سر العــد (19) فى “مَرْيَمَ” ابْنَتَ عِمْرَانَ… Maryam

 

 

بقلم الأديب المصرى
د. طارق رضوان جمعه

قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍۢ ظَهِيرًا “.

كان العرب قديماً يستخدمون حرفاً واحداً للإشارة إلى كلمة كاملة فمثلاً (ن) تعنى الحوت. وهكذا تجد فى فواتح السور القرأنية حروف نورانية مقطعة للدلالة على معانى عظيمة.
تحدثت فى مقالى السابق عن “الإعجاز الإحصائى وتوازن القرأن”. والحمد لله قد حقق 316000 مشاهدة. واليوم أتحدث داعماً لجهد علماء وباحثين عظماء مستعيناً بالله لتبسيط ما ذكرهوه وتسهيلاً على المسلمين والمسلمات كى يدركوا عظمة الخالق الواحد الأحد فى خلق كتابه الفريد الذى عجزة بلاغة العرب عن الإتيان بمثله.
فما هى أهمية العدد تسعة عشر؟ وما مدى وقوة حضوره فى كتاب الله؟

1- عدد حروف البسملة فى بداية كل سورة 19… وهناك سورة وحيدة بلا بسملة وهى سورة (التوبة)، لكنك تجد أن سورة (النمل) بها بسملتان فى اولها وفى الأية (30)
2- العدد 19 هو رقم ترتيب سورة مريم فى القرأن، وهى سورة تتعلق بأهل الكتاب.
3- العدد 19 هو عدد خزنة جهنم
4- وعدد سور القرأن 114 وهو مضاعفات العدد 19 لأن 19 X6=114
5- تلاحظ أن الأيات 19 فى سور القرأن إما لزيادة غيمان المؤمن أو لوصف الكفار وتحذيره.
6- وفى سورة العلق، وهى أول سورة نزلت فى القرأن تجد عدد أياتها 19 وعدد كلماتها 76 كلمة، وهو مضاعفات العدد 19 لأن 19X 4= 76 ، وعدد حروفها 285 حرف (19X 15) . فاذا جمعنا عدد الأحرف مع عدد الكلمات 76+285 نحصل على 361 (19 x19)

7- عدد الأحرف من بداية سورة المدثر وحتى كلمة (عليها)361 حرف . ولكن ماذا بعد كلمة عليها؟ ستجد “تسعة عشر” هل ترى مدى الإحكام والترابط والتوازن؟

8- فى سورة مريم ورد ذكر السيدة مريم فى الأية (16) ثم ورد ذكرها فى الأية (34) فتلاحظ أن ذكرها تم ضمن 19 أيه.

9- وحين تنظر من الاية 16 فى سورة مريم إلى نهاية القرأن تجد 3971 أية وهو حسابياً =
19 x 19x 11 ) 11 – هو عدد اسم السيد المسيح فى القرأن ، وهو عدد كلمات الأية 16 فى سورة مريم.

10- عدد كلمات سورة مريم 1083 كلمة 19 x 19x 3 )3 – هى حروف اسم مريم “م /ر/ى”)

11- ذكر الله مريم فى القرأن 34 مرة وكان الله يخاطب أهل الكتاب ليستيقنوا بأن هذا الإعجاز الرقمى هوكلام إله واحد لا شريك له
12-ونزه الله سبحانه وتعالى نفسه عن الولد 19 مرة ليؤكد أنه ليس بحاجة إلى الولد.

13-حرف (الياء) تكرر 342 مرة وهو ما يعادل رقم سورة مريم مضروباً فى عدد أشهر الحمل مضروباً فى أثنين (السيدة مريم ونبى الله عيسى): 19x9x2 . وهذه معادلة تؤكد أن عيسى نبى الله وليس إله وهو القائل:
“قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا” (مريم)
” إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ” (ال عمران)
وهذا إقرار من نبى الله عيسى بانه نبى الله وعبده وليس إله.والأيات التى تنزه الله عن الولد استخدمت 19 حرف فقط وليس 28. ” وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (سورة البقرة 116)

14- قصة السيدة مريم التى تضمنتها التسعة عشر أية من الأية 16 إلى الأية 34
بمعنى 19 x 4

15- بعد سورة مريم كم سورة تتبقى بالقرأن؟ 95 سورة وهو عدد منمضاعفات العدد 19 لأن 19 x 5 =95.
16- أغلب أيات سورة مريم تنتهى بحرف (الياء) وهم 722 كلمة :
19 x 19x 2. وباقى أيات سورة مريم 361 = 19 x 19

16- أول مرة ذُكرت السيدة مريم فى القرأن سبقها 19 كلمة: “فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)ال عمران)

17- أخر مرة ذُكر فيها اسم السيدة مريم يليها 19 كلمة :” وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ” (التحريم 66)

دعونا ننتقل إلى دهشة أخرى وهى الأذان: ورد فعل (الأذان) فى القرأن خمس مراتز واستخدام الأذان لسبعة عشر حرفا (17) ليس مصادفةً ، لأن العدد 17 هو عدد الصلوات المفروضة فى اليوم والليلة، وعو العدد الترتيبى لسورة الإسراء التى فرض الله فيها الصلاة على المسلمين.

أيضاً الأذان 12 مقطع وشهور السنة 12 وهذا ما يريد الله تاكيده ان ذكر الله وتسبيحه دائم على مدار العام. وأيضاً أخر مقطع منالأذان “لا إله إلا الله” مكون من 12 حرف.

لكن تجد لفظ الجلالة “الله” تكرر 11 مرة فقط فلماذا؟ لأنهذا العدد لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الواحد الصحيح.

وتبرز بلاغة الخالق حين تعلم أن كلمة الله مكونه من (أ- ل- هـ) وهى نفس حروف لا إله إلا الله فمن نهفس الحروف تكونت كلمة ومنها تكون مقطع كامل.

فى الأذان تكررحرف (أ) 47 مرة، وحرف (ل) تكرر 45 مرة، وحرف (هـ) تكرر 20 مرة ومجموعهم 112 وهو ما نلحظه فى هذه الحقيقة: فاسم الله ورد أول مرة فى القرأن فى سورة الفاتحة وورد أخر مرة فى سورة الإخلاص وما بين الفاتحة والإخلاص 112 سورة .

وأختتم بتعجب الله عز وجل :” فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُۥ يُؤْمِنُونَ” (المرسلات 50)

والفاء للإِفصاح ، أى : إذا كانوا لم يؤمنوا بهذا القرآن المشتمل على أسمى أنواع الهدايات وأحكمها وأوضحها . .فبأى حديث بعد القرآن يؤمنون؟ إنه من المستبعد إيمانهم بعد ن أعرضوا عن كل الحجج التى تهدى إلى الإِيمان. هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بآيات الله، إن لم يؤمنوا بهذا القرآن، فبأي كتاب وكلام بعده يؤمنون؟ وهو المبيِّن لكل شيء، الواضح في حكمه وأحكامه وأخباره، المعجز في ألفاظه ومعانيه. “أفلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا “-سورة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *