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى في المعاملات وهو (التكلم بغير العربية) إلا لحاجة كما نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد بل قال مالك: من تكلم في مسجدنا بغير العربية أخرج منه»
أسباب تراجع اللغة العربية:
• الغزو الثقافي: انتشار اللغات الأجنبية ووسائل الإعلام الغربية.
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى – رحمه الله – فى كتاب ” وحي القلم 3/33”: “ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ: أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً. وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً. وأما التالثُ: فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ”.
• الإهمال في التعليم: عدم الاهتمام بتعليم اللغة العربية بشكل صحيح في المدارس.
كيف نحافظ على اللغة العربية؟
• تعليم اللغة العربية للأطفال: يجب البدء بتعليم اللغة العربية للأطفال منذ الصغر، وغرس حبها في نفوسهم.
• القراءة: يجب تشجيع القراءة باللغة العربية، سواء كانت كتبًا دينية أو أدبية أو علمية.
• استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية: يجب استخدام اللغة العربية في كل المجالات، وفي الحياة اليومية.
ختامًا: أيها المؤمنون، إن الحفاظ على اللغة العربية هو واجب ديني ووطني، وهو مسؤولية تقع على عاتق كل مسلم. فلنحافظ على هذه اللغة النبيلة، ولنجعلها لغة حياتنا اليومية، ولغة علمنا وثقافتنا.
اللهم اجعلنا من الذين يحافظون على كتابك وسنت نبيك، ومن الذين يعتزون بلغتك العربية.