رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن المشير محمد علي فهمي

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن المشير محمد علي فهمي
بقلم / المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن المشير محمد على فهمى
واحد من اشهر رجال القوات المسلحة المصرية. رجل لولاه بعد الله عز وجل
ما كان نصر اكتوبر المجيد!
فبعد نكسة حرب 1967 وتدمير القوات الجوية المصرية وهي جاثمة على الارض وتدمير المضادات الارضيه عاث الطيران الاسرائيلي في سماء مصر وهو على ثقة ان شيئا لن يردعه.. لكن كان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من ابناء جيش مصر العظيم.
فبعد ظهر يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو عام 1969م أصدر الرئيس (جمال عبد الناصر) قراراً جمهورياً بتعيين اللواء (محمد على فهمى) قائدا لقوات الدفاع الجوى، وكان ذلك إيذاناً بمولد القوة الرابعة فى القوات المسلحة بقائد وقيادة منفصلة بجانب القوات البرية والبحرية والجوية.قام البطل (محمد على فهمى) بدراسة أسباب نكسة 1967م، والدروس المستفادة منها ثم أعاد تأهيل الجندى المصرى معنوياً وجسمانياً وذهنياً، وقام بإنشاء نظام دفاع جوى جديد فى منطقة الجيشين الثانى والثالث بالجبهة، وأعقبها بناء حائط الصواريخ الذى أدى إلى ابتعاد طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شرق القناة إلى مسافات كبيرة. وقد قال ( حاييم هيرتزوج ) فى كتابه (الجولات العربية الإسرائيلية): “لم يكن إنشاء حائط الصواريخ المصرى فى عام 1970م بفرض حل مشكلة المصريين فى حماية قواتهم غرب القناة، وإنما كان تحولاً استراتيجيا لم نفهم معناه إلا بعد 3 سنوات.. فى أكتوبر 1973م”.وفى وقت قياسى استطاع البطل تأسيس سلاح الدفاع الجوى الذى لعب دوراً حاسماً فى معارك أكتوبر 1973م، وكانت لحظة فاصلة فى تاريخ العسكرية المصرية عندما انطلقت الصواريخ المضادة للطائرات التى زرعت الرعب والخوف فى قلوب الطيارين الإسرائيليين، واستطاع البطل (محمد على فهمى) القضاء على أسطورة التفوق الجوى الإسرائيلى، وأطلق عليه (حارس السماء المحرقة)، ولا ينسى التاريخ أنه فى نحو الساعة الخامسة مساء يوم السادس من أكتوبر 1973م.. أى بعد ساعات قليلة من الهجوم المصرى المتواصل.. التقطت الأجهزة الخاصة المصرية إشارة لا سلكية مفتوحة تحمل أوامر صادرة من الجنرال (بنيامين بليد) قائد السلاح الجوى الإسرائيلى إلى طياريه يأمرهم بعدم الاقتراب من القناة لمسافة لا تقل عن 15 كيلو مترا شرق القناة، ومعنى هذه الإشارة أن قوات الدفاع الجوى بقيادة البطل اللواء (محمد على فهمى) نجحت فى تأمين عملية الاقتحام والهجوم بكفاءة عالية ليلاً ونهاراً وقدمت الحماية للمعابر والكبارى مما أتاح للقوات المصرية أن تستخدمها فى أمان.في نهاية حرب أكتوبر 1973 تولى المشير فهمي رئاسة أركان حرب القوات المسلحة في 1975 وفي 1978 اختاره الرئيس السادات مستشاراً عسكرياً له إلى أن توفي المشير محمد على فهمي في لندن، في يوم ، الأحد، 12 سبتمبر 1999.
وأصدر الرئيس الأسبق مبارك في‏ 4 أكتوبر ‏1993‏ قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة مشير تقديرا للدورالبطولي الذي قام به في حرب أكتوبر وكان المشير فهمي قد حصل على وسام التحرير، ووسام النجمة العسكري، وسام نجمة الشرف العسكري، ووسام الشرف العسكري من سوريا، وسام الملك عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية، ووشاح النيل والعديد من الأنواط والميداليات في المناسبات القومية.
ترك «فهمي» وراءه مؤلفات مهمة منها “عن الحملة الفلسطينية، وألمانيا تهديد السلام، وألمانيا بين الشرق والغرب (جزءان)، فضلا عن كتب عن الوحدة الأفريقية، والقومية الأفريقية، وتاريخ قوات الدفاع الجوي المصري”.
رحم الله ابطال قواتنا المسلحة وحمى مصر وجيشها من كل مكروة.

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *