سند العداله(منير الطريق )

سند العداله(منير الطريق )

كتب / احمد عباس

المحاماه هى بيان الحقيقه واجلائها ورجوعها مرشدةكاشفة لتطبيق العداله ،يلجاء اليها كل المهن لابعاد الظلم عنهم
من يعقل او يفهم يعرف ان المحاماه هى من تنير الطريق وترشد الرفيق وتزيل الشبهات وتنور الترهات انها المحاماه هى من تبين حقيقه الموضوعات وتزيل ماعليها من ملابسات وغياهب وتوضح امور قد لاتكون ظاهره ومخفيه او يحاول الاخرون اخفائها بشتى الطرق .
تحاول ان تبين حقيقه الواقع ،فقد يكون المسطور قد زحزح عن الحق ولم يحوي الاحداث الحقيقيه وطييعتعا او اسردها تاقصه او معتله .
والمحاماه لا تتقيد بالمعروض والمكتوب والظاهر انما تتغلل لتبحث في المكنون والمخفى لتصل للحقيقه ،ومستعينه بالاستنباط والتعليل والتقريب والمماثله للواقع ولا تتقيد بمستند فقد يكون مزورا او مخفى لحقيقه الواقع و تستخدم كل البراهيين والاسئله والفرائض المتوقعه وغير المتوقعه .
تبحث فى اغوار النفس الانسانيه ودوافعها وخططها وهى غير مرئيه لكى تستجلى الحقيقه وتبحث عن القصد لتصل للنتيجه .
انها مناره الحق وطوق النجاه وكم من برئ حوكم بورق ومستند دون ان يبحث فى جداوه او حقيقته سندا على حجيته وقد تكون اغواره واسبابه باطله لاكراه ادبى غير مرئي ومخفى .
وكم من صاحب حق ضاع منه بغش او اكراه وتضليل وتزييف لايعلمه ولا يبحثه ولا يبرهنه الا المحاماه
فالمحاماه كاشفة الطريق ومنيره ومضيئه للحقيقه وباحثه عنها ،بدونها لا تستقيم للامور
فالنيابه مقيده بادله ماديه ثابته باأوراق تقيد اتهام وفقا لادعاءات مثبته باقوال او اوراق قد تكون مصطنعه او مرتبه او حصلت باكراه مادى او معنوى من محدثها او كاتبها او سطرت على غير حقيقتها ، ولم يكشفها احدا
والقاضى ملزما حاكما بما فى الاوراق ومرجحا بين الادعاءات ومحكما ضميره ولكنه فى النهايه بين سطر وقلم وقول ولا يعلم حقيقه ماسطرته الاوراق الا الله .وغير مكلف بتوجيه المدعيين لكيفيه الوصول لحقوقهم
لذلك نقول الحق ان المحاماه هى سند العداله ونور طريقها ومرشدها وباحثها لوصول الحق لصاحبه .
وهى من تعبر بالضرير فى الطريق المظلم لبر الامان لتبعد عنه شر ا قد يعصف به وبحقوقه
وهى الملهمه الكاشفه المنيره فى ظلمات الليل البهيم،افلا تعقلون ،انها المحاماه انها العداله ،فليس العداله ان تحكم بما عرض ولكن ان تستبين ما وراء وحقيقه الواقع وتستنبط القصد لتصل لاغوار الحقيقه .
فالمجتمعات بغير محاماه غارقه فى ظلمات الجهل والفساد والباطل وضياع حقوق العباد.
المحاماه لاتقيد بورق وتذهب باحثه عن حقيقته لا جلاء الظلام عنه وتقديمه على طبق من فضه مرصع بالاحجار الكريمه ومطليه بالذهب ،للحاكم ليحكم بالعدل ويفصل بين الحقوق .
و العداله وسندها بدون حمايه من العصف بها من قوى غاشمه او بلطجه او ارهاب فانها تعمل مفرده بغير حصانه وبدون حمايه فى معاشها وعلينا ان نتنبه انه اذا سقطت سند العداله ، فلا عداله
يجب ان نفيق ونعطى الحصانه لمن يسند العداله ويجليها وان نكفل له سبل عيش تغنيه عن الانحياز لغير حق حفاظ على اخر ضوء،للنور والا وقعناجميعنا فى ظلمات الجب وساد الظلام في ارجائها
رساله للحاكم من اولى بالحصانه من اولى بالرعايه المحامى وهو يعمل بلاسلطه ولا حصانه ولا حمايه، سابحا في بحار الظلم ليصل لبر العداله ، ام غيره تحميهم السلطه والحصانه .
أننتظر بلاء الظلم والطغيان وضياع الحقوق لنتفهم دورها كما تبين لنا دور الطب والعلم .من الوباء
#احمدعباس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *