رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فقه التدين
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فقه التدين
بقلم / المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الله خلق الخلق، والدين من فطرتهم، فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [سورة الروم:30]، هذا هو الدين إسلام، وإيمان، وإحسان، إنه إقامة شرائع الدين الظاهرة والباطنة، فالصلاة، والصيام،والحج، وشرائع القلب كالمحبة، والخوف، والرجاء، والإنابة، أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا [سورة يونس:105]،
اي مقبلاً على الله تعالى، هذه هي الحقيقة، هذا هو الدين القيم، والطريق المستقيم الذي يوصل إلى كرامة الله تعالى.
والتدين عام في تاريخ البشر، لم يخلو منه مجتمع من المجتمعات، حتى قال أحد مؤرخي الإغريق بلوتارك: “وقد وجدت في التاريخ مدناً بلا حصون، ومدناً بلا مدارس، ومدناً بلا قصور، ولكني لم أجد مدناً بلا معابد”.
وقد امتن الله علينا بنعمة الإسلام، الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [سورة المائدة:3]،
جعله شرائع ظاهرة وباطنة، دين كامل لا يمكن الاستغناء بجزء منه عن الآخر، ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [سورة البقرة:208]
اي ، في جميع عرى الإيمان.
والإيمان لباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه، الإسلام عقيدة جوهرها التوحيد، وعبادة جوهرها الإخلاص، ومعاملة جوهرها الصدق، وخلق جوهره الرحمة، وتشريع جوهره العدل، وعمل جوهره الإتقان، وأدب جوهره حسن المعاملة، وعلاقة جوهرها الأخوة، فمن ضيع هذه فقد ضيع جوهر الإسلام.
هذا الدين شامل لتصديق القلب، واعتقاد القلب، تسليم القلب، قول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح.
قال الشافعي -رحمه الله-: “كان الإجماع من الصحابة، والتابعين من بعدهم، ومن أدركناهم، يقولون: إن الإيمان قول، وعمل، ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة عن الآخر”[1].
فالعمل الظاهر لا ينفع صاحبه إن لم يكن معه عمل قلبي، والعمل القلبي لا يكفي بلا عمل ظاهر، كما قال الشافعي أيضاً: “لا يجزئ واحد من الثلاثة عن الآخر”، ولذلك فإن الإيمان شعب كثيرة، قال ﷺ: الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان[2].
ان الدين يحثنا على التخلق بحسن الاخلاق ومعامله الناس معامله حسنه
فكان لازاماً علينا ان اذكر نفسي واياكم ان الدين
ان الدين هو حسن المعامله مع الناس وان هنالك ضاهره التدين الشكلي
ايها الاخوه
ان الدين شعائر تعبديه و تعامليه
فمن اقتصر الدين على الشعائر التعبديه وفرط في الشعائر التعامليه فقد اساء فهم الدين،
فان الشعائرالتعبديه من صلاه وصيام وزكاه وحج
الم تؤتي ثمارها في تعامل مع الناس فانها لاتصح
فما فائده ان تصلي وتصوم وتحج وتاتي بنوافل والاورده كلها ولاكنك تسئ الجوار وتعق والديك وتقطع رحمك ولسانك يفري في اعراض الناس
فاين صلاتك واين صيامك اين عبادتك لاتحجزك عما حرم الله
والا فما فائده الصلاه والصيام اذا
الشعائر التعبديه لاتصح الم تؤتي ثمارها في الشعائر التعامليه
الدين المعامله وهذا ليس بحديث ولاكنها جمله صحيحه الدين المعامله
فنضرو الى معلم البشريه صل الله عليه وسلم
كيف كانت اخلاقه ومعاملته مع اعداء الله
عندما أسر المسلمين “ثمامة بن أثال” سيد (اليمامة) ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يربطوه بسارية المسجد ، ثم سأله النبي صلى الله عليه وسلم : «ماعندك ياثمامة؟».
فقال “ثمامة”: إن تقتلني يقتلك أهلي ، وإن تريد مالاً خذ أموالي ، وإن تنعم علي فاكون شاكراً لك هذا المعروف ، فأنا سيد قومي ولا تخرج حبة شعير من اليمامة الامن عندي سواء كانت لمكة أو لغيرها.
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء اليوم الثاني وساله النبي نفس السؤال ، وهو مربوط يشاهد الصلوات الخمس في المسجد النبوي .. فقال “ثمامة بن أثال” سيد (اليمامة) نفس الكلام.
وكذلك اليوم الثالث وهو يرد بنفس الإجابة ، أنه له قوم هو سيدهم يثارون لدمه إن قتله النبي ، وأنه كثير المال يريد
أن يفدي نفسه بأي مبلغ ، وإما أن يمن عليه النبي صلي الله عليه وسلم ويطلقه بلا قتل ولا فدية.
ولا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم تركه ثلاثة أيام بالمسجد ليقارن بين السجود لله الخالق العظيم ، وبين السجود لحجر لا ينفع ولا يضر ، وياخذ بعدها القرار المصيري.
ثم بعد إنتهاء الأيام الثلاثة ، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم معلم البشرية كلها : «أطلقوا ثمامة ليرجع الى أهله فلا قتل ولا فدية».
وما أن فكوا أسره من سارية المسجد ، حتى إنطلق يجري حتى وجد نخلة وبجوارها ماء فأغتسل في ظلها مستتراً ، ثم رجع في الحال والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالمسجد ، فدخل عليهم قائلاً بعدما نطق الشهادة مدوية :
(يامحمد والله كان وجهك أبغض الوجوه إلى قلبي والأن وجهك أحب الوجوه إلى قلبي ، يامحمد كان دينك أبغض الأديان الى قلبي والأن دينك أحب الاديان الى قلبي ، يامحمد كان بلدك أبغض البلاد الى قلبي والان بلدك أحب البلاد الى قلبي).
الله اكبر يترك دينه ودين ابائه ليدخل في الاسلام
بسبب ماذا انه بسب اخلاق الدين والمعامله الحسنه
ثم يرجع “ثمامة” لمكة ، وقال لهم: انا أسلمت والله لا تاتيكم حبة حنطة من اليمامة بعد اليوم.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه أن يمنع عنهم الطعام رحمة بهم رغم ما فعلوه به و بالصحابة.
هذه هي اخلاق الدين هذه هي تعاملات الدين
ورب الكعبة هو رحمه بالكافرين ، كما هو رحمة بالمؤمنين ،
لأنه حقاً رحمة للعالمين.
هؤلاء هم الذين تمسكو بالدين ضاهراً وباطناً
فلماذ اختلف الدين في وقتنا الحضر
بل اصبحنا نتمسك بضاهره ونترك الباطنه
نصلي وناكل مال اليتامي ونقطع الارحام
نصوم ونطلق ابصارنا في ما حرم الله
نزكي ولانستطيع ان نمسك السنتنا من اعراض الناس
هذا فصام بين العبادات
فما جعلت العبادات الا لتهذب اخلاقنا وتحسن سلوكنا وتعاملنا مع من حولنا والا فما فائده العبادات التعبديه
(لا تتوهم أن الدين هو أن تصلي، وتصوم، وتقرأ القرآن، وتزكي، وتحج، وتنطق الشهادة، وانتهى الأمر ؟ لا ..!!
هذه العبادات (عبادات شعائرية) وهي فرائض ستحاسب عليها، لكنك لن تقطف ثمارها ولن تحقق أهدافها إلا إذا صحَّت (عبادتك التعاملية) لن تصح اذا ظلمت، وقصرت، وأذيت وكذبت وشتمت..
انتمائك الشكلي إلى الدين هو بينك وبين الله،
تضع صورة للكعبة بصدر بيتك لا يكفي،
مصحف في سيارتك لا يكفي،
آية قرآنية على حائط محلك لا يكفي،
مسبحة في يدك لا يكفي،
تذهب للعمرة ثلاثين مرة لا يكفي!
تقف على سجادة الصلاة ٧٠ ألف مرة لا يكفي !!
الدين هو: ( إستقامتك )
الدين هو : ( معاملتك )
: رحمتك
الدين هو: صدقك
الدين هو: إلتزامك
الدين هو: عدلك
الدين هو: تربيتك لأولادك
الدين هو: برك لوالديك
الدين هو: إحسانك لزوجك/تك
الدين هو: حفظك للسانك
الدين هو: غض بصرك
الدين هو: عملك
الدين هو: سعيك
الدين هو: نظافتك
الدين هو: مافي جوفك
الدين هو : حسن تعاملك مع الآخرين
الدين هو : لسانك
الدين خُلُق
قال صلى الله عليه وسلم: “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.”
فمكارم الاخلاق هي من الدين بل هي الدين كله يقول المصطفي صل الله عليه وسلم انما بعث لاتمم مكام الاخلاق
فمن لوازم الدين ان نثبت على الاخلاق والمعاملات الحسنه التى جاء بها الدين و امرنا بها رسول الهدى
ان الصحابة بعد وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم
تفرق الصحابة بعد رسول الله في الأمصار و البلدان ولم يبقوا تلك المجموعة الصغيرة التي تلتقي في المسجد فإذا خرجوا منه ساعة حّرك الشوق أقدامهم حتى يرجعوا مرة أخرى للمسجد يلتقوا فيه بإخــوانهم ..
تفرقوا ولم يعودوا تلك الأجساد الملتفة حول قائدها تستمع منه نور الوحي و تتــــعّلم منه آيات الكتاب قد أوكلوا أمور حياتهم صغيرها و كبيرها إليه ..
تفرقوا ..
ليموت أبو ذر على قارعة طريق مهجور و يموت أبو أيوب الأنصـــــــاري على حدود أوروبا ..
ولا يدفن في المدينة من المئة ألف صحابي الذين شهدوا حجة الوداع إلا عشرة ألاف فقط
و يـــدفن التسعين ألفا في مشارق الأرض و مغاربها فاتحين معلمين و مجاهدين و عابدين ..
يموت هؤلاء و لم ير أحدهــــم رفقاء عمره لسنين طوال ،
و لكنك لو رأيت أحدهم في الصين لوجدته ثابت على المبدأ والقيم ولاخلاق الذي تلمها من رسول الله
و الذي يؤمن بها تماما كما يثـــبّت أخــــــوه في المغرب و كما يثبت ثالثهم في اليمن و ليس بينهم اتصال ..
لقد ثبت الصحابة على تلك المبادئ والقيم ولاخلاق التي تشربـوها سوياً حين كانت ركبهم تلتصق مع ركب إخوانهم في حلق العلم حول رسول الله ..
كانو من قوة الإيمان و العـلم أن لم تغرهم الدنيا التي فتحت عليهم و لم تغرهم تلك الحضارات الجـــــديدة بل كانت دموعهم مدرارا يــــخافون أن يكونوا قد خالفوا رسول الله شعرة واحدة فيهلكوا !
لقد تناثر الصحابة في كل أرض ..
من كازخستان إلى الأندلس و من اليمن و حتى حدود فرنسا ..
و بقي كل مــنهم يتسّمع و ينتظر أخبار أخوه في تلك الأرض ..
يخشى أن ينام و أخوه يبات ساهرا في سبيل الله ..
و يفطر أحدهم على ماء بارد فيبكي ويقول: ” مـــات أخي ولم يذق من نعيــــم الدنيا شيء ، أخشـــى أن أكون ممن عجلت لهم حسناتهم في الدنيا .”
فيا الله يخشي على نفسه من شربه ماء بارده
فكيف بحالنا ونحن غارقون في نعم الله ولانبالي ولانشكرالله
و يرســل أحدهم الرقعة بالبـريد فيقـطع الفـــــيافي و القــــفار ليفتحها أخوه فإذا هي : ” ياأخي كيف تجد قلبك ؟ ألا لا تغرك الدنيا .. و الموعد الجنة و السلام
[٥/٩ ٩:٣٩ م] +967 779 874 700: #رضي_الله_عنهم
أبو بكر مُؤدّب المرتدين لم يدرس العلوم السياسية
وعمر هازم الإمبراطوريات لا يحمل شهادة في القانون الدولي
عثمان الثري لم يدرس الاقتصاد
وعلي الحكيم لا يحمل شهادة في الفلسفة
خالد لم يتخرج من الكلية العسكرية
والأمين أبو عبيدة لم يقرأ كتاباً واحداً في الإدارة
هؤلاء صنعهم الإسلام العظيم
هؤلاء هم الذين تمسكوبالدين ضاهراً وباطناً شكلاً ومضمونا
احدهم في المشرق والاخر في المغرب دون توصل بينهم ولاكنهم متمسكين بعقيده واحده
وبدين واحد واخلاق حميدة حسنه
ام اليوم فحالنا مع الدين يندى له الجبين
ويثيرو ستعراب المستغربين والله المستعان
ولاداعي لتفصيل اكثر لان واقعانا يشهد بذالك
قد ضهر بينا متلبسين بالدين
وبعضهم يتمسك بالدين ابشكلي فقط
اصبح الدين في وقتنا الحاضر هوتزين المظهر الخارجي ديكورات نزين بها اعمالنا السيئه
وقد جاء عن عمر أنه قال على المنبر: “إن أخوف ما أخاف عليكم المنافق العليم.
قالوا : كيف يكون المنافق عليماً؟
قال: يتكلم بالحكمة، ويعمل بالجور، أو قال: بالمنكر”،
فان التدين هو اخلاق ومعاملات حسنه وليس عبادات شعائريه فحسب
فالتدين واحد بلمائه الصلاه والزكاه والحج والصيام هذا تدين ولاتفلح امه ان تدينه وتركه دينها
فكل صاحب دين متدين وليس كل متدبن صاحب دين
فإذ قلت ان فلان علا دين وخلاق بعني انه يطبق الدين في حياته
اما اذا قلت فلان يصلى فروضه يصوم ويحج هذا متدين ولاكن قد يكون نصابً وسارقً وقس على ذالك.
وهذا التدين نعاني منه اليوم ياتيك الرجل ملك في مضهره شيطان في مقبره
ابوبكر في المسجد ابو لهب في العمل
لماذ هكذا يتدين البعض من الناس لا نه اخذ التدين وترك الدين
المسلمون في القرون الوسطى الى اسبانيا الى الاندلس عملو بلقران المنظور فبنو الاندلس وغزو اروبى وحكم الارض
من اسوار الصين الى ادغال افريقيا لانهم عملو بلقران المنظور
ونحن لما حصرنا القرآن في المسطور في التدين
عدد المصلين اليوم في الحرم يبلغ خمسه مليون التراويح نحن اكثر من الصحابه علم وقراءة نحن اكثر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ولاكنا غثاً كغثاء السيل
لاننا نعلم كثير وخالين من العمل لايوجد عمل ابداً
اقوالنا خاليه من الاعمال،.
من الصدق والامانه،
صفوف الغفران التى اعطاها الاسلام قبل المسيحيه
إضمنولي ستاً اضمن لكم الجنه مافيها صلاه مافيها حج
قال إضمنولى ستاً اضمن لكم الجنه إصدقُ اذا حدثتم
ليست موجوده هذي في الدين،
وادو إذا اتمنتم، واوفو اذا عاهدتم،
وغضو ابصاركم نحن لقصر فهمنا نفهم ان غضو ابصاركم على النساء فقط لا
غضو ابصاركم عن اموال الناس
من فين هذا ومن اين اتي هاذا
والبعض للاسف الشديد اصبح همه الوحيد ان يدخل المال الى جيبه ولا يهمه حلال اوحرام
قال غضور ابصاركم
ولو كان يقصد النساء لقال غضو من ابصاركم
فهي شامله غضو ابصاركم ويشهد لهذا قوله تعالى في سوره طه ولاتمدن عينيك الى مامتعنا به ازوج منهم،
اي لاتنظر الى من اعطي الكمال مع الاضافه
لاتمدن عينيك الى مامتعنا به ازوج منهم
الازواج هنا بمعنا الكماليات مع الضروره
اذا غضو ابصاركم وحفضو فروجكم وكفو ايديكم هذه الامور التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تدخلك الجنه بتاكيد
بينما لومت شهيد النبي صلى الله عليه وسلم يقول رب شهيد الله اعلم بنيته
لوكنت ساجد الله اعلم بنيتك
اذاً هذه الست توكد لك دخول الجنه
بامر الله سبحانه وتعالي
لان النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه
ضمن لك الجنه
الاعمال المتعدده التي يرفع الله بها اقواما ويضع فيها اخرين تركناها
ولاعمال اللازمه التي بينك وبين ربك اجتهدنا فيها وما ستفدنا منها شي
لماذ لانها لوكانت مستقيمه لستقام العمل لكان العمل مستقيمن
وحالنا اليوم كمسلمين يبكي لاننا بتنا ننتظر من يغيثنا من الغرب من الغير من اليهود والنصارى والمنضمات اكر دليل
فلماذ بتنا ننتظر الاغاثات من الغير لانهم حكم القران المنظور فحكم الارض ونحن حكمنا القران المسطور فتخلفنا،
لانعرف عن القران الا لتعبد او القراءه اذا مات الميت
رب العالمين لما جا لتنزيل قال فقراو ما تيسر منه
ولما جاء لفهمه الذي يعطي النتيجه فقال
افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها
ايها الاحبه ان الامه الاسلاميه اليوم تفتقر
لتدبر لتدبر وفهم القران
ظاهرة التدين الشكلي
قضية الظاهر قد تبدو في أشياء متعددة،
وهنالك من الناس من عنده بعض العبادات، فتراه يصلي، ويحج، ويعتمر، ويصوم، وهذه لديها حجاب جيد، مستمسكة به، وهذا عنده سمت إسلامي، ومظهر موافق للسنة، لكن تعال إلى الخوف من الله، محبة الله، رجاء الله، التوكل على الله، الحياء من الله، الصدق مع الله، الإنابة إلى الله، الخضوع، التذلل،
، تجد أن هذه المعاني ضعيفة، ولذلك لا يعتبر هذا الشخص انه قد اتي بعبادات الاسلام كلها
وقام بما عليه بأداء هذه الأشياء، وإن كانت من الدين ومن السنة، لكنها ليست هي الإسلام، بني الإسلام على خمس[13]، فالأركان هذه الخمسة هذه أعمدة الدين، لكن فوقها بناء: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، والإحسان إلى الجار، وصلة الرحم، والأمانة، وهكذا، بني الإسلام على خمس، فإذا كان عندك أعمدة بلا بناء فوقها فما الذي يظلك؟
لقد أصبحت ظاهرة التدين الشكلي، وممارسة بعض العبادات، وربما في بعض المواسم يوجد شيء من الاجتهاد، وذهاب إلى مكة، لكن بقية السنة فيها تقصير كبير، جوهر الدين وترجمة هذا الإسلام إلى سلوك في الحياة يوجد فيه نقص، يجب تكميله، والمحافظة على الأركان في غاية الأهمية، والمعاملة للخلق لا بد أن تكمل المعاملة مع الخالق.
وتجد عند الناس في هذا إفراط وتفريط:
فمنهم من يعامل الخالق في بيته معاملة حسنة، لكن إذا خرج إلى الخلق عاملهم معاملة سيئة.
ومنهم من يتعامل مع الناس معاملة حسنة، لكنه في غاية السوء في معاملته مع ربه؛ لأنه مضيع، فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ [سورة مريم:59]، فهو في العمل جيد، وفي الدراسة جيد، وفي المعاملة مع الناس جيد، لكن في المعاملة مع الله في صلاة الفجر والعصر ليس بجيد
وصنف اخر من
الناس عنده محافظة على الصلوات و الصفوف الأول، لكنه لا يخلص في عمله، ولا يكون أميناً في معاملته.
وبعضهم ربما يحن إلى سبحة يحركها في يده، ويعالج بها شيئاً في نفسه من شعار يحس به بالانتماء لهذا الدين، لكن في الحقيقة كم مرة يسبح بها؟ وكم مرة يذكر بها؟
وربما يمسك المسبحته في يده ولسانه يفري في اعراض الناس والعياذ بالله
اما البعض الاخر فقد جعل
التدين بما يوافق هوى النفس
ثم إن بعض الطبائع عجيبة تلتزم بأمور من الدين، وتعرض عن أمور، فربما من جهة إعفاء اللحية لا يوجد مقاومة هوى، فهو مستعد أن يقوم بذلك، ولكن في قضايا تتعلق بالنظرة المحرمة غير مستعد للقيام بذلك، التورع عن الخمر عند بعض الناس لا يمكن ان يشرب خمر، لكن في قضية أكل أموال الناس لا يتورع عن ذلك، فالعجب يتورع عن شيء ولا يتورع عن آخر، الدين جاء بمنع هذا ومنع هذا، فلماذا فرقت بينهما؟ لأن هذا ليس مخالفاً لهواك،
قال ابن القيم رحمه الله: “ولهذا تجد الرجل يتورع عن القطرة من الخمر، أو من استناده إلى وسادة حرير لحظة واحدة، ولكنه يطلق لسانه في الغيبة والنميمة في أعراض الخلق،
قال ابن الجوزي -رحمه الله-: فإن الإنسان لو ضرب بالسياط ما أفطر في رمضان عادة قد استمرت، ويأخذ أعراض الناس وأموالهم عادة غالبة”[18].
فأين هؤلاء من قوله تعالى: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ [سورة الأنعام:120]، فنهى الله عباده عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن، يعني في السر والعلانية، سواء متعلق بالقلب مثل سوء الظن، أو بالجوارح مثل الاعتداء والبغي.
وكذلك فإن الظاهر، والباطن، والجوهر، والمخبر متلازمان، وإذا صح هذا صح هذا، ولا بد أن القلب إذا كان صحيحاً ينعكس ذلك ويظهر على الجوارح،
وقد يظهر بعض الناس مجاملة أو مسايرة لمن معه بمظهر إسلامي، ولكن إذا خلا بمحارم الله انتهكها.
ان ضاهره التدين الشكلي من اخطر الضواهر التي تواجه مجتمعنا
اذا ان البعض جعل الدين قميصا يرتديه متى شاء ويخلعه عند مصلحته
ان الدين الحقيقي في المعاملات والاخلاق والعبادات التعامليه
ان
المتدين هو ذو الخلق الحسن الذي لا يلفظ شراً، ولا يسعى بين الناس فساد، ولا يفشي سراً ولا يجهر بمعصية، المتدين الحقيقي هو من يكرم ضيفه، ويحسن قوله ويعدل بين الناس ويؤدي الأمانة ويصدق القول ويصل الأرحام، وينفذ مكارم الأخلاق كلها، إذ يقول الله عز وجل”أكْمَلُ المؤمنين إيمانًا أَحسنُهم خُلُان
ان التدين هو
حسن معاملة الآخرين
على العبد المؤمن أن يحسن معاملة الغير، فلا يليق بعبد الله الذي يعرف الدين حق معرفة أن يعامل الناس بطريقة غير لائقة، ففي زمن الحروب والمعارك لم تفتح أندونيسيا بالحروب ولا السيوف، بل فتحها خلق التجار المسلمون الذين اشتهروا هناك بالخلق والأمانة فكانوا سبب في دخول الناس في دين الله أفواجا
لا خير فيمن يصلي بلسانه وجسده، فالصلاة تبدأ بالقلب وخشوع القلب وسعادة القلب بلقاء الله عز وجل، فالخير كله في القلوب العامرة بالإيمان المسلمة لله عز وجل.
اسأل الله جل شأنه بمنه وكرمه وفضله وجوده وإحسانه
أن يوفقنا أجمعين إلى كل خير وأن يجنبنا كل شر وضير.
اللهم إنا نسألك إيماناً نجد حلاوته في قلوبنا.
اللهم إنا نسألك إيماناً لا يرتد ونعيماً لا ينفد ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد.
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك نعيماً لا يبيد ونسألك قرة عين لا تنفد ولا تنقطع ونسألك الرضا بعد القضاء ونسألك برد العيش بعد الموت ونسألك لذة النظر إلى وجهك ونسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين.
اللهم من أراد بنا أو ببلادنا أو بالإسلام والمسلمين سوءاً فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره حتى يقتل نفسه بيده.
اللهم عليك باليهود والنصارى وأعوانهم.
اللهم عليك باليهود والنصارى وأعوانهم.
اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم اغفرلنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك يا ربنا سميع قريب مجيب الدعوات.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب