شَاكٍ شَاكِرُبقلم / ممدوح العيسوى
شَاكٍ شَاكِرُ
اشكوهُ ولهَجرهِ اشكرُ
فلا عَجبَ
مِن شَاكٍ شَاكِرُ
قد حَرَّكَ قلبي بُعدَهُ
فكيف اكونُ
لجَميلهِ ناكِرُ
كان امامي
وكُنتُ مِنهُ نافِرُ
فلمَّا رَحَلَ
صارَ قلبي له ذاكِرُ
يستوحِشَهُ دوماً
ولكُلِّ حَرَكاتِهِ فاكِرُ
كان هُنا وقوفُهُ
وهُناكَ ضِحكَتَهُ تُكَركِرُ
يمرحُ حين يَراني
امامهُ ظاهِرُ
يَسعىَ إلىَّ
ويَدعوني نَتَسامَرُ
وبدرَّاجتهِ دائماً
يدورُ حولي ويُناوِرُ
كان حُبهُ لي
وافعالُهُ نَوادِرُ
ولمَّا يفتحُ كتابَهُ
وكأنَّهُ يُذاكِرُ
ارىَ عيناهُ تُراقِبُني
ويَظَلُّ امامى ساهِرُ
وحيناً يُغَنِّي
غِناءَ العاشِقِ الصَّابِرُ
فكيف كُنتُ غافِلاً عنهُ
ولِما ابصَرتُهُ مُتَأخِّرُ
الأن الومُ نَفسي وابكيهِ
بدَمعٍ مِنَ العَينِ وافِرُ
وأنتَظِرُ رجوعَهُ
لأكون بهِ ظافِرُ
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر