رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن جد وزير التربية والتعليم المصري .
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
المشير حمد إسماعيل..
جد السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم لفني
إنه القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الحربية خلال الحرب، الرجل الذى صنفته مجلة الجيش الأمريكية ضمن أهم 50 شخصية عسكرية فى العالم. أضاف تكنيكات جديدة للحرب، وخاض حروب مصر كلها، هو قائد سرية المشاة فى غزة أثناء حرب فلسطين عام 1948، ومنشئ نواة قوات الصاعقة أثناء العدوان الثلاثى، قاد الفرقة الثانية مشاة، أول تشكيل مقاتل فى مصر، وهو الفرقة الثانية مشاة، بعد عام 1967 وفى سلسلة التغييرات التى جرت على الجيش المصرى بعد الهزيمة خرج من الجيش، لكن الرئيس جمال عبدالناصر، الذى كان يعرف مدى عبقرية هذا الرجل استدعاه من جديد.
فى التاسع من مارس عام 1969 استشهد رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، ضربة قاصمة أودت بحياة الفريق عبدالمنعم رياض، لم يكن هناك من هو أكثر كفاءة من أحمد إسماعيل ليحل محله، لكنه تعرض لواقعة صعبة، حين قامت القوات الإسرائيلية بعملية إنزال على خليج قناة السويس عند منطقة الزعفرانة، وبقيت هناك 6 ساعات استغلتها فى الدعاية القوية لنفسها، أمر عبدالناصر أحمد إسماعيل بالتوجه إلى موقع الحدث بنفسه، لكن إسماعيل لم ينفذ الأوامر وبقى يدير العملية من غرفة العمليات، ما عرضه لغضب «ناصر» فأمر بعزله.
رحل عبدالناصر فى سبتمبر عام 1970 مهمومًا وحزينًا، أتى الرئيس السادات، فأعاد من جديد إسماعيل إلى العمل، عينه رئيسًا للمخابرات العامة بعد الإطاحة بمراكز القوى فى 15 مايو 1971، وبعدها بعام ونصف العام، وفى 26 أكتوبر 1972 أصدر قرارًا بتعيينه وزيرًا للحربية، وفى أوائل عام 1973 اختاره العرب رئيسًا للجبهات الثلاثة، المصرية والسورية والأردنية، فى اليوم الذى أبلغه فيه السادات بتوليه منصب وزير الحربية، طلب منه إعداد خطة الحرب.
خلال حرب أكتوبر لعب أحمد إسماعيل علي دورًا كبيرًا فى إنقاذ الجبهة الداخلية، نجح فى رأب الصدع الذى تسبب عنه عزل الفريق الشاذلى عن منصب قائد الأركان فى ذروة المعركة، نجح فى تخفيف أثر الثغرة، وبعد المعركة منحه السادات رتبة «المشير» ليكون ثانى من حملها فى مصر، لكنه كان مع موعد مع المرض اللعين، وهو سرطان الرئة، الذى أودى بحياته فى الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1974، ليودعه المصريون فى جنازة حزينة، لم يكن كبيرًا فى السن حين فارق الحياة، كان عمره فقط 57 عامًا، لكنه وكأنه قد عاش فقط لتلك المعركة، وليكمل حياته بخوض حروب مصر الأربع مكتملة، قبل أن يفارقنا.
اترك تعليقاً