قبل عام تقريبا، خرج مسجل خطر يدعى «ناجى .م» 44 عاما، من السجن بعد قضاء عقوبة السجن لمدة 5 سنوات بتهمة الاتجار في المخدرات، آخر ما فكر فيه التوبة، كان متعجلا لمعاودة نشاطه الإجرامي من جديد، فكوّن عصابة جديدة ضم إليها اثنين من معارفه وهما سائق يدعى «س.ع» 38 سنة، و«ف.أ» 36 سنة، وعاود نشاطه في ترويج المخدرات خاصةً البانجو والحشيش في محافظة المنوفية، لكن خلافا على الأرباح دفع أفراد العصابة لقتله.

مرت الأيام وتمكن المجنى عليه من استعادة قوته واكتسب أرباحا لا بأس بها، فطلب منه شريكاه اقتسام الأرباح بنسبة الثلث لكل منهم، لكنه رفض، واستمر في الاستئثار بمعظم الأرباح لنفسه، فاعترض الشريكان، لكنه صمم على الرفض، فسرقا أموالا منه، وعندما اكتشف ذلك قرر خصم ما سرقاه من حصصهما.

رصاصة في الرأس

اختلف أفراد العصابة وقرروا في النهاية الاحتكام لجلسة صلح بينهم، انتهت بقتل المجني عليه برصاصة في رأسه من بندقية آلية وحملا جثته في سيارة وألقياه في ترعة ثم استوليا على المخدرات والنقود وفرا هاربين، وظلت الجثة غارقة لعدة أيام قبل أن تطفو على السطح ويتم العثور عليها، وعقب اكتشاف هوية المجني عليه، توصلت التحريات للمتهمين، وذكرت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع أنه تبلغ لمركز قويسنا بأمن المنوفية العثور على جثة عاطل له معلومات جنائية طافية بترعة بدائرة المركز.

التحريات: المجني عليه تاجر مخدرات

وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن المنوفية إلى أن المجني عليه من ذوي المعلومات الجنائية في مجال تجارة المواد المخدرة، وعقب الإفراج عنه زاول نشاطه الإجرامي بالاشتراك مع سائق له معلومات جنائية وعاطل، وأنهما وراء ارتكاب الواقعة.

حبس المتهمين

تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وقررا بحدوث مشادة كلامية بينهما والمجني عليه لخلافات مالية خاصة بنشاطهم الإجرامي، أطلق على أثرها الثاني عيارًا ناريًا من بندقية آلية تجاه المجني عليه فأودى بحياته، ونقلاه بسيارة للتخلص من الجثة بإلقائها بالترعة، وأرشد الثاني عن السلاح المستخدم وعدد من الطلقات، وأضاف أن المبلغ المضبوط بحوزته من متحصلات بيع المواد المخدرة والهاتف للتواصل مع عملائه، تمت إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.