صفقة القرن “الأردن جزء من فلسطين التي هي جزء من إسرائيل”

صفقة القرن “الأردن جزء من فلسطين التي هي جزء من إسرائيل”

كتب / إيهاب مجدي الرخاوي

صفقة القرن تيد بيلمان ناشر صحيفة اسرائيل بندت يتحدث عن تغيير النظام في الأردن لصالح اسرائيل كما أسقطوا مبارك، حيث على اسرائيل تهجير الفلسطينيين إلى الأردن كحل للصراع العربي الاسرائيلي!

إما إرضاخ الأنظمة لتنفيذ مصالح الغرب وإما الانقلاب على النظام وإحلاله بنظام يوافق على تنفيذ المصالح الاسرائيلية.

كما سنجد المدعو مضر زهران والذي يقود الائتلاف الأردني للمعارضة كحليف لاسرائيل.

ظهر هذا الموضوع في المؤتمر الذي عقده اليمين الإسرائيلي والمركز الدولي للحوار اليهودي – الإسلامي في القدس وتم عقده يوم 17 أكتوبر تحت عنوان “الخيار الأردني .. مؤتمر الحل البديل النهائي”.

حكومات متتالية ووزراء تعاقبوا على الأردن لم ينتبهوا الي رواية أن “الأردن هي فلسطين” التي هي شعار إسرائيل وخطتها حسب دعاية اليمين الإسرائيلي.

الأردن هي فلسطين” ليست فقط مقولة بل مخطط وفعل قادم ينطلق من قلب وعقل اليمين واليسار الاسرائيلي وهي عقيدة وقناعة لديهم جميعا لن يتنازلوا عنها وحان وقت تطبيقها من وجهة نظرهم وحسب حالة التمزق العربي والصمت.

استيقظت جحافل الحكومات الأردنية بعد اعلان ان القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل، وكآن ذلك كان مفاجأة لهم، لتدعي على لسان أحد الرؤساء السابقين مدي خطورة أن الدور القادم على الأردن وان الأردن هي فلسطين حسب اليمين الإسرائيلي.

كما أن المؤلف هوارد جريف هو المنشئ للأطروحة أن السيادة القانونية على كامل أرض إسرائيل وفلسطين (التي تضم الأردن باعتباره الجزء العربي من مملكة إسرائيل والمفترض ان تنشأ عليه دولة فلسطين)

ثم انتقل بحديثي الي عام ١٩٥٢ حيث حصل بروفيسور إسرائيلي من جامعة هارفرد على الدكتوراه في “عبر الأردن ” وكان البحث عن مستقبل تلك المنطقة باعتبارها فلسطين وليست الأردن مؤكدا ان ما يقال انه صفقة القرن خطط لها منذ عام ١٩٥٢ وأن وجود الأردن على صورته الحالية هي حالة يري الإسرائيليون انها مرحلية لخدمة فترة تاريخية حيث ستعود الأردن الي فلسطين الطبيعية، وهو ما قصد به في قرارات الامم المتحدة انشاء دولة إسرائيلية وفلسطينية.

والمقصد هنا أنه إذا لم يتم الانتباه والإصلاح السياسي الحقيقي  و العمل يدا واحده لاجل الحفاظ علي الأردن و ان يتم ذلك فورا ودون أي تآخير قد نستيقظ يوما في فلسطين حسب خريطة يوليو ١٩٢٢ التي تتبناها إسرائيل، فلسطين الأردنية لا الاصلية.

أن الأردن يلعب في الوقت الضائع من مباراة الوجود على ارضه، في حين أن إسرائيل تأهلت للدور النهائي وفلسطين خرجت من التصفيات الاولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *