رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن سيدي زين العابدين بن الحسين سجاد الأمة وورع اّل البيت
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن سيدي زين العابدين بن الحسين سجاد الأمة وورع اّل البيت
بقلم /
المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
سيدى عَلِي بْنْ الْحُسَيْنْ بْنْ عَلِي بْنْ أَبِي طَالِبْ الْهَاشِمِيِّ الْقُرَشِيِّ، ويكنى بـ«أبي محمد وقيل أبا الحسن وأبا الحسين»، (ولد يوم 5 شعبان 38 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها في 25 محرم من سنة 95 هـ).
سمي بزين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الإمام مالك، وشهد له الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد. وقد حضر علي مع أبيه الحسين “كربلاء”، لكنه لم يشارك في القتال لأصابته بالحمى وكان عمره وقتها ثلاثًا وعشرون سنة.
روى الذهبي عن محمد بن إسحاق ما قاله عن زين العابدين وإحسانه: “كان ناس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل”، فكان زين العابدين يخرج يوميًا في الليل يوزع الصدقات سرًا على بيوت الأرامل والمساكين دون أن يكشف عن هويته.
كان المعاصرون لزين العابدين يقدرونه، ويجلونه، ويعترفون له بالعلم، والسخاء، والعبادة، والفضل. فقد نقل الذهبي عن أبي حازم المدني قوله: “ما رأيت هاشميًا أفقه من علي بن الحسين، سمعته وقد سئل: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: لمنزلتهما منه الساعة”.
قال عنه الحافظ أبو نعيم في “حلية الأولياء”:
(زين العابدين، ومنار القانتين، كان عابداً وفياً، وجواداً حفياً).
أخرج الحافظ أبو نعيم في “حلية الأولياء” عن عمرو بن ثابت، قال: (كان علي بن الحسين لا يضرب بعيره من المدينة إلى مكة.) دلالة على رحمته وورعه.
جاء في “سير أعلام النبلاء” في الكلام عنه: كان علي بن الحسين ثقة، مأمونًا، كثير الحديث، عاليًا، رفيعًا، ورعًا.
روى ابن عيينة عن الزهري، قال: ما رأيت قرشيًا أفضل من علي بن الحسين…
كان إمامًا له جلالة عجيبة، وحق له -والله- ذلك، فقد كان أهلًا للإمامة العظمى؛ لشرفه، وسؤدده، وعلمه، وتألهه، وكمال عقله.
اشتهرت قصيدة الفرزدق التي لها قصة، وهي أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر، زوحم عليه، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر، تفرقوا عنه؛ إجلالًا له.
فوجم لها هشام، وقال: من هذا؟ فما أعرفه؟
فأنشأ الفرزدق يقول:
“هذا الذي تعرف البطحاء وطأته … والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم … هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها: … إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته … ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياء، ويغضى من مهابته … فما يكلم إلا حين يبتسم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله … بجده أنبياء الله قد ختموا…”
كان مجيء “علي زين العابدين بن الحسين” إلى مصر بصحبة عمته السيدة زينب، لكنه لم يمكث فيها أكثر من عامين ثم خرج إلى المدينة المنورة. وقيل إن “الوليد بن عبد الملك بن مروان” قد دس له السم فتوفي عام 95 هـ ودفن بجوار عمه “الحسن بن علي” في البقيع، ولم يدفن في مصر كما يشاع.
بينما تعرض نجله “زيد بن علي زين العابدين” إلى القتل أيضًا على يد “هشام بن عبد الملك بن مروان”، وذلك بعدما قاد ثورة ضده. ولم يكتفِ “هشام بن عبد الملك” بقتله، بل أمر أن يطاف برأسه في المدن، وكان ذلك في العام 122 هـ. وقد أرسلت الرأس إلى مصر بعدما مرت بالعراق والشام. أما الجسد فقد أحرقه يوسف بن عمر الثقفي قائد جيوش هشام بن عبد الملك، وأمر أن تنصب الرأس على جامع عمرو بن العاص. إلا أن المصريين انتظروا أيامًا قليلة واسترجعوا رأس “زيد بن علي زين العابدين” لتدفن بموقعها الحالي. في عهد الدولة الفاطمية بني أول ضريح لرأس “زيد بن الحسين” بالإضافة للمسجد المعروف حاليًا.
إنه خير السجاد والعباد والأجواد حفيد خير خلق الله صلى الله عليه وآله، نحتفي به تشريفًا وتعظيمًا لقدره وقدر جده، ونفخر بأن قدماه وطأت مصر وعاش فيها عامين.
نجله وآل بيت النبي صلى الله عليه وآله تنفيذا لوصية نبينا ووفاءً له في قرباه، ونباهى بأن مصر كانت دائمًا دارًا مفتوحة لآل البيت آمنة وسلامًا عليهم وعلى كل العارفين لربهم.