سمكه بملامح مختلطه

.سمكه بملامح مختلطهسمكة “

ايهاب وهبي يكتب..

سمكه بملامح مختلطه

 

سمكة “الخطم الجميل” طلعتها تسر الناظرين. إنها سمكة الفيل البحري، ذات القرابة الوثيقة بأسماك القرش والراي، وتجدها متربصة في الأعماق ، تغرس خطمها الكبير بعمق في الرمال بحثاً عن الفرائس، كما تستخدمه لاكتشاف المجالات الكهربائية الضعيفة، على غرارا الخطم المنقاري لسمكة القرش. ويتألف جسم هذه الحيوانات من زعانف شبيهة بالأجنحة وأسنان ملتحمة ، ما اشبه هذا النوع من الأسماك باحزابنا الناشئه حديثاً ، فالعديد من هذه الأحزاب لديه ملامح غير معروفه ، البعض ينحاز للمصالح الشخصية، والبعض بملامح مختلطه ليس له شكل واضح متميز، وانما يجمع بين كل التيارات، ويأخذ ما يراه يلائم المرحله لتي يعيش فيها ، والبعض يعمل لصالح حزب آخر، يعمل لنشر أفكاره والترويج لها ، وتراه في النهاية ليس له اية ملامح .وتنقسم الى احزاب ذات مرجعية أسلاميه واخرى ليبراليه واخرى اشتراكيه ، والبعض منها يجمع بين كل التيارات ، لنرى مسخ غير مبرر وجوده ، وبعيدأ عن هذا التصنيف ، فالذي يبحث عن الحقيقة ، يكتشف أن جميع هذه الأحزاب ، سواءاً كانت أسلامية أو ليبرالية أو اشتراكية ، تحمل وتدور حول نفس المعاني ، التنميه وتحسين الاقتصاد والعدالة الاجتماعيه ، ومحدودي الدخل ومشروعات بسيطه ومتوسطه وبناء مجتمع وخلافه. الكل تشابه في الا معقول ، في بلد تتمنى أن تستنشق هواء الحريه دون رياء او نفاق ، دون صراع على كراسي هي زائله ، الكل يتزين ويتباهي بفشله في أن يكون له طابعه الخاص ، بل أن البعض يصدق نفسه وبرامجه ويعتقد انه هو وحده القادر على حل ركاكة الصياغه لبرامجه المنقوله ، ومهما كانت قدرات ومهارات تلك الاحزاب ، نجد أن جميعها قد وقعت في مشكلة واحده ، هو أنها تناست الطفره الهائله في مجال المعلومات والاتصالات فقدت لغة الترجمه من اللغة القديمه الى اللغة الحديثه ، التي يعرفها الشباب ، تناسوا أن اللغة الحية دائمة التغير، وان هناك الكثير من الكلمات والتعبيرات الجديده، اضيفت لهذا المجتمع، وان الكثير من الكلمات والتعبيرات قد اندثرت بعد هذه الثوره . يجب ان يكون هناك وعي بالفروق الفاصلة بين عصر وعصر جديد ، افكار تندثر واخرى تولد ويولد معها عهد جديد شاب قوي ، أصبحنا في عصر جديد ولكن لم تتبلور الى الآن ملامحه ومازلنا نعيش في فوضي أختلط فيها الحابل بالنابل ، تسبب فيها هذه الاحزاب التي لا تعرف من اين تبدا وفي أي طريق تسير ، لا تعرف غيرالا ان تكون بملامح مختلطه ، أن البحث عن ما يتناسب مع هذا التطور الحادث على الساحه المصرية ، وجب أن يكون بعيدنا عن أفكار قديمة باليه عفا عليها الزمن..

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *