ساعة عصرية
ساعة عصرية
حكاوي بالعامية
الحلقة الخامسة عشر
بقلم : محمد فتحي شعبان
مانولي مانولي دى ولا لأ….يقطع المكتب وسنين المكتب…
ويضحك بصوت عالي مبسوط اوي رغم إن الكلام اتكرر مئات المرات….ساعات كتير بنضحك علي مواقف متكررة ومعادة مش لأنها مضحكة ولكن بتذكرنا بموقف معين اتقالت فيه فبنضحك علي الموقف ده …فعلا محتاجين نحتفظ بذاكرة مبهجة عارفين ليه اقولكم أنا ليه عشان أيامكم اللي جاية سوووودة ومفيش حاجة حتخليك تضحك غير المواقف المحفوظة في الذاكرة …أضحك بقي براحتك .
صباح الفل بعد ما ضحكت كدة وعشت حياتك تعالي بقي لما اقولك …تصدق والله نسيت واحد جه كلمني وانا بكتب نسيت كنت عايز اكتب ايه ، ولكن بما إني في السوق حاليا اقصد الوكالة يعني عايز اقولكم الأسعار ملغبطة وكله بما لا يرضي الله اه والله صح كله بيضرب تحت الحزام ومحدش بيشغل باله بحلال ولا حرام في أزمة ضمير صعبة جدا جدا جدا ، أنا شربت حشيش يا سعاد الموضوع كبير يا سعاد المهم انا معرفش مين سعاد وأوعا حد يقول لأم سفيان علي سعاد دي عشان ممكن انام علي السلالم .
من المواقف المضحكة ( مضحكة خلو بالكوا ) كان واحدة منقبة ركبة الميكروباص ( المشروع بالاسكندراني ) المهم جه جوزها عايز يركب هوة كمان وميعرفش أنها راكبة فهي قعدة في اخر كرسي وهوة معرفهاش ومحرج يقعد جنبها لقناها بتناديه ( تعالي اركب يا منيل دا انا مراتك تهت فيا )
كده الموقف بقي محرج اكتر بالنسبة له ازاي ميعرفش مراته واتلغبط فيها الموقف حقيقي أنا عارفهم بس مستغرب ازاي هوة معرفهاش وهية عرفته ، في بعض ناس محترمة بيمشوا في الشارع من غير ما يبصوا علي حد ، وفي ناس تدب في عنيها رصاصة بيبحلق في اللي رايحة واللي جاية ، وكل واحد يخلي باله من نفسه .
أي حاجة بجني أي حاجة وكل حاجة بجني قربي واتفرجي يا مدام …اتفرج يا استاذ كل حاجة بجني ( جني دي اسكندراني جنيه يعني ) كانت ايام عز مش عز الحديد والصلب المهم كان ياما كان خلاص بقي مفيش حاجة اسمها جني كنا بناخد مصروف شلم خمسة صاغ يعني …طبعا اللي ينزل محطة مصر اسكندرية دلوقت اتغيرت خالص مبقتش هية في بعض ناس مش عاجبها الحال وفي ناس عاجبها الحال وفي ناس ساكتة لا بتهش ولا بتنش كله خبر خير عادي جدا ، في ناس بياخدها الحنين للماضي وناس عايزة الحداثة وبتنسي الماضي وناس عايشة اللحظة لا فاكرة ماضي ولا بتفكر في المستقبل و….الموضوع ده بالذات ليه ساعة لوحده في العصرية